"تسريب" مخطط لمهاجمة إيران.. يكشف حالة الفزع بين أيتام أمريكا!

الإثنين ٢٥ أبريل ٢٠٢٢ - ١٠:٣٦ بتوقيت غرينتش

في تسريب حمل اكثر من مغزى، سمحت الرقابة لقوت الاحتلال الإسرائيلي لوسيلة إعلامٍ "إسرائيلية" بالنشر عن وحدة التفعيل التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في جيش الاحتلال، وإجراء حديث مع الجنرالات الثلاثة الذين يقودون هذه الوحدة، التي تقوم، وفقا لموقع "ينت"، بإدارة المعركة بين الحروب، التي يخوضها الكيان الاسرائيلي، ضد الجمهورية الاسلامية في ايران.

العالمكشكول

جنرالات هذه الوحدة، التي من المفترض انها سرية!، او التي كانت سرية حتى اليوم!، كشفوا عن ان الوحدة هي التي "ترفع التوصيات حول كيفية وآلية التصرف الإسرائيلي في حال حدوث أزمة أمنية" مثل "كيفية الرد الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية لتدمير برنامجها النووي".

وكشف جنرالات هذه الوحدة ايضا "انه إلى جانب الانشغال المستمر ضد التمركز الإيراني في المنطقة، فان ضباط وجنود الوحدة يعملون أيضا وبشكل مركزي في تنفيذ الاستعدادات الإسرائيلية الجديدة والمتجدّدة للخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، في ظل الاتفاق المُزمع توقيعه بين طهران والدول العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية".

"التمركز الايراني في المنطقة" الذي يقصده جنرالات الوحدة ، والذي يعمل الكيان الاسرائيلي "التصدي له" هو فصائل المقاومة في المنطقة مثل حزب الله وحماس والجهاد والحشد الشعبي وانصارالله و..، وهذا ما كشف عنه هؤلاء الجنرالات انفسهم في هذا التسريب من خلال تأكيدهم على ان "إيران وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، كانوا وما زالوا ألّذ أعداء إسرائيل".

اهم ما جاء في التسريب، هو ما كشفه هؤلاء الجنرالات عن التعاون والتنسيق بين كيانهم وعرب التطبيع للهجوم على ايران!، حيث ذكر التسريب انه "بسبب التصرفات الإيرانية في الشرق الأوسط، ومحاولاتها الحثيثة للسيطرة على المنطقة،(المقصود كما قلنا فصائل المقاومة)، نتجت تحالفات جديدة وتساوق مصالح حديثة، تدفع لتعاون حتى في المجال المخابراتي والاستخباراتي بين الوحدة الإسرائيلية ووحدات أخرى تابعة لجيوش في المنطقة".

وتابع الموقع الاسرائيلي انه "إذا أضفنا لما ذُكر، اتفاقيات التعاون الجوي المشترك للجيش الإسرائيلي ولجيوش دول عربية مجاورة، وهو تعاون غير مسبوقٍ، والذي خرج للعلن مؤخرا، فإننا نصِل حتما إلى شرق أوسط جديد".

من الواضح ان كان المقصود من هذا التسريب، ان يبعت برسائل، فان الرسالة الاولى منها كشفت عجز وضعف ويأس وإحباط الكيان الاسرائيلي، في مواجهة محور المقاومة وخاصة ايران، فعندما يكشف الكيان عن اسراره فان من المؤكد انه لا يملك اسرارا بالاساس ليفاجأ بها ايران او محور المقاومة، كما كان ديدنه في الغدر على مدى 70 عاما الماضية، فهذا الكيان الغادر لم يكشف يوما عن امر كان بمقدوره تنفيذه، فهو لا يتأخر حتى لحظة واحدة اذا كان بامكانه توجيه ضربة الى من يعتبرهم اعداءه.

الرسالة الثانية للتسريب، وهي رسالة اكثر خيبة من الرسالة الاولى، حيث يسعى هذا الكيان المزيف ان يستقوي بإنظمة وجيوش، قائمة بدعم وحماية امريكا، فهي حالها حال "أسرائيل"، والفارق الوحيد بينهما، ان تلك الجيوش تدفع لامريكا لحمايتها، بينما جيش الاحتلال تدفع له امريكا لحماية مصالحها في المنطقة.

من الواضح ان محاولة "اسرائيل" توريط الدول العربية التطبيعية في مغامراتها، او لدفعها لتوفير اموال لها لتنفيذ مخططاتها، تعكس الشعور باليُتم الذي تشعر به"اسرائيل" والدول العربية التطبيعية، بعد القرار الامريكي غير المعلن بترك المنطقة تحت ضربات محور المقاومة، وبعد ان اصبح وجودها في المنطقة مكلفا، فايتام امريكا ليس امامهم الا ان يظهروا، من خلال مثل هذه التسريبات البائسة، انهم على قلب رجل واحد، بينما الحقيقة هي على عكس ذلك تماما، فاذا كانت امريكا عجزت عن حماية ايتامها، ترى هل بإمكان لقيطها ( اسرائيل) ان يوفر هذه الحماية، بينما هو بأمس الحاجة لها.