تفاصيل مؤلمة عن اعتقال وتعذيب الناشط الخواجة عن لسان ابنته

تفاصيل مؤلمة عن اعتقال وتعذيب الناشط الخواجة عن لسان ابنته
السبت ٠٩ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

استذكرت الناشطة البحرينية "زينب الخواجة" في سلسلة تغريدات على تويتر، ليلة اعتقال والدها الناشط الحقوقي "عبد الهادي الخواجة"، منذ 11 عامًا.

العالم - البحرين

وقالت زينب إنه " في هذه الليلة قبل 11 عاما، اعتقلوا والدي، وهو ناشط حقوقي، كنا قد احتفلنا لتونا بعيد ميلاده الخمسين. وهو الآن يبلغ من العمر 61 عاما، ولم ينتهوا من تعذيبه بعد" وأضافت أن "ناشطا قويا وشجاعا يخيف إلى هذا الحد الدكتاتور الجبان".

وروت زينب بعض تفاصيل الاعتقال، فقالت إنه "في مثل هذه الليلة، قبل 11 عاما، اتصل بنا والدي جميعا في غرفة المعيشة، وعرفنا أنهم قادمون، وقد بدلنا جميعا ملابسنا واستمعنا إليه وهو يتحدث بهدوء. أرادنا أن نكون أقوياء وصبورين".

وأضافت أنه "رأيت والدي يرتدي قميصا ثانيا فوق قميصه، وأدركت أن طبقة إضافية من الملابس كانت الحماية الوحيدة التي يتمتع بها ضد المعذبين القادمين لاعتقاله".

وأكدت زينب أن والدها قال لهم ""نحن لسنا بحاجة لهم أن يسببوا ضررا أكثر مما يريدون، مهما فعلوا ، لا تتدخلوا. طيب؟ زينب؟" وتوجه إلى أصهاره بالقول إنه "إذا أعتقلوكم، إذا أرادوا أن تقولوا أكاذيب لي أو لا تحترموني، افعلوا ذلك، احموا أنفسكم، لا تترددوا على الإطلاق".

وقالت زينب إنها تحاول أن تنسى بقية تلك الليلة، لكن والدها لا يزال بعد 11 عاما في السجن، وهو يعاني جسديا حتى اليوم من التعذيب والضرب الذي تعرض له.

وأكدت أنه "أخبرني والدي في مكالمة حديثة أنه بسبب فكه المكسور، من المؤلم جدا له النوم على جانبه الأيسر، ولا يستطيع النوم على الجانب الأيمن بسبب الألم في كتفه، ومؤخرا ساء ألم ظهره سيئا لدرجة أنه لا يستطيع النوم مستلقيا على ظهره لفترة طويلة".

وقالت إن "والدي تعرض للضرب على رأسه بشدة ولفترة طويلة، وتدهور بصره وبالكاد يستطيع أن يرى بعينه اليمنى" لافتة إلى أنه "في المرة الأخيرة التي سمحوا له فيها برؤية الطبيب، قيل له إن أعراضه قد تؤدي فقدانه البصر".

وأضافت أنه "بسبب آلام ظهره، لا يستطيع والدي الجلوس لأكثر من 15 دقيقة من دون أن يتألم، ومن المؤلم له أن يتحرك بسبب الآلام في مفاصله أيضا، وقيل له إنه سببه النقص السريع في وزنه، لكننا نعلم أنه بسبب الإضراب عن الطعام". وأكدت زينب أن والدها "وهو سجين رأي منذ 11 عاما، وناج من التعذيب، يتألم باستمرار ليلا ونهارا ، وفوق ذلك يحرمونه من الرعاية الطبية".