عملية إلعاد.. السيل الفلسطيني مستمر ولن يهدأ حتى يقتلع الكيان الاسرائيلي تماما

عملية إلعاد.. السيل الفلسطيني مستمر ولن يهدأ حتى يقتلع الكيان الاسرائيلي تماما
الجمعة ٠٦ مايو ٢٠٢٢ - ٠٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

انقلب السحر على الساحر وبدأت استفزازات الصهاينة لمشاعر العرب والمسلمين عبر المس بمقدساتهم وانتهاكات قطعان مستوطنيهم في القدس والمسجد الاقصى، بدأت تعطي نتائج عكسية وتحرك عمليات استشهادية فلسطينية تُسقِطُ القتلى وترعب الصهاينة، وتسبب تدهورا أمنيا لم يشهده الاحتلال منذ سنوات.

العالم – كشكول

عمليات متتالية وخسائر جسيمة تلقاها الاحتلال خلال اقل من شهرين كانت آخرها مساء أمس الخميس، حيث أسفرت العملية الفلسطينية البطولية قرب مستوطنة “إلعاد “ شرقي تل أبيب، عن مقتل ثلاثة مستوطنين على الأقل، وأصيب آخرون بجراح خطرة، وذكرت شرطة الاحتلال أن شخصين نفذا هجوما بسلاح ناري، وآخر حاد “ساطور”، داخل متنزه في إلعاد، وحتى اللحظة لم تتمكن قوات الاحتلال من القبض على منفذي العملية ومازالت تبحث عنهم.

وتعد منطقة تنفيذ العملية قريبة من خط التماس مع الضفة الغربية، وهي منطقة مزدحمة بالمارة، وجل سكانها من الصهاينة المتطرفين، وتأتي العملية خلال احتفالات المستوطنين الإسرائيليين بذكرى احتلالهم فلسطين، وهو “يوم الاستقلال” كما يطلقون عليه.

الفصائل الفلسطينية باركت عملية الطعن النوعية، وأعلنتها ردا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، مؤكدة ان العملية تطبيق عملي لما حذرت منه المقاومة، من أن الأقصى خط أحمر.

وأكدت ان العملية هي تطور نوعي في مواجهة إجرام الاحتلال في القدس والضفة الغربية وهي جزء بسيط من الرد الطبيعي على الاستهداف الصهيوني للقدس والأقصى، مشيرةً إلى أنّ هذه الضربة الجديدة للمقاومة يتهاوى أمامها أمن الكيان الصهيوني الموقت.

ودون أدنى شك أثبتت العمليات البطولية الأخيرة المنفردة للمقاومين الفلسطينين أن المقاومة هي الخيار القادر على رفع تكلفة الاحتلال المستمر في عدوانه على الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين.

واما تحركات قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين وتهديداتهم فلن تجدي نفعا، فرغم تصريحاتهم بشن حرب شاملة و"تدفيع" المقاومة في غزة والضفة الثمن غاليا، فإن الانباء عن إرسال الاحتلال وفدا امنيا وعسكريا إلى القاهرة لتسليم المخابرات المصرية رسائل "تهديد وتحذير" للمقاومة الفلسطينية عن إمكانية اغتيال قادتها وعلى رأسهم قائد حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، دليل على ان الاحتلال وصل الى نقطة حرجة وهو يتوسل ان تنقذه التهديدات لأن القيام بمثل هذا التصرف الطائش سيعني انزلاق الأوضاع إلى مواجهة عسكرية مفتوحة وشاملة مع المقاومة في غزة، وبالتأكيد لن يخرج الكيان الاسرائيلي رابحا من هذه الحرب ومعركة "سيف القدس" هي أكبر مثال على هذا.

نحن اليوم أمام حالة نضال متكاملة ومستمرة في كل أماكن وجود الشعب الفلسطيني، وظنُّ قادة الاحتلال بأنهم يستطيعون إخماد الجبهات في غزة والضفة والداخل المحتل عبر شن حرب شاملة او مواجهة واسعة مع المقاومة او تنفيذ اغتيالات ليس إلا لعبا بالنار نؤكد انه سيكتب بداية نهاية هذا الكيان إن لم تكن نهايته الى الأبد ومن الضربة الأولى.