وعرض الجانبان في اللقاء التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز أطر التعاون بين مجلس النواب اللبناني ومجلس الشورى الإسلامي في إيران.
وبعد اللقاء، عقد رئيس الوفد البرلماني الإيراني مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي قال فيه: "كما تعرفون فإن دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري يتولى رئاسة لجنة الصداقة البرلمانية الإيرانية - اللبنانية، وهذه هي المرة الأولى التي تقوم بها لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الإيرانية في الدورة الثامنة لمجلس الشورى الإسلامي في إيران، بزيارة رسمية إلى لبنان. ولحسن الحظ فإن هذه الزيارة قد تزامنت مع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة ومع حلول الذكرى السنوية لانتصار المقاومة اللبنانية الباسلة والمعزة في تموز عام 2006 " .
وأضاف باهنر: لقد اغتنمنا هذه المناسبات الطيبة التي جمعتنا مع المرجعيات السياسية اللبنانية المحترمة لنقدم لها أطيب التهاني والتبريكات لكل هذه الإنجازات الوطنية الكبيرة، وفي جانب آخر أعربنا خلال هذه اللقاءات عن كامل استعدادنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعمل في المرحلة اللاحقة على المزيد من تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات لا سيما في مجال الندوة البرلمانية".
وأكد باهنر أن وجهات النظر "كانت متفقة تماما مع الجانب اللبناني خلال كل هذه اللقاءات التي جرت على ضرورة البناء على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سبق أن تم التوقيع عليها بين البلدين الشقيقين، والإسراع في تنفيذها بشكل عملي في المستقبل القريب . وبطبيعة الحال، نحن لدينا العديد من الرؤى والتصورات البناءة التي من شأنها أن تسهم إلى حد كبير في رفع وتيرة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد أيضا .
وقال باهنر: قدمنا الشكر والثناء خلال الاجتماعات التي عقدناها مع المسؤولين اللبنانيين، على الجهود المشكورة من المرجعيات اللبنانية في مجال متابعة الملف المتعلق بالدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين خطفوا عام 1982، وقد طلبنا في هذا الإطار من السلطات اللبنانية المحترمة والمختصة إيلاء هذه القضية إن شاء الله في المستقبل المزيد من الجدية والمتابعة الدؤوبة علنا نستطيع في نهاية المطاف أن نصل إلى الخاتمة السعيدة والمرجوة لهذا الملف الإنساني .
وأضاف باهنر: الأمر الآخر المهم الذي تطرق إليه البحث مع دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، هو الملف المتعلق بتغييب الإمام السيد موسى الصدر، ونحن نشعر بقلق كبير في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه هذه الشخصية الإسلامية والوطنية الكبيرة في لبنان، وقد أخبرنا دولة الرئيس بري أن هذا الأمر نضعه في إطار المتابعة الدؤوبة والجدية في كافة المراحل. وقد أبلغنا دولة الرئيس بري في هذا الإطار عن المؤتمر الدولي الذي سينعقد في تشرين الأول المقبل في العاصمة الإيرانية في طهران من اجل دعم ونصرة القضية الفلسطينية المحقة والعادلة، وسبق أن كنا وجهنا دعوة رسمية لدولته للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر ووعد دولته بتلبيتها ".