اليابان تصف جزر الكوريل بـ’مناطق تحتلها روسيا’ لأول مرة منذ 2003

اليابان تصف جزر الكوريل بـ’مناطق تحتلها روسيا’ لأول مرة منذ 2003
الجمعة ٢٢ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

ذكرت وسائل الإعلام اليابانية، اليوم الجمعة، أن الحكومة اليابانية وصفت جزر الكوريل الجنوبية، المعروفة في اليابان باسم الأراضي الشمالية، بأنها منطقة واقعة تحت احتلال روسي بشكل غير قانوني وذلك لأول مرة منذ عام 2003.

العالم - أسيا و الباسفيك

وذكرت وكالة كيودو للأنباء أن جزر الكوريل الجنوبي توصف أيضا بأنه جزء لا يتجزأ من اليابان لأول مرة منذ عام 2011، وذلك في الكتاب الأزرق الدبلوماسي الذي قدمته وزارة الخارجية إلى الحكومة يوم الجمعة.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب القرار الروسي برفض التفاوض على معاهدة سلام مع اليابان، ووقف سفر المواطنين اليابانيين بدون تأشيرة إلى جزر الكوريل الجنوبية، والانسحاب من الحوار مع اليابان بشأن إقامة أنشطة اقتصادية مشتركة في الأرخبيل.

وتم اتخاذ الخطوات الروسية بدورها ردا على قرار الحكومة اليابانية بالانضمام إلى العقوبات القاسية المفروضة على موسكو بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

يذكر أن اليابان تطالب بجزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي، مستشهدة بالمعاهدة الثنائية للتجارة والحدود لعام 1855. ومن هذا المنطلق جعلت طوكيو عودة الجزر شرطًا لإبرام معاهدة سلام مع روسيا الاتحادية، التي لم يتم التوقيع عليها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وفي عام 1956، وقع الاتحاد السوفيتي واليابان إعلانًا مشتركًا، وافقت فيه موسكو على النظر في إمكانية تسليم جزيرتين إلى اليابان في حالة إبرام معاهدة سلام.

وكان الاتحاد السوفياتي يأمل بأن يقتصر الأمر على هذه النقطة، بينما اعتبرت اليابان الصفقة جزءًا فقط من حل هذه القضية، ولم تتخل عن مطالباتها بجميع الجزر(جزر كوريل). ولذلك لم تؤد المفاوضات اللاحقة إلى أي نتيجة. وتؤكد موسكو أن الجزر أصبحت جزءًا من الاتحاد السوفياتي نتيجة للحرب العالمية الثانية وأن سيادة روسيا الاتحادية عليها يعد أمرا لا شك فيه.