شيرين أبو عاقلة.. شاهد عيان جديد على جُبن الصهاينة

شيرين أبو عاقلة.. شاهد عيان جديد على جُبن الصهاينة
الأربعاء ١١ مايو ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

في الجزء الوحيد الذي لا يمكن ان يغطيه مراسلو القنوات التلفزيونية لدى تغطيتهم احداث ميدانية خطيرة، وهو الوجه، اخترقت رصاصة "إسرائيلية" غادرة، وجه مراسلة قناة الجزيرة القطرية، شيرين ابو عاقلة، وهي تغطي جرائم قوات الاحتلال في جنين، فسقطت شهيدة على الفور، بعد تهتك في الدماغ وعظام الجمجمة.

العالم – كشكول

رغم كل التعليقات التي قيلت على استشهاد شيرين ابو عاقلة، استوقفتي تعليق قاله احدهم :"ان الصهاينة اختاروا رأسها – بالذات – ثم صوبوا مواسير البنادق ، ثم اخترقوه بالرصاص، لينزف الدم الطاهر على مرأى من العالم. ان رأس كل عربي هدف للصهاينة، سواء بالقتل، أو بتزييف الوعي، أو بتخدير الهمة، أو بشل الإرادة، أو بث روح الهزيمة، أو بالتطويع، أو بالتطبيع".

إغتيال ابوعاقلة برصاصة في الرأس من قبل قناص اسرائيلي، كان عملية إعدام في وضح النهار، لقتل شاهد عيان أزعج المحتلين، لانه يفضحهم ويكشف جرائمهم ويعري عنصريتهم ويترصد وحشيتهم، التي تزايدت واشتدت وإقتربت من حد الجنون.

ان كذبة احترام "اسرائيل" للصحافة والصحفيين، وان حرية التعبير مكفولة فيها، كانت قد إنطلت على البعض في السابق، عندما كانت "إسرائيل لديها جيش لا يقهر"، وكانت لا تخشى الاعلام والصحافة، فقد كانت هي التي تبدأ الحروب وهي التي تنهيها، وكانت "المنتصرة" فيها دائما، الا ان هذه الكذبة انفضحت اليوم بعد ظهور محور المقاومة في المنطقة وفلسطين، وباتت "اسرائيل" تفكر الف مرة قبل ان تعتدي على غزة، واليوم باتت مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية هي ايضا عصية على "اسرائيل"، التي تستخدم القوة المفرطة ضد شباب فلسطيني اعزل وترتكب الجرائم الوحشية حتى ضد الاطفال، دون ان تحقق اي انتصار، او حتى تُضعف من ارادة الانسان الفلسطيني، لذلك اصبح الاعلاميون والصحفيون، الى الد اعداء "إسرائيل"، كما كانوا حقيقة منذ البداية، لانهم يكشفون ضعف وعجز وخيبة ويأس قوات الاحتلال، ويُظهرون في المقابل قوة وعزم واصرار وايمان وتضحية الانسان الفلسطينني والانسان العربي والمسلم المقاوم، ف"الجيش" الذي إغتال شيرين ابو عاقلة، هو أجبن من الجُبن نفسه، فـ"الجيش" الذي يخشى من كاميرا وصوت، لا يستحق ان يُطلق عليه اسم "جيش"، بل مجموعة من الجبناء، الذين يخشون ان يُفتضح جبنهم امام العالم، فيقتلون شيرين، متناسين ان هناك الالاف من امثال شيرين في الشعب الفلسطيني، اللتي سيرفعن كاميرتها من الارض، ويواصلون مسيرتها لفضح جرائم وجُبن الصهاينة امام العالم اجمع.