وفي تصريح خاص لقناة العالم اكد مجدي حسين أن تغيير الوجوه في الحكومة الحالية لن يسكت غضب الشارع ، موضحا أن الاحتجاجات الشعبية الاخيرة أندلعت بسبب التباطئ في محاكمة القتلة والفاسدين من رموز النظام السابق واستمرار السياسات الداخلية والخارجية لنظام حسني مبارك ، محملا في الوقت ذاته المسؤولية الكاملة للمجلس العسكري عن التباطئ في المحاكمة والتباطئ في تحقيق اهداف الثورة.
واضاف مجدي حسين ان التعديلات الوزارية الحقيقية تأتي في اطارات ديمقراطية ، واصفا التعديلات الحالية بانها مجرد خلط للاوراق وامتصاص للغضب الشعبي الذي يطالب بتهيئة الارضية المناسبة لاجراء الأنتخابات.
وحذر رئيس حزب العمل الاسلامي من أن تشكيل حكومة جديدة يكشف عن وجود خطة إنقلابية على مسارالثورة وعلى مسار المجلس العسكري ، مؤكدا أن بعض الجهات تسعى إلى استمرار الحكم العسكري إلى فترة مفتوحة إلى اجل غير مسمى ، الامر الذي تسعى الولايات المتحدة من اجله ، لأنها تريد تأجيل الأنتخابات وتسعى إلى تحكيم سلطة العسكريين الذين يضمنون المصالح الاميركية في مصر والمنطقة .
وحذر مجدي حسين المجلس العسكري بأنه اذا لم يلتزم بتسليم السلطة فأنه سيواجه مصيرا مثل مصير الرئيس المخلوع حسني مبارك ، مؤكدا أن الشعب مستعد للمزيد من التضحيات وسيقوم كما قام في الـ 25 من يناير ولن يرضى لنفسه أن يظل في قفص الاستبداد.
كما أكد أن شباب الثورة لم ولن يطئوا رؤوسهم لحكام عبيد للارادة الاميركية ، داعيا المجلس العسكري بأن يختار بين الشعب المصري أوالحكومة الاميركية.
وفي جانب آخر من حديثه اشار الدكتور مجدي حسين إلى انتهاكات المجلس العسكري بحق المتظاهرين ضد السفارة الاسرائلية والذين تم محاكمتهم عسكريا ، ومحاكمة العمال المعترضين في بعض الشركات المصرية وتعذيبهم ، اضافة الى محاكمة وتمثيل النساء في المحاكم العسكرية ، مؤكدا أن أن مايفعله المجلس الاعسكري من أنتهاكات ضد المتظاهرين لم يفعله نظام حسني مبارك ، رافضا في الوقت ذاته بصورة قاطعة جميع المحاكمات العسكرية للمدنيين.
Mal - 19 - 22:30