أحداث فلسطين..إفرازات تراجع الدور الأميركي في المنطقة

الأربعاء ٢٠ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

في فلسطين لا جديد يذكر، ولا قديم يعاد، إنتهاكات إسرائيلية وصلت إلى قلب المسجد الأقصى، وصمود فلسطيني حفاظا على الحقوق في زمن ضياعها عربيا.

العالمفي البيت الابيض

واللون الجديد في مشهد الإعتداءات الإسرائيلية، التورط العربي، حتى لا نقول التواطؤ في تبرير جرائم الإحتلال رغم أن عنوان موجة التطبيع الأخيرة كان تأمين مصالح الفلسطينيين.

وفي مقابل الإحتضان العربي للكيان الإسرائيلي، يبرز غياب أميركي يحمل في طياته ترجمة لتوجهات إدارة جو بايدن المتمثلة بالتركيز على تحديات الشرق على حساب المنطقة .

وبين سعي إدارة بايدن للتمايز عن سياسة خلفه دونالد ترامب، وبين تركيزها على تحدياتها شرقا وتحديدا روسيا والصين، تبقى الساحة الإقليمية خالية أمام اللاعبين الإقليميين.

وهكذا، بينما يدير بايدن ظهره للمنطقة تاركا حلفاءه فيها لمصيرهم، تؤكد التجارب أن الحل ليس في عواصم الدول العربية المطبعة، ولا حتى في تل أبيب، بل بيد الفلسطينيين وما تحمله، سواء كان صاروخا أم حجرا.

من بين التغريدات والتعليقات حول هذا الموضوع إخترنا هذه التغريدة لحساب 'براذر رد' وفيها. لن يحدث أي فرق. أي رئيس أميركي سوف يدعم إسرائيل ضد فلسطين. انها ليست مسألة أي حزب يحكم. إنها مسألة تتعلق بسياسة الحكومة الأميركية بشكل عام.

'إيون لويلين' أيضا علق. يجب أن تتوقف الأموال الآن، يجب على إسرائيل أن تقف بمفردها ومن ثم سنرى كيف سيتحركون بسرعة للحديث مع جيرانهم. المسار الحالي لن يؤدي إلا إلى الحرب.

أخيرا مع عضوة مجلس النواب الأميركي 'رشيدة طليب' التي إنتقدت موقف إدارة بايدن من أحداث فلسطين. لقد سئمت من قيام بلدنا بتمكين العنف وانتهاكات حقوق الإنسان الدولية مع الصمت والمساعدة غير المشروطة. هذا النفاق يظهر مصداقيتنا في العالم وهي تزداد تتهاوى عميقا بينما نظل صامتين

وكانت الرسوم الساخرة عديدة أيضا حول الموقف الأميركي من أحداث فلسطين الأخيرة.

في الرسم الأول نرى جيش الإحتلال الإسرائيلي وهو يمارس همجيته على الضفة، وفي الزاوية نرى نفتالي بينيت وبيني غانتس ومن خلفهم الأميركي يقولون لا قيود. طبعا لا قيود على همجية جيش الإحتلال .

في الرسم التالي تصوير لتأثير الدعم الأميركي للكيان الإسرائيلي والذي يستخدم في الإنتهاكات بحق الفلسطينيين. وهنا دعوة لوقف تمويل العنصرية الإسرائيلية تحت إسم الدعم الإنساني

واستعرض البرنامج الرسم الأخير نرى فيه الأميركي يرسل شتى أنواع الأسلحة إلى أوكرانيا ويقول هذه الأسلحة للدفاع عن النفس. وهنا نرى الفلسطيني يقول للأميركي هل يمكن أن أحصل على نفس الأسلحة للدفاع عن نفسي أيضا.

وأكد ضيف البرنامج الباحث الاستراتيجي سكوت بينيت من سان فرانسيسكو أن التورط الاميركي في القضية الفلسطينية كان ومازال غير عادل، كل رئيس اميركي كان يشجع الاسرائيليين في اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين مشيرا الى أن سياسة الرئيس السابق ترامب شكلت فشلا ذريعا لانه وضع البيت الابيض كله في سلة "اسرائيل".

وقال بينيت ان:" اغتيال سليماني يعتبر غلطة اخرى في سياسة ترامب موضحا أن ادارة الرئيس بايدن قد اعطت اسرائيل القدرات الكاملة لتقوم بما تحب كما أن ادارة بايدن قد تركت كل شئ في المنطقة لاسرائيل وهي تركز على القضية الاوكرانية".

ونوه بينيت الى أن السياسيين الامريكيون لا يهتمون بالشعب الفلسطيني بل يبحثون عن سبل لتحقيق خططهم وان واشنطن اليوم تفكر بجدية بالانسحاب من الشرق الاوسط معتبرا أن الولايات المتحدة غير صادقة ولا تريد ان تتورط مرة اخرى في قضايا الشرق الاوسط".

ضيوف هذه الحلقة :

- الباحث الاستراتيجي سكوت بينيت من سان فرانسيسكو

- حسين الموسوي محرر الشؤون الامريكية في قناة العالم

التفاصيل في الفيديو المرفق ...