قمة النقب والنيتو الإقليمي..تحالف الأمنيات الضائعة

الأربعاء ٣٠ مارس ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

وهكذا، تحت عنوان سلام مبني على التطبيع، إستقبل مسؤولون عرب في الكيان الإسرائيلي ليجتمعوا على طاولة هندسة العلاقات في المنطقة، والتي تشرف عليها الولايات المتحدة.

العالمفي البيت الابيض

وفوق الطاولة هذه ملفات مهمة، منها دفع إدارة جو بايدن بشركائها العرب للتجاوب مع المطالب المتعلقة بالنفط والسيطرة على إرتفاع الأسعار على خلفية الحرب في أوكرانيا.

أما الملف الأهم، فهو الإتفاق النووي الإيراني، وسعي الإدارة الأميركية لإزالة أية عقبات قد يضعها الإسرائيلي وأصدقاؤه العرب أمام عملية إنقاذ هذا الإتفاق من فيينا.

فوق كل ذلك، تعود فكرة التحالف العربي الإسرائيلي، من خلال رغبة واشنطن بطمأنة الحلفاء، ومحاولتها تأسيس تحالف يستخدم للضغط على طهران عسكريا، توازيا مع العمل الدبلوماسي.

لكن، بين الحرص المصري على عدم الإنضواء تحت مسمى التحالف، والمناعة الإماراتية الهشة أمام قوة الرد اليمني، والتخبط الإسرائيلي الكبير بفعل العمليات الفلسطينية في الداخل المحتل، يصبح من السهل تصور مدى قوة وفعالية هذا التحالف

تعليقات كثيرة شهدها تطبيق تويتر حول قمة النقب ومخرجاتها، تعليق من 'إيرينا تسوكرمان' التي كتبت. سعت أميركا إلى طمأنة الحلفاء في الخليج الفارسي و'إسرائيل"، بأنها ستعمل معهم لمواجهة إيران في حال تعثر المحادثات النووية. ولكن كيف سينجح ذلك؟

في التعليق الثاني كتب 'جاك سبا'. ربما يكون منطقيا أن البحرين والإمارات و'إسرائيل' تنضوي في تحالف عسكري ضد إيران لأنهم قريبون منها. لكن المغرب بعيد عن المنطقة. لماذا يشارك في هذا التحالف؟

اخيرا مع 'سارة سودرلاند' التي انتقدت سياسة الرئيس جو بايدن. كان لدينا إستقلال نفطي وإحترام دولي وإتفاقيات سلام في الشرق الأوسط، إنتهى كل شيء في اليوم الأول من رئاسة بايدن.

من الرسوم الساخرة العديدة المرتبطة بهذا الموضوع لدينا هذا الرسم الذي يلخص طبيعة العلاقة بين بعض الدول العربية والكيان الإسرائيلي، ولكم أن تقدروا عمق هذه العلاقة طبعا.

في الرسم التالي تصوير لقواعد التعاطي الأميركي مع المنطقة، تعاط مبني على الحروب والإضطرابات والتحالفات العسكرية في كل مكان.

نختم مع الرسم الذي يلخص هدف قمة النقب الأخيرة، الأميركي يشرف على تجهيز هذا الصاروخ الذي يرمز الى التحالف العسكري وكتب عليه، من البحرين من الامارات من إسرائيل، والمستهدف..إيران.

ضيوف هذه الحلقة:

- البروفيسور كيفين باريت الباحث في السياسة الأمريكية.

- حسين الموسوي محرر الشؤون الامريكية في قناة العالم

التفاصيل في الفيديو المرفق ...