تعاون عسكري بين فتح والجهاد الاسلامي

تعاون عسكري بين فتح والجهاد الاسلامي
الجمعة ٠١ أبريل ٢٠٢٢ - ٠١:٣٠ بتوقيت غرينتش

إعتبرت مصادر تابعة لفتح ان حالة من تعاون امني وعسكري غير مسبوق انبثقت بين مجموعات مسلحة تتبع كتائب الاقصى وبين المسلحين الذين ياتمرون بأمر حركة الجهاد الاسلامي.

العالم - فلسطين

واوضحت هذه الاوساط والمصادر الفتحاوية التي تراقب التغيرات الميدانية الحادة في الارض المحتلة بان واحدة من ابرز المستجدات هي تلك التي تتضمن حالة تعاون أمنية وعسكرية غير مسبوقة بين مجموعات مسلحة تتبع كتائب الاقصى التي انبثقت عن حركة فتح واعتبرت بمثابة الذراع العسكرية لبعض تشكيلاتها خصوصا في الضفه الغربية وبين المسلحين الذين ياتمرون بأمر حركة الجهاد الاسلامي.

ويبدو ان دفن الشهداء الذين سقطوا في مواجهات مدينة جنين امس الاول تضمن تعبيرا عن هذا التعاون بين مسلحي الجهاد الاسلامي ومسلحي كتائب الاقصى حيث حراسات متبادلة وتعاون على المناوبات والاهم اتفاقية او بروتوكول بين الفصيلين على اساس التعاون في تسيير دوريات مشتركة واجراء الرقابة لصالح بعضهم البعض.

ويشرح مصدر مقرب من قيادة حركة فتح بان التعاون الميداني بين مسلحي كتائب الاقصى والجهاد الاسلامي وتشكيل غرفة تنسيق بينهما في الايام الاخيرة وصل الى ذروته والى مستويات غير مسبوقة.

والهدف بالنسبة لقيادة المجموعتين هو توفير الحماية وتوفير الغطاء في حال الاضطرار لمواجهات بالرصاص مع جنود الاحتلال الاسرائيلي اضافة الى اجراء بعض التنسيق العملياتي في مخيمات ضخمة من بينها مخيم جنين.

وأنذر تقرير أمني داخلي في السلطة رئاستها والمسؤولين الامنيين فيها الى ان مستوى التعاون بين مسلحي الاقصى ومسلحي الجهاد الاسلامي في بعض احياء وقرى وضواحي مدن الضفة الغربية وصل الى ذروة غير مسبوقة حيث الاعتقاد بان مسلحين الجهاد الاسلامي لديهم تعليمات واضحة بتوفير الحماية لاي فلسطيني مسلح من فصائل اخرى في حال مطاردته من قبل قوات الاحتلال لا بل لديهم تعليمات بالاشتباك على هذا الاساس.

ويعتقد على نطاق واسع بان ذلك التعاون قد يؤسس لمستقبل غير مسبوق على صعيد التشكيلات التي تؤمن بالمقاومة وتعمل على أدبيات توفير الحماية للشعب الفلسطيني من المستوطنين على المستوى العملياتي في الايام المقبلة خصوصا اذا ما تضاعفت مؤشرات انفجار الاوضاع الامنية.

وينتقد شبيبة حركة فتح بصورة كبيرة خصوصا في قطاع الجامعات الفلسطينية هذه الايام في عدة مدن من بينها جنين ونابلس اداء الاجهزة الامنية وعمليات التنسيق الامني.

ويقل الايمان وسط جماهير حركة فتح الشابة خصوصا المسلحين منهم والشباب الجامعيين باللجنة المركزية لحركة فتح والتي دخلت في حالة تجميد غير مسبوقة وسمعتها سيئة وسط الجمهور الفلسطيني الان بعيدا طبعا عن سمعة اجهزة السلطة الفلسطينية نفسها ويبدو ان العلاقات طيبة جدا بين كتائب الاقصى المسلحة في اكثر من مكان و بين قيادات غير مؤثرة الآن في قرار السلطة الفلسطينية من بينها الجنرالين جبريل الرجوب و توفيق الطيراوي.

بالاضافة لذلك عناصر الانفلات الامني وتدهور الاوضاع قد تدفع باوراق متباينة ومختلفة داخل اجسام وتشكيلات حركة فتح خصوصا وان كتائب الاقصى قد تكون المجموعات الوحيدة التابعة لحركة فتح التي تعتبر من المجموعات المسلحة.

وفي غضون ذلك يذوب تأثير وذكر الاجهزة المركزية للحركة وتزيد الدعاوى لعقد مجلس وطني جديد وتنطلق مبادرات لتشكيل قوة موحدة للمسلحين داخل الارض المحتلة لحماية سلاح المقاومة الموجود لحماية الشعب الفلسطيني خصوصا في القرى المتاخمة والحدودية للمستوطنات الكبيرة وهي ايضا تعميمات تصدر لاول مرة وتنطوي على تغييرات مهمة لا يمكن الاستهانة بها.

ويبدو ان قيادات غاضبة او تم اقصائها من حركة فتح او تزعم انها مستقلة الان تدعم خيارات التعاون خصوصا فى بعض النقاط المتعلقة بالتظاهرات والمسيرات احتجاجا على القمع الاسرائيلي وعلى قمع اجهزة الامن الفلسطينية اذا ما تطورت الاوضاع الامنية لاحقا.

ويبدو ان عملية التنسيق هنا تقترح تجاوز الخلافات السياسية بين الفصائل والعمل في الشارع على تنظيم حراسات تراقب وتحمي اي مسيرات احتجاجية للشعب الفلسطيني مع وضع خطة موحدة للاشتباك على نقاط التماس وعند معابر ونقاط التفتيش الاسرائيلية اضافة الى سياق معلوماتب يحاول تظليل اي معلومات تنتج عن التنسيق الامني.

وهي اوضاع ميدانية تتطور بسرعة وتلقي حاضنة سياسية من خلال بقايا وجود حركة حماس في جمهور الضفة الغربية والاهم من الوجود المهم والمؤثر لحركة الجهاد الاسلامي نفسها إضافة للكتلة الحرجة التي يشكلها المستقلون أو المغضوب عليهم من أبناء حركة فتح الذين لا تربطهم صلة بتيار القيادي محمد دحلان.

رآی الیوم

كلمات دليلية :