في مقابلة حصرية مع قناة العالم الاخبارية..

طارق عزالدين: الاحتلال يعلم ان المقاومة جاهزة لرد الصاع صاعين

السبت ٠٩ أبريل ٢٠٢٢ - ١١:٤١ بتوقيت غرينتش

أكد القيادي والمتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية طارق عز الدين أن الاحتلال يتخبط بسياسته في الضفة الغربية والقدس لكنه يتلقى الضربات يوما بعد يوم، مستهجنا تصريحات بعض الدول التي تشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه.

العالم - خاص بالعالم

وقال عز الدين في حديث لقناة العالم الاخبارية، إن مايجري في مخيم جنين هو معركة ومواجهة حقيقية لصد اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي ضد ابناء الشعب الفلسطيني، إن الاحتلال الاسرائيلي من خلال اقتحام مخيم جنين يحاول عبثا لترميم صورته التي مرغت بالتراب بعد العمليات البطولية التي نفذت في العمق الصهيوني، وكان آخرها عملية "رعد خازم" منفذ العملية وسط تل ابيب".

واضاف، أن رعد حازم بعمليته البطولية اوقف الاحتلال على رجل واحدة، وهم يبحثون عنه بحالة رعب طيلة ليلة كاملة، موكدا ان هذا المشهد حطم المنظومة الصهيونية والعسكرية امام ارادة المقاتل الفلسطيني.

واوضح عز الدين، أن الاحتلال الاسرائيلي صعد من اعتداءاته على ابناء الشعب الفلسطيني والمقاومة اليوم تتصدى له في جنين وتوقع في صفوفه الجرحى.

واشار عز الدين الى ان الشعب الفلسطيني يعيش في هذه الايام ذكرى "معركة مخيم جنين البطولية" التي وقعت عام 2002، التي اجتاح فيها الاحتلال الصهيوني الضفة الغربية بعمليات ما تسمى "بالسور الواقي"، واليوم تعيش ارهاصات هذه الاحداث في نفس المكان ونفس البقعة ونفس المخيم، وعلى ايدي وابناء وتلامذة الشهداء والمقاتلين الاوائل في معركة المخيم الاولى.

وتابع: اليوم الاحتلال يواجه مقاتلين اشداء، هو يتخبط بسياسته في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ويحاول جاهدا ان يعيد هيبته، ويرسل رسالة طمئنة الى جمهوره الصهيوني، بانه يسيطر على الوضع ويلاحق المقاومين، ولكنه يتلقى الضربات يوما بعد يوم.

اجراءات الاحتلال الامنية فشلت امام ارادة المقاتلين الفلسطينيين

وأكد عز الدين، ان العملية الاستشهادية التي وقعت وسط تل ابيب، هي اكبر دليل على ان اجراءات الاحتلال القمعية والامنية التي ينتهجها في الضفة الغربية والقدس فشلت امام ارادة المقاتلين والاستشهاديون الفلسطينيون الذين وصلو الى العمق الصهيوني واوقعو قتلى وجرحى، مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني اليوم امام مفترق طرق.

ولفت عزالدين الى ان الاحتلال يحاول ارسال رسائل اعلامية بانه سيجتاح الضفة الغربية وسيضرب بيد من حديد لكنه صباح اليوم تلقى ضربة قوية على ايدي كتيبة جنين وسرايا القدس، مايفشل كل هذه الذرائع والادعاءات ويعود وهو يجر اذيال الخيبة والهزيمة، بعد ما فشل في اعتقال والد الاستشهادي "رعد".

وقال عزالدين، إن المقاومة الفسطينية في الضفة الغربية تقوم بواجبها وتتصدى لقوات الاحتلال.

واضاف،أن الاحتلال لايمكن ان يفكر ويعمل الف حساب لتصاعد الاحداث فان المقاومة، لايمكن ان تقف الفصائل مكتوفة الايدي ولذلك هو يقوم بعمليات خاطفة وسريعة وينسحب من المكان، لان يواجه مقاومة عنيفة على ايدي المقاتلين، الذين يقومون بواجبهم المقدس، ولذلك نحن نقول ونحذر وكماقلنا سابقا بان تصاعد العمليات وارهاب الاحتلال بحق الشعب والارض والمقدسات الفلسطينية لايمكن السكوت عنه طويلا.

الإحتلال خلال مواجة المقاومة الفسطينية سيسقط خلال ايام

واكد عز الدين، أن الإحتلال يعلم جيدا ان المقاومة جاهزة لترد الصاع صاعين اذا ما تمادى اكثر في الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان الاحتلال اليوم يواجه مقاتلين اشداء في الضفة الغربية ويحاول وقف سلسلة العمليات الاستشهادية التي تضرب العمق الصهيوني بكل قوة، ولذلك الاحتلال يتخبط تارة يهدد باجتياح مدينة جنين ومخيمها وتارة يهدد بعملية "سور واقي" ثانيا وتارة بضرب واساس وقواعد المقاومة، انه لايدري ماذا يفعل.

وتابع: ان الاحتلال يحاول ان يرد الهيبة له لكنه يفشل لان المنظومة الامنية والقبضة الحديدية التي يحاول فرضها، وان السياسة كي الوعي التي مارسها طوال 20عاما لم تجدي نفعا، لذلك يعي جيدا ان كل هذه الاجراءات لم تغير من الواقع شيء، ولم تردع المقاومة والمقاتلين الفلسطينيين عن شيء، وسيبقى يواجه بنفس الصورة والطريقة والاسلوب للمقاومة بمخيم جنين.

واكد طارق عز الدين، ان الاحتلال يعلم جيدا انه لايمكن ان يسيطر على عدة ساحات وجبهات للمواجهة، لانه كيان هش وشكلي فقط ويعيش على الامني وعندما وصل الشهيد البطل" رعد حازم" الى وسط مدينة تل ابيب اكثر المستوطنات تحصنا ويعتبرها الاحتلال اكثر المدن الامنة بالنسبة له، قام بهذه العملية وتخطى السور الواقي والجدار العازل الذي نصبه الاحتلال في الضفة الغربية ويتخطى المعسكرات وقوات الاحتلال والمنظومة الامنية ويصل الى العمق الصهيوني ويقوم بتنفيذ العملية على بعد مئات الامتار عن مقر حكومة بينت الصهوينة ويتجول في شوارعها وينسحب من المكان، تقف حكومة الاحتلال اكثر من 8 ساعات وهي تستنفر اكثر من الف جندي صهيوني من القوات الخصاة للبحث عنه، كيف له ان كان هناك انتشار لعدد اكبر من المقاتلين، كيف وان فتحت جبهات اخرى للمواجهة.

وشدد عز الدين، على ان الاحتلال يعلم جيدا ان نهايته ستكون قريبة وانه لايمكن ان يحتمل مواجهة واسعة ومتعددة الجبهات لانه قائم على امر سوري ووجده هش.

واكد عز الدين ان المقاومة الفلسطينة اصعب واعنف، المقاومة التي صمدت اكثر من 20 عاما بعد انتفاضة الاقصى تعود من جديد، لذا الاحتلال الاسرائليي لايمكنه ان يواجه جبهات عريضة من محور المقاومة، وان كان هناك مواجهة لابد منها، سيسقط الاحتلال خلال ايام قليلة.

عز الدين يستهجن موقف الامارات وتركيا من العمليات الاستشهادية

وقال عز الدين حول مواقف بعض الدول ومنها تركيا والامارات من العمليات الاستشهادية والتنديد بها، بإنه يستهجن ويستغرب من هذه التصريحات التي تخدم الاحتلال، وتشجعه على ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وتابع: نقول ان الشعب الفلسطييني صاحب هذه الارض وصاحب المقدسات ونحن الاصل هنا، يتخلى عنا ابناء جلدتنا ويقفونا بجانب الاحتلال بالتاكيد الرد الطبيعي والحقيقي على هذه التصريحات هو العمل المقاوم الذي ينفذه ابناء شعبنا وما عملية "رعد حازم" اكبر دليل واكبر رد على هذه التصريحات منذ قمة العار في النقب الى يومنا هذا، ونقول لهؤلاء المطبعون والذين يقفون خلف الاحتلال سينهزمون وسيجرون اذيال الخيبة عندما ينهزم الاحتلال امام مقاومتنا وامام محور المقاومة الذي هو يعتبر صاحب الحق في الوجود على هذه الارض العربية والاسلامية.

واكد عز الدين، ان كافة طرق والوسائل مشروعة لمقاومة الاحتلال، ولكن في مقدمتها واساسها العمل المسلح والمقاوم، معتبرا العمليات الفردية بانها جزء من مقاومة شعب فلسطيني اصيل عهد وعشق مقاومة الاحتلال دفاعا عن ارضه، وان الكفاح المسلح سواء كان منظما او فرديا هو مشروع، لذلك كل الطرق والوسائل مشروعة.

وطالب عز الدين بتكثيف المقاومة بكل الطرق الممكنه حتى يستطيع الشعب الفلسطيني ردع الاحتلال ويدفعه الثمن على جرائمه التي يمارسها بحقهم، موكدا ان العمليات الفردية هي جزء من مقاومة الشعب الفسطيني، لان عمليات الطعن والدهس تربك الاحتلال وتضعه في حيرة كبيرة ولايمكن ان يسيطر على فلسطيني يحمل سكينه او يركب سيارته او يحمل سلاحه ويتوجه الى الداخل المحتل، لايعلم من هو ومن اين خرج والى اين سيذهب، وهذا الارباك الحاصل لدى الاحتلال بالتاكيد يضعب جبهته الداخلية ويضعف قوته حتى تستطيع المقاومة المنظمة الوصول الى اهدافها وتنظيم صفوفها من جديد.

واكد عز الدين، ان الاحتلال كل ما حاول ان يحرف البوصلة عن ازمته الداخلية يخرج مقاوم فلسطيني والمقاومة الفلسطينية لتؤكد صوابية الخط وتعيد البوصلة باتجاه المقاومة والقدس، مشيرا الى ان الاحتلال يعيش الان ازمة امنية وعسكرية وسياسية، وحكومة "بنيت" على شفا الانهيار وذلك بسبب ضربات المقاومة وبسبب الانشقاقات الداخلية في الحكومة، وايضا المزودات الصهيونية.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..