أهالي الضفة الغربية يحتفلون بالعملية البطولية في "تل أبيب"

أهالي الضفة الغربية يحتفلون بالعملية البطولية في
الجمعة ٠٨ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٣:٠٣ بتوقيت غرينتش

شهدت مدن وقرى عدة بالضفة الغربية مساء الخميس احتفاء واسعا بعملية إطلاق النار البطولية في شارع ديزنجوف وسط مدينة تل أبيب المحتلة.

العالم _ فلسطين

وخرجت مسيرة عفوية في جنين بمشاركة مئات المواطنين، وقام عشرات الشبان في رام الله وطوباس بتوزيع الحلوى على المواطنين ابتهاجا بالعملية.

وقالت الكاتب الصحفية لمى خاطر: "الواحد حاسس حاله عايش في زمن المهندس"، في إشارة إلى إحدى أقوى عمليات مهندس القسام الأول يحيى عياش في شارع ديزنكوف عام 1994م.

وقالت الناشطة فادية البرغوثي: "قد يقف الكيان على رجل واحدة.. وقد يحبو على اثنتين"، وفق "حرية نيوز".

وأوضح الصحفي عامر أبو عرفة أن أكثر كلمة يرددها الإعلام العبري "نشكين نشلافين" (السلاح مرفوع)، في دلالة على مدى الاستنفار الواسع لقوات الاحتلال بحثا عن منفذ العملية، الذي لا يزال حرا طليقا حتى اللحظة.

وقالت الناشطة نقاء حامد: "ديزنجوف يشهد لفعل الرجال… من ١٩٩٤ وللآن"، كما عقّبت الصحفية شذى حنايشة: "في الأرض براكين تغلي".

أما الناشط مفيد زلوم فقال: "بدكم تعرفوا مين أصحاب الأرض وأم الولد؟ لو حادث إطلاق النار صار عنا كان كل الناس بتركض باتجاه مركز إطلاق النار، لكن اللصوص الغرباء كلهم بهربوا بالاتجاه المعاكس".

فيما بين الناشط والداعية محمد الجلاد أنهم: "مُصِرِّين على تقديم قرابين الفصح في الأقصى؟!! قالت ستي: جاجة حفرت ع راسها عفرت، والجاهل عدو نفسه".

ويرى الكاتب عصام شاور أن "حكومة بينيت تلقت الضربة القاضية .. ومنصور عباس تلقى ضربة مؤلمة تحت الحزام".

وقال الصحفى حافظ أبو صبرة إن "حرب الشوارع التي خطط الاحتلال لها في جنين شمال الضفة الغربية ودفعه بعدة كتائب وتعزيزات من قوات جيشه لأجلها وأسماها بعملية (كاسر الأمواج) وبدأت باغتيال ثلاثة مقاومين ليلة الأول من رمضان، ينفذها في هذه الأثناء مقاومٌ فلسطينيٌ واحدٌ أو أكثر، لكن في وسط تل أبيب وأكثر مناطقها حيوية".

وأضاف: "فدائي واحد هزَّ تل أبيب".

ولقي مستوطنين اثنين على الأقل مصرعهما وأصيب آخرون بجروح متفاوتة بينها خطيرة، مساء اليوم الخميس، بعملية إطلاق نار بطولية نفذها مقاوم فلسطيني في مدينة "تل أبيب" المحتلة.

وفتح المقاوم الفلسطيني النار من سلاح رشاش داخل مطعم في شارع "ديزنكوف" في "تل أبيب"، قبل أن ينجح في الانسحاب من المكان.

ويعتبر شارع دينزكوف من الشوارع الحيوية في "تل أبيب" ويحتوي على عشرات المطاعم والحانات، ويشتهر بالعملية البطولية التي نفذها الاستشهادي القسامي صالح نزال من قلقيلية وأسفرت عن مصرع 23 مستوطنا وإصابة 47 آخرين في 19 أكتوبر من عام 1994م.

وتعدّ هذه العملية هي الرابعة من نوعها داخل الأراضي المحتلة عام 1948 في غضون أسابيع قليلة.

فقد لقي 5 مستوطنين مصرعهم في عملية إطلاق نار في منطقة "بني براك" في "تل أبيب"، في نفذها الشهيد ضياء حمارشة من بلدة يعبد بجنين نهاية آذار مارس الماضي.

وفي 27 آذار مارس قتل شرطيان إسرائيليان في إطلاق نار بمدينة الخضيرة، فيما أدت عملية دهس وطعن في مدينة بئر السبع يوم 22 من الشهر ذاته إلى مقتل 4 مستوطنين.

وأكد تقرير فلسطيني دوري، تصاعد المقاومة النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بمعدل العمليات في أول ثلاثة أشهر في الأعوام السابقة، عدا عام 2021.

وأظهرت الأرقام التي رصدها مركز معلومات فلسطين "معطى" تصاعدا مضطردا لعمليات المقاومة المسلحة، مقابل عمليات الطعن والدهس، لافتا إلى أن عمليات إطلاق النار تجاه أهداف الاحتلال تصاعدت من (51) عملية خلال عام 2018، إلى (132) عملية خلال أشهر يناير وفبراير ومارس 2022م.

وبحسب مركز "معطى"، تساوى عدد قتلى الاحتلال من هذه العمليات خلال الشهور الثلاثة من العام الجاري، مع مجموع القتلى خلال الأعوام 2019، و2020، و2021.