عملية بئر السبع.. هل هي مقدمة لانفجار الوضع داخل الكيان المحتل؟

عملية بئر السبع.. هل هي مقدمة لانفجار الوضع داخل الكيان المحتل؟
الخميس ٢٤ مارس ٢٠٢٢ - ٠٧:٠٢ بتوقيت غرينتش

عملية بئر السبع وقعت في النقب واصيب كيان الاحتلال الاسرائيلي بحسب اعتراف اعلانه وتصريحات مسؤوليه بضربة قاتلة بحيث لم يحدث من قبل، والعملية تأتي بعد يوم واحد من عقد اجتماع في المدينة كما اطلق عليه المتطرفون الصهاينة "سرية بارييل" نسبتاً للقناص الاسرائيلي الذي قتل على حدود غزة في أيار الماضي.

العالم- ما رأيكم

وشدد قياديون في حركة الجهاد الاسلامي، على ان هذه العملية أتت في وقت كانت كل الجهود الامنية والعسكرية للعدو منصبة ومركّزة على القدس والضفة الغربية، ولهذا تفاجأ العدو بعملية الشهيد محمد ابو القيعان في مدينة بئر السبع بالنقب المحتل، لتؤكد من جديد على ترابط النقب مع الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 48، ومع الضفة ومع القدس ومع غزة.

وقالوا، ان هذه العملية وجهت ضربة قوية للامن الصهيوني في ظل سياسة التهجير التي تمارس في النقب تحديداً، واثبتت انها استمرار لمسيرة الجهاد والمقاومة ضد المحتل التي يقوم بها الشعب الفلسطيني ومقاومته والتي تؤكد على صمود الشعب الفلسطيني اينما كان، ورأوا انه بعد هذه العملية تتوقع الاجهزة الامنية والاستخبارتية الصهيونية ان تتفجر الاوضاع وسيكون المزيد مثل هكذا عمليات في المستقبل على امتداد فلسطين المحتلة.

قياديو حماس من جانبهم، اعتبروا، عملية بئر السبع بأنها جاءت في وقت حساس بالنسبة للمحتل الصهيوني.

واوضحوا، ان كلمة حساس تقاس من خلال السلوك الذي يمارسه الاحتلال بحالة استنفار على الصعيد السياسي والعسكري والامني من اجل احتواء ما يتوقعه من انفجار في شهر رمضان المبارك، وذلك بعد استقبال ما يسمى برئيس حكومة الاحتلال في مصر ودعوة الدول المطبعة مع الاحتلال الى هناك من اجل مناقشة عدة قضايا.

ولفتوا الى انه كان هناك استنفار لجنود الاحتلال في الضفة الغربية والقدس بشكل عالي، اضافة الى تصاعد وتيرة الاعتقالات ضد الفلسطينيين، وتواجد مكثف لقوات الاحتلال في نقاط التماس بالضفة الغربية وفي القدس المحتلة، معتبرين ان هذا السلوك يدلل على ان الوقت بالنسبة للمحتل كان حساساً.

فيما عدّ نشطاء سياسيون اعتراف الاعلام الاسرائيلي بان الكيان المحتل اصبح اكثر دولة غير آمنة بالنسبة لليهود بعد عملية بئر السبع وان ما يحصل بالنسبة للاجهزة الامنية كابوس تحقق فعلياً، انما يعكس نبض ليس فقط السياسيين والاستراتيجيين وانما الشارع الاسرائيلي.

وقال النشطاء: ان العملية البطولية التي قام بها محمد ابو القيعان وادت الى مقتل اربعة من الصهاينة، جاءت لمن تابع الفيديو الذي نشره الاعلام الاسرائيلي، تصميم واصرار محمد على استكمال مهمته، قبل ارتقائه شهيداً، وان مقتل اربعة مستوطنين تعتبر ضربة للصهاينة في الصميم، فهم يعتقدون انهم تمكنوا من تحييد الشعب الفلسطيني وترويضه في اراضي 48، لكن كل المؤشرات المتتالية وخاصة من ايار الماضي الى الان تشير الى ان الشعب في اراضي 48، جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني اينما وجد.

واعتبروا اتهام الشهيد بانه كان يحمل فكراً داعشياً، انما هي عبارة عن تشويه وتضليل للقارئ والمشاهد الاسرائيلي، في محاولة للتخفيف من وقع هذه الضربة القاصمة، واستبقت اضراب الاسرى الفلسطينيين الذي سيبدأ بعد غد، خاصة بعد الضغط على السلطة الفلسطينية للجم هذا الاضراب لكنها لم تفلح.

ما رأيكم..

كيف يقرأ تصاعد العمليات الفلسطينية من داخل الأراضي المحتلة بالدهس والطعن؟

ما أهمية وقوعها رغم هدوء جبهة غزة ومحاولة التطبيع العربي مع الاحتلال؟

ماذا عن خشية المؤسسة الأمنية الاسرائيلية من تصاعد العمليات في الضفة والقدس؟

هل ترسم عملية بئر السبع ملامح الصراع على الأرض الفلسطينية في المرحلة المقبلة؟