العمليات الفدائية الفلسطينية.. هل جلب التطبيع الأمن لـ"إسرائيل"؟

العمليات الفدائية الفلسطينية.. هل جلب التطبيع الأمن لـ
الأربعاء ٣٠ مارس ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

يعيش الكيان الإسرائيلي استنفارا أمنيا بعد مقتل 5 مستوطنين في عملية إطلاق نار بمدينة بني براك وسط فلسطين المحتلة مساء امس الثلاثاء، وبعد عملية طعن ودهس الأسبوع الماضي في مدينة بئر السبع ، أدت إلى مقتل 4 مستوطنين، وكذلك بعد إطلاق نار الأحد الماضي بمدينة الخضيرة أسفر عن مقتل مستوطنين اثنين.

العالم – كشكول

رئيس أركان قوات الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، قرر استدعاء قوات عسكرية إضافية إلى منطقة خط التماس مع الضفة الغربية المحتلة وغلاف غزة، حيث تم إستدعاء 14 كتيبة قتالية، إضافة إلى القناصة وجنود من وحدات خاصة، وكذلك تعزيز القدرات الاستخبارية وجمع المعلومات.

قوات احتلال، اعلنت انها سوف تعرض على شرطة الاحتلال مساعدة واسعة، حيث سيتم تخصيص 15 سرية، بعضها من وحدات خاصة، للمساعدة في حماية خط التماس وبعضها للانتشار في مدن رئيسية بناء على تعليمات الشرطة.

ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك، خوفا من العمليت الفدائية الفلسطينية التي تحولت الى كابوس ينغص حياة المستوطنين الصهاينة، فقد تقرر أن جميع الجنود الذين تم تأهيلهم في درجة التأهيل العسكرية الثالثة سيخرجون إلى بيوتهم في الإجازات وهم مسلحين ووفقًا للتعليمات.

الزلزل الامني الذي يهز الكيان الاسرائيلي منذ ايام، اكد بما لا يقبل الشك ان لا السلاح النووي لهذا الكيان، ولا القمم التطبيعية، ولا اللقاءات الخيانة مع عرب الردة، يمكن ان تمنح الصهاينة الامن، مادام هناك شعب في فلسطين، يرفض الاحتلال، ويرفض التدجين، ويرفض حرف بوصلته، ويرفض الاستسلام.

الخطأ القاتل الذي وقع فيه الكيان الاسرائيلي، هو اعتقاده ان بالامكان ان يحصل على الامن المفقود من خلال عقد اتفاقيات تطبيعية مع عرب الردة، الا انه وبعد كل هذه العقود الطويلة من الخطأ المتوصل، اكتشف اليوم انه لم ولن يحصل على هذا الامن ابدا، بينما يتفنن في قتل وقمع ابناء الشعب الفلسطيني.

اليوم تيقن الكيان الاسرائيلي، ان "الخطر" الذي كان ومازال يستشعره على وجوده المزيف، لن يأت من الخارج، بل من الداخل، من الشعب الفلسطيني نفسه، من شبابه وشاباته بالذات، الذين قرروا الدفاع عن انفسهم وتحرير أرضهم، بدعم من محورالمقاومة وكل احرار العالم.