الإساءة الى القرآن في السويد.. حرية تعبير أم دعوة للكراهية؟

الإساءة الى القرآن في السويد.. حرية تعبير أم دعوة للكراهية؟
الإثنين ١٨ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

الاساءة الى رموز المسلمين، ومنها القرآن الكريم، ليس بالامر الجديد في الغرب، الذي يدعي التحضر والعقلنة، الا ان الشيء الجديد في جريمة حرق نسخة من القران الكريم، والتي نفذها السياسي الدنماركي المتطرف  راسموس بالودان، يوم الخميس الماضي، في مدينة لينشوبينغ بجنوب السويد، كان الحضور الكثيف واللافت للشرطة السويدية، التي تولت حماية العنصري بالودان، وحرست المكان الذي نفذ فيه جريمته.

العالم - كشكول

الامر الذي استفز المسلمين، هو انهم شاهدوا كيف جاء العنصري بالودان برفقة عناصر الشرطة إلى المنطقة، وأشعل النار بالقرآن، دون ان تحرك الشرطة ساكنا، والاستفزاز الاخر ان بالودان عادة ما يختار المناطق التي يتواجد فيها المسلمون من اجل تنفيذ جرائمه، لاستفزاز المسلمين ودفعهم للقيام بردود فعل، يمكن استغلالها من قبل الجهات والاحزاب اليمينية، لتأليب الشارع السويدي ضد المسلمين.

كل من تناول موضوع جريمة بالودان، اشار الى ان من الصعب تفهم تصرفات الشرطة السويدية التي رافقت هذا العنصري الى داخل منطقة يسكنها المسلمون، لتقوم بحراسته وحمايته، وهو يسيء الى اقدس مقدسات المسلمين، بذريعة ان الجريمة، ليست سوى ممارسة حرية التعبير.

ليس هناك من شك ان هذا العمل هو عمل شائن، ودعوة للكرهية وتأجيج للاحقاد بهدف تفجير المجتمع السويدي، ولا يقدم عليه الا شخص مدفوع من قبل جهات، و شخص منحرف ومريض نفسيا.

من الواضح ان كفة الاحتمال الاول هي الارجح، وهو احتمال وجود جهة تسعى للاساءة الى المسلمين في اوروبا، واظهارهم كمتطرفين وعنيفين وغير حضاريين، لتخلو الساحة الاوروبية لتلك الجهات للتأثير على القرار الاوروبي لجهة مصالحها، وهذه الجهة ليست سوى الصهيونية العالمية، التي تنفذ اجندتها هذه من خلال استغلال المتطرفين، من مثل بالودان، الذين ينتحلون المسيحية الصهيونية كعقيدة، وهؤلاء مستعدون للتضحية بمصالح الشعوب الاوروبية، ومنها الشعب السويدي، من اجل المصلحة الصهيونية.

يرى اغلب المراقبين، انه ومن اجل وقف هذه الممارسات العنصرية، لابد من ان يتم الضغط على الحكومة السويدية عبر الحكومات الاسلامية في العالم، التي يجب ان تستدعى سفراء السويد لديها وتسلمهم مذكرات احتجاج شديدة، يتم التأكيد فيها على ان السماح بمواصلة هذه الممارست الاجرامية ستكون لها تداعيات على العلاقة بين السويد والعالم الاسلامي.

كلمات دليلية :