الخارجية الإيرانية: أمريكا لم تظهر الإرادة اللازمة للتوصل إلى اتفاق

الخارجية الإيرانية: أمريكا لم تظهر الإرادة اللازمة للتوصل إلى اتفاق
الإثنين ١١ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بانه لو كان من المقرر ان نتجاوز الخطوط الحمراء لحصل الاتفاق في مفاوضات فيينا قبل عدة اشهر.

العالم - ايران

وفي مستهل مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين اشار خطيب زادة الى المحادثات الهاتفية التي اجراها وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان خلال الايام الماضية مع نظرائه من العراق وعمان والكويت وقطر والامارات وقال ان هذه الوتيرة ستستمر في اطار دبلوماسية رمضان.

وحول رسالة نواب مجلس الشورى الاسلامي لرئيس الجمهورية بشان مفاوضات فيينا بين ايران ودول مجموعة "4+1" قال: ان صوت النواب قد سُمِع دوما خلال الاشهر الـ 11 من المفاوضات. لم يتم إعداد النص النهائي لنتحدث عنه. لقد تم التزام الخطوط الحمراء تماما وفق استراتيجية المجلس الاعلى للامن القومي والتنفيذ من قبل وزارة الخارجية.

واضاف: لو كان من المقرر ان نتجاوز الخطوط الحمراء لحصل الاتفاق قبل عدة اشهر.

وتابع متحدث الخارجية: لم نصل لغاية الان الى النقطة التي يثبت فيها الاميركيون العمل بالتزاماتهم. اميركا تسعى لاستهلاك طاقة ووقت الجميع من اجل ان تحتفظ باجزاء وعناصر من الضغوط القصوى. الشيء المهم بالنسبة لنا هو ان ينتفع الشعب الايراني اقتصاديا من رفع الحظر.

وقال: لن نقع تحت تاثير الحملات الاعلامية والتصريحات المتناقضة وان المصالح الحاسمة للشعب الايراني هي نبراس طريقنا ولا نعلم هل سنصل الى اتفاق ام لا لان اميركا لم تظهر لغاية الان الارادة اللازمة للوصول الى اتفاق.

وفي الرد على سؤال حول شطب اسم الحرس الثوري من قائمة الحظر قال: ان جميع اجزاء وعناصر الضغوط القصوى يجب رفعها. ان ما تبقى بيننا وبين اميركا اكثر من قضية واحدة وان محورها هو رفع جميع اجزاء الضغوط القصوى والاخذ بنظر الاعتبار انتفاع الشعب الايراني من الاتفاق النووي.

وحول موعد نهاية مفاوضات فيينا قال: ان المفاوضات بيننا و 4+1 والاتحاد الاوروبي قد انتهت ولم تبق نقطة ما بيننا وبينهم وان ما بقي هو قرارات واشنطن والتي تجري حاليا عبر منسق المفاوضات. بعثنا آخر مبادراتنا وفور ما تستلم ايران و 4+1 الرد سنتوجه الى فيينا جميعا.

واكد متحدث الخارجية الايرانية قائلا: ان هذه النافذة لن تبقى مفتوحة الى الابد.

هذا وأعلن المتحدث بإسم وزارة الخارجية أنه سوف يتم الافراج عن جزء من اصول الجمهورية الاسلامية الايرانية حتى نهاية الاسبوع الجاري.

وأشار الى زيارة مرتقبة سيقوم بها وفد رفيع المستوى الى طهران لهذا الغرض حتى نهاية الاسبوع الجاري.

وكانت بعض وسائل الاعلام قد اعلنت انه سيتم الافراج عن هذه الاموال وهي 7 مليارات دولار بناء على الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ايران وبعض الدول وذلك في اطار رفع الحجز عن جزء كبير من الاموال الايرانية في الخارج.

وفي الرد على سؤال حول مقترحات ايران لاميركا قال: لا يمكنني التحدث حول تفاصيل مقترحات ايران ولكن من الواضح ان اميركا لا يمكنها حل المشاكل الثنائية عن طريق الاتفاق النووي. مفاوضات فيينا هي من اجل عودة اميركا المطمئنة والمضمونة لالتزاماتها في الاتفاق النووي وما يتجاوز ذلك يعتبر مطالب اضافية.

واضاف: لو كان من المقرر ان نتحدث حول المنطقة وقضايا اخرى لما تقدمت المفاوضات الى الامام بهذه الدقة.

وقال المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة: ان الاتفاق النووي الان حي وفي غرفة الانعاش.

وردا على سؤال حول تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال: حقوق الإنسان لها قيمة كبيرة ولا ينبغي التضحية بها لاعتبارات سياسية داعيا مجلس حقوق الإنسان الی القيام بواجباته بغض النظر عن اغراض الدول الغربية.

واكد خطيب زادة على رفض ايران تعليق عضوية روسيا بمجلس حقوق الإنسان واستغلال الأمم المتحدة لأهداف سياسية.

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بان لا حل لقضية اليمن سوى رفع الحصار وارساء الهدنة واجراء الحوار الوطني بمشاركة جميع الفئات في الساحة اليمنية.

وقال حول تنحي الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي: لا حل لليمن سوى رفع الحصار وارساء الهدنة واجراء الحوار الوطني بمشاركة جميع الفئات.

واضاف: ان طريق الحل لليمن هو في داخل اليمن بالتاكيد وليس في خارجه ونحن ندعم جميع السبل التي تمكن الشعب اليمني من الوصول الى طموحاته وتقرير مصيره بنفسه في الداخل.

وحول المفاوضات بين ايران والسعودية التي جرت عدة جولات منها في بغداد لغاية الان قال ان تطورا جديدا لم يحصل وحينما يتم الاتفاق على موعد لجولة جديدة من المفاوضات سيتم الاعلان عنه ونامل بان تتوجه الرياض الى الجولة الجديدة من المفاوضات في بغداد بردود تنفيذية.

واكد خطيب زادة بان الجزر الايرانية الثلاث ابو موسى وتنب كبرى وتنب صغرى كانت وستبقى الى الابد جزءا لا يتجزأ من ارض ايران وقال: ان تكرار المزاعم التي لا اساس لها لن يغير الوضع القانوني لهذه الجزر.

ونصح متحدث الخارجية الايرانية الدول الاخرى للكف عن اصدار البيانات المملة والمكررة في هذا الصدد.

وفي الرد على سؤال حول الاتفاق بين الكويت والسعودية للاستثمار في حقل آرش النفطي والغازي قال: ان وزارة النفط بصفتها المرجع الاختصاصي اعلنت بان هذا الحقل النفطي هو حقل مشترك.

واضاف: هنالك بيننا وبين الكويت حدود غير مرسومة يجب رسمها وقد اعلنت ايران مسبقا بانه لا ينبغي ان يتم اي استثمار قبل ترسيم الحدود.

وقال خطيب زادة: سلمنا الكويت مذكرة بان حقوق ايران محفوظة وانه يجب الاستثمار فيه بصورة مشتركة، وقد اعلنت الكويت من جانبها استعدادها لترسيم الحدود وهو ما نعتبره تمهيدا جيدا لتبادل زيارات الوفود.

وکانت التطورات الحالية في باكستان ضمن القضایا التی تطرق اليها خطيب زادة في مؤتمره الصحفي وقال : نحن نحترم الآليات الديمقراطية والقانونية المنصوص عليها في القانون الباكستاني کما نحترم انتخاب أعضاء البرلمان الباكستاني.

وشدد على أن العلاقات الإيرانية الباكستانية على أعلى مستوى معربا عن ثقته باستمرار هذه العلاقات .

وفی جانب اخر من تصریحاته اضاف المتحدث باسم الخارجية : لسوء الحظ ، يحاول البعض خلق موجة من الترهيب من ايران (إيران فوبيا ) ومن افغانستان ( افغانستان فوبیا ) بين شعبي البلدين ويستخدمون قدرات الفضاء الإلكتروني لقلب الحقائق .

واضاف : كانت إيران مضيفة كريمة للشعب الافغاني منذ أكثرمن أربعة عقود وموجة هائلة من اللاجئين الأفغان القادمين إلى إيران مؤشر علی حسن ضیافة الایرانیین موضحا یعیش اللاجئون الافغان معنا وهم يتمتعون بجميع الخدمات الرفاهية التي يتمتع بها المواطنون الایرانیون.

وتابع: لم نصل لغاية الان الى النقطة التي يثبت فيها الاميركيون فيها العمل بالتزاماتهم. اميركا تسعى لاستهلاك طاقة واهدار وقت الجميع من اجل ممارسة الضغوط القصوى. الشيء المهم بالنسبة لنا هو ان ينتفع الشعب الايراني اقتصاديا من الغاء الحظر.

وقال: لن نتأثر بالحملات الاعلامية والتصريحات المتناقضة وان مصالح الشعب الايراني هي نبراس طريقنا ولا نعلم هل سنصل الى اتفاق ام لا لان اميركا لم تظهر لغاية الان الارادة اللازمة للوصول الى اتفاق.