لماذا فرض الأمن بمصر قيودا على جنازة وعزاء نقيب المحامين؟

لماذا فرض الأمن بمصر قيودا على جنازة وعزاء نقيب المحامين؟
الأربعاء ٣٠ مارس ٢٠٢٢ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

حالة من الغضب تسود جموع المحامين في مصر بسبب قرارات أمنية حالت دون توديع نقيبهم الراحل ونقيب المحامين العرب رجائي عطية، الذي وافته المنية السبت، عن (84) عاما داخل قاعة محكمة جنوب الجيزة، في واقعة غير مسبوقة بتاريخ المحاكم المصرية.

العالم- مصر



وبقرار أمني، كشف عنه بيان نقابة المحامين الاثنين، رفضت السلطات المصرية رغبة المحامين بخروج جثمان عطية من مقر نقابة المحامين بشارع عبد الخالق ثروت بوسط العاصمة المصرية القاهرة إلى مقابر أسرته بمدينة السادس من أكتوبر، ما اعتبره المحامون إهانة لهم ولنقيبهم.

حالة الغضب التي انتابت المحامين تفاقمت بشدة بحسب البيان، إثر قرار أمني ثاني يرفض إقامة سرادق عزاء النقيب عطية في مسجد عمر مكرم قرب ميدان التحرير بالقاهرة، أو في مقر النقابة.

ورغم إيفاد رئاسة الجمهورية مندوبا لتقديم العزاء في لواء الجيش السابق والشخصية القانونية ذات التاريخ القضائي، مساء الاثنين، بمشاركة رموز مصرية كثيرة، إلا أنه أقيم في سرادق داخل إحدى الفلل بمحيط مسجد عمر مكرم، وليس بقاعة المسجد التراثي.

ووجه المحامون رسالة غاضبة خاطبوا فيها رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، مطالبينه بـ"رد كرامة الرجل ورد كرامة المحامين على هذا الحدث"، الذي وصفوه بـ"الغريب".

المحامون قالوا في بيانهم: "كانت هناك رغبة عارمة من مجلس النقابة وجموع المحامين أن يخرج الجثمان من نقابة المحامين لكونه رمزا وقيمة للمحاماة والمحامين إلا أنها قد تدخلت بعض الأجهزة رافضة ذلك وبكل شدة".

وأشاروا إلى خضوع النقابة للتدخل الأمني، مؤكدين أنه "رغم أن هذا الموقف كان شديد القسوة على مجلس النقابة وجموع المحامين ومحبيه وتلاميذه إلا أن مجلس النقابة رأى أن يستجيب لذلك؛ حرصا على الوطن وعدم حدوث أي مشكلات".

ولفتت نقابة المحامين إلى أزمة أمنية ثانية بشأن العزاء، موضحة أنه "تم الإعلان عقب الدفن عن مراسم العزاء في مسجد عمر مكرم...، إلا أن نفس الجهة طلبت من مسؤول المسجد إغلاق القاعات، وأبلغوا المجلس أن القاعات مغلقة ولن تفتح مطلقا".

وأوضح بيان المحامين أنه جرى رفض حل طرحوه يقضي بإقامة سرادق العزاء بدار النقابة، معلنا أنه "تم رفض الطلب ولم يسمحوا بذلك، فقمنا بالاتصال بأعلى المستويات ولكن لا مجيب".