وبدات الوزارة بالاتصال بقرابة 35 طبيبا منذ منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي من اجل استكمال اوراق التوظيف، بيد انها لم تتصل بالاطباء المذكورين (16 طبيبا)، على رغم انهم حصلوا على خطابات من ادارة الموارد البشرية، في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، تفيد بقبولهم للعمل في وزارة الصحة، كما انها حددت التخصصات التي سيعملون فيها، الا انهم فوجئوا بازالة اسمائهم من القائمة، لاسباب غير واضحة.
واكدت المصادر ان الاطباء راجعوا المعنيين في وزارة الصحة، بعد ان عرفوا ان الاخيرة بدات بالاتصال بالاطباء الذي سيلتحقون للعمل في الوزارة، ووجهوا بالمماطلة، وكل طرف يلقي المسئولية على الطرف الاخر.
واشارت المصادر الى ان الاطباء الـ 16 راجعوا احد كبار المسؤولين في الوزارة، وفوجئوا بطرحه اسئلة سياسية، من قبيل «هل شاركتم في الدوار، هل خرجتم في مسيرات، او نشرت لكم صور في الانترنت؟».
ولفتت المصادر الى انه، وبعد مراجعات عدة لوزارة الصحة، حصل الاطباء الـ 16 على رد شفوي من احد المسؤولين في الوزارة، بان ستتم مخاطبة وزارة الداخلية باسماء جميع الاطباء، كل حدة، وانهم سينتظرون الرد من وزارة الداخلية، وبعدها يتقرر ما اذا كانوا سيوظفون في الصحة ام لا.
واكدت المصادر ان الاطباء الذين انهوا اجراءات توظيفهم، لم يمروا بهذا الاجراء. ونوهت المصادر الى ان الاطباء المستثنين من التوظيف، انهوا اجراءات الفحص الطبي، وكذلك البصمات في ادارة التحقيقات الجنائية.
وذكرت المصادر ان عددا من الاطباء الـ 16، يعملون مجانا في مجمع السلمانية الطبي، وذلك ضمن البرنامج التدريبي المعد من قبل وزارة الصحة، وتعطيه للاطباء المقبولين للعمل في الوزارة.
واوضحت ان توظيف الاطباء يتم مرة واحدة كل عام، وان عدم توظيف الـ 16 طبيبا المذكورين، سيضطرهم الى الانتظار الى العام المقبل، ما يعني ان عددهم سيزيد، على اعتبار ان هناك خريجين جددا من الاطباء.
وضمت قائمة القبول للتوظيف في البرنامج التدريبي للاطباء المقيمين المتدربين بالرعاية الصحية الاولية والثانوية، وذلك بحسب الاعلان الصادر للوظائف الشاغرة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي (2010)، ضمت اسماء نحو 65 طبيبا في مختلف التخصصات، جميعهم انهوا اجراءات التوظيف، باستثناء الـ 16 طبيبا.
وذيلت قائمة اسماء الاطباء المقبولين في برنامج التوظيف للاطباء، بملاحظة موقعة من وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي، جاء فيها ان «يرجى من جميع المقبولين اعلاه المستوفين لجميع متطلبات التوظيف، ومنها صحة ومعادلة الشهادة، مراجعة ادارة شؤون الموظفين من اجل استكمال اجراءات التوظيف وتحديد تاريخ بدء العمل».
واضاف العوضي في ملاحظته «اما بالنسبة للذين لم يتقدموا بصحة ومعادلة الشهادة، فيتوجب عليهم التقدم بشهادة المعادلة بمكتب التعليم والتدريب الطبي، باقرب وقت ممكن، ليتم رفع اسمائهم لشئون الموظفين».
وافادت المصادر بان الاطباء المستثنين من التوظيف في وزارة الصحة، بعثوا رسالة لوكيل الوزارة العوضي، وذكروا فيها «نحن مجموعة من الاطباء قيد التوظيف، خاطبنا الوزيرة فاطمة البلوشي، نلتمس استفسارا عن اسباب تاخير توظيفنا ».
وقال الاطباء في رسالتهم للعوضي: «بعد مراجعتنا لمكتب الوزيرة افادونا بان الرسالة تم تحويلها لكم للنظر في موضوعنا، ولكننا لم نتلق اي رد منكم».
وختم الاطباء رسالتهم بان «نتطلع الى رد منكم يثلج صدورنا واهلينا، وذلك لرغبتنا الشديدة في خدمة وطننا الغالي واهله الكرام، وتفاديا للاضرار التي تترتب علينا جراء التاخير في عملية توظيفنا ومنها عدم امكانية التسجيل لامتحان البورد العربي».