ضغوط وكالة الطاقة على إيران للحصول على تنازلات

الأربعاء ١١ مايو ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

أكد الأكاديمي والباحث السياسي د.وسام إسماعيل أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية دائما ما تساعد المسعى الأميركي للضغط على الجمهورية الإسلامية من أجل الحصول على تنازلات.

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" ورداً على سؤال حول التصريحات الأخيرة لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على أعتاب زيارة إنريكي موراي إلى طهران، لفت وسام إسماعيل أنه ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اللحظات الحاسمة أو الفاصلة، وذلك على مستوى الفترة التي شهدت مفاوضات مع الجانب الإيراني، حيث أن الأمر يدخل دائما في إطار وضع إيران في زاوية، من أجل الضغط عليها لتتنازل قليلا في مكان ما.

وصرح قائلاً: معروف أن هذا الخطاب دائما يتعارض مع الإعلان الأميركي على سبيل المثال من أن الموضوع النووي أمكن الوصول إلى الكثير من الحلول له أو أمكن حله، كما الجانب الاوروبي على سبيل المثال، أو حتى الجانب الإيراني إذ يتحدث دائماً عن إمكانية العودة إلى المراقبة الشاملة للبرنامج النووي الأيراني إذا تم التوقيع الاتفاق.

وشدد على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية دائما ما تساعد المسعى الأميركي للضغط على الجمهورية الإسلامية من أجل الحصول على تنازلات.

وأضاف: هذا ما يظهر، لأن الحديث عن "أننا وجدنا آثار يورانيوم في أماكان لم يتم الكشف عنها" أعتقد أن هذا الكلام بالنظر إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالنظر إلى البروتوكول الإضافي والعلاقة مع إيران.. إنما هو كلام فيه شيء من التبسيط، والأمور لا تتم بهذا الشكل.. والسؤال المطروح هو "لماذا الآن؟ وليس قبل أو بعد أسبوع"؟

من جانبه قال الباحث السياسي د.سعيد شاوردي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثبتت مرات عديدة أنها ليست مستقلة في قرارها وفي تصريحاتها، وأنها متواطئة مع الموقف الأميركي المعادي لإيران.

وقال شاوردي: للأسف أثبتت الوكالة الدولية مرات عديدة أنها ليست مستقلة في قرارها وفي تصريحاتها، لا بل أكثر من ذلك فالعديد من المرات أثبتت أنها متواطئة مع الموقف الأميركي.

ولفت إلى أنه قد حتى وصل الأمر بالوكالة إلى أن هناك عدد من المفتشين أتوا إلى إيران ليفتشوا المنشآت الإيرانية وثبت بعد ذلك أنهم جواسيس، حيث كانوا يحملون معدات تجسس، وألقت عليهم القوات الإيرانية القبض، وثبت ذلك وأرسلت إيران تقارير إلى الوكالة الدولية، ووعدت الوكالة بأن تكف عن هذة السياسة التدخلية المنحازة إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف: للأسف هذة المرة أيضا الأمر لا يختلف كثيرا عما سبق، فالوكالة اليوم بدل أن تكون محايدة وألا تنحاز إلى هذة السياسة الأميركية المعادية لإيران لكنها تتدخل.

وبين أنه لو كان هناك دليل واحد على أن إيران تريد تصنيع اسلحة نووية لوجدت الوكالة أدلة، ومجرد الإدعاء بالعثور على مواد في هذا المكان أو ذلك، إنما ليس إلا للضغط على إيران.

وخلص إلى القول: لو كانت إيران تريد أن تخصب يورانيوم فليها لديها أكثر من مليون و600,000 كيلومتر مربع وتحت الجبال وكان بإمكانها في كل مكان أن تقوم بذلك.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/6169433