شاهد.. اشتداد المنافسة بين ماكرون ولوبان قبل يوم من الانتخابات

السبت ٢٣ أبريل ٢٠٢٢ - ١٢:١٦ بتوقيت غرينتش

يصوت الناخبون الفرنسيون غدا الاحد في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ويتنافس الرئيس ايمانويل مكرون مع زعيمة اليمني المتطرف ماري لوبان وخاض المتنافسان نقاشا حادا بشأن الكثير من القضايا منها مستقبل فرنسا في الاتحاد الأوروبي وموضوع الهجرة وموقف الجانبين من ارتداء الحجاب بالنسبة للمسلمين في فرنسا.

العالم - أوروبا

للمرة الثانية على التوالي، تصل زعيمة اليمين المتطرّف مارين لوبن الى الدورة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية ... السيدة الطموحة التي عرفت بطباعها الحادة، هي الابنة الصغرى لجان ماري لوبن، مؤسس الجبهة الوطنية وأحد أبرز الوجوه المثيرة للجدل في التاريخ الحديث للسياسة الفرنسية.

ركزت لوبن في حملة الانتخابية على مواجهة ماكرون، المصرفي السابق الذي يصف البعض بأنه رئيس للأثرياء، على القدرة الشرائية التي باتت الشغل الشاغل للفرنسيين مع ارتفاع أسعار موارد الطاقة والغذاء عالميا في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا.

حضرت العلاقة بين لوبن وروسيا التي زارتها خلال قبل خمسة اعوام ، بشكل أساسي في المناظرة التلفزيونية مع الرئيس الحالي الذي اتهمها
بالارتهان مادياً لروسيا بسبب قرض حصلت عليه من مصرف روسي، واكد بأنها باتت 'تعتمد' على الرئيس الروسي بوتين.

خاض المتنافسان نقاشا حادا بشأن الاتحاد الأوروبي الذي يعد محورا أساسيا في سياسة ماكرون الخارجية، بينما نفت لوبن الاتهامات بأنها ترغب في إخراج فرنسا من التكتّل.قائلة تريد تطوير هذه المنظمة الأوروبية ، في حين اعتبر الرئيس المنتهية ولايته أن مواقف لوبن تجعل من انتخابات الأحد 'استفتاء مع أو ضد أوروبا- الهجرة والاسلام

في الدورة الأولى، حضر على يمين لوبن المرشح إيريك زيمور صاحب المواقف المتطرفة والمثيرة للجدل.

خرج زيمور من السباق بعدما نال نحو سبعة بالمئة من الأصوات، لكنه دعا للتصويت للوبن في الدورة الثانية.

أثار المنافس السابق الجدل خلال حملته. فقد قال على سبيل المثال إنه سيلزم العائلات بإطلاق 'أسماء فرنسية' على المواليد الجدد، وقد يؤسس وزارة 'لإعادة الهجرة' لطرد الأجانب غير المرغوب بهم. وعلى رغم انتمائها أيضا لليمين المتطرف، تفادت لوبن الانجرار لمواقف زمور الحادة.

معهد العلوم السياسية في باريس اعتبر أن برنامج لوبن باتت تهاجم الاسلام للحدّ من الهجرة غير الأوروبية تحت ذرائع العلمانية.وتريد المرشحة اليمينية المتطرفة أن تحرم الأجانب من امتيازات عدة وفقا للدستور كما تريد طرد المهاجرين غير الشرعيين ومرتكبي الجنح الأجانب ، إضافة الى الذين يشتبه بتطرّفهم والأجانب العاطلين عن العمل لأكثر من عام.