شاهد: مصير الانتخابات الفرنسية بيد الناخبين المترددين

الأحد ٢٤ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٢:١٨ بتوقيت غرينتش

بين الوسط واليمين المتطرف نزل الفرنسيون الى صناديق الاقتراع لقول كلمتهم حول مستقبل فرنسا ازاء ملفات السياسة والاقتصاد والامن الاوروبي وغيرها من الملفات التي ستكون بانتظار سيد الاليزيه.

العالم - أوروبا

جولة ثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية بين الرئيس المنتهية ولايته ايمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان؛ وعلى خط تلك الانتخابات اظهرت استطلاعات الرأي تقدم ماكرون على لوبان، التي رأى حيالها متابعون انها ما زالت غير مستساغة بالنسبة لكثير من الناخبين على الرغم من جهودها لتحسين صورتها والتخفيف من حدة بعض سياسات حزب التجمع الوطني الذي تتزعمه. لكن المفاجأة برأي هؤلاء هي في الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم أو غير متأكدين مما إذا كانوا سيصوتون أصلا في الجولة الثانية من الانتخابات. بين ماكرون المؤيد للاتحاد الاوروبي وبين لوبان التي تنظر أبعد من ذلك الاتحاد على الطريقة البريطانية.

وقالت مواطنة فرنسية:"لن أصوت في هذه الجولة، خاصة لماكرون، لأنه أضر بالناس كثيراً ولا يفكر إلا في الأغنياء. وفي الجولة الثانية لن أصوت. لقد جئت لأقوم بالتسوق وهذا أهم من التصويت لماكرون أو لوبان".

خطورة المشهد السياسي الحالي في فرنسا تكمن في التحذيرات التي اطلقها ماكرون قال فيها ان فوز لوبان يعني حريا اهلية بعد دعواتها حظر ارتداء الحجاب في الاماكن العامة.

وقال مواطن فرنسي:"التصويت الفارغ هو تصويت لإظهار أننا غير راضين، وأننا لسنا سعداء بأي من المرشحين. لهذا السبب نقوم بأصوات فارغة، إنه احتجاج من نوع ما".

لكن لوبان ركزت حملتها على ارتفاع تكاليف المعيشة في سابع أكبر اقتصاد في العالم، إذ يقول الكثير من الفرنسيين إن تكاليف المعيشة زادت بصورة كبيرة مع ارتفاع أسعار الطاقة العالمية. وركزت أيضا على أسلوب ماكرون في قيادة البلاد والذي تقول إنه يظهر ازدراء النخبة لعامة الناس.

وترفض لوبان، التي انتقدها ماكرون أيضا بسبب إعجابها في الماضي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتهامها بالعنصرية. وقالت إن خططها لإعطاء الأولوية للمواطنين الفرنسيين في الإسكان الاجتماعي والوظائف وإلغاء عدد من مزايا الرعاية الاجتماعية للأجانب، ستفيد جميع الفرنسيين بغض النظر عن دينهم أو أصولهم.

وهنا يخلص متابعون الى نتيجة مفادها بأنه في حال فوز ماكرون فسيواجه فترة ثانية صعبة في الحكم، ومن المرجح استمرار الاحتجاجات على خطته لمواصلة الإصلاحات التي تهدف لتشجيع بيئة الأعمال التجارية. وبغض النظر عمن سيفوز، سيكون التحدي الرئيسي الأول هو الفوز في الانتخابات البرلمانية في يونيو/ حزيران المقبل لتأمين اغلبية تدعم برنامج الرئيس العتيد للبلاد.