الاستخبارات الصهيونية تخشى من استقرار لبنان

الاستخبارات الصهيونية تخشى من استقرار لبنان
الجمعة ١٣ مايو ٢٠٢٢ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

أقرّت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه من الأهداف الاستراتيجية لحزب الله الذي «يقدّس الاستقرار» في بلاده، بما يمكّنه من الاستمرار في تعظيم قدراته والحفاظ على توازن الردع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.

العالم-لبنان

وأشار الرجل الثاني في جهاز الاستخبارات، العميد عميت ساعر، إلى أن الحزب يخوض حرب معادلات، وهو سيردّ إذا بادرت «إسرائيل» الى محاولة تغييرها، ما يشير إلى نجاح المقاومة في ترسيخ مفهوم الخوف من ردّها العقابي في الوعي الجمعي للمنظومة القيادية في كيان العدو. والبارز، هنا، هو الإقرار الضمني بأن الانهيار الذي يشهده لبنان لم يؤثر على إرادة الردّ لدى حزب الله، ولم ينجح العدو في تثمير هذا الانهيار لتوسيع هامشه في المبادرة والضغط لتغيير المعادلة وانتزاع تنازلات في أكثر من عنوان، داخلياً وبحرياً وإقليمياً.

وفي السياق نفسه، أقرّ ساعر، وهو المسؤول عن التقدير الاستخباري في الجهاز ويقع لبنان في دائرة أولوياته، بأن إسرائيل تدفع ثمن الاستقرار الأمني في لبنان، الذي يوفر لحزب الله الظروف التي تسمح له بمواصلة تعظيم قدراته العسكرية. ويؤشر هذا الإقرار الى أن قرار دفع لبنان نحو الانهيار واللااستقرار تبلور بعد فشل الرهانات الخارجية والداخلية على الحؤول دون تحول حزب الله الى قوة إقليمية قادرة على القيام بدور رئيسي في إرساء معادلة إقليمية تحمي العمق الاستراتيجي للمقاومة.

إلى ذلك، كانت الحشود الشعبية التي شهدها الجنوب والضاحية (والمتوقع أن تتكرر في البقاع) في المهرجانات الانتخابية التي أقامها حزب الله منذ مطلع هذا الأسبوع موضع رصد الأجهزة الإسرائيلية ومراقبتها، لقراءة دلالاتها في سياق تقدير نتائج الرهان على تداعيات تفاقم الوضع الداخلي، وخصوصاً بعد الحرب الإعلامية والسياسية التي حمّلت الحزب مسؤولية الانهيار الاقتصادي والمالي بهدف تأليب بيئته ضده.

الاخبار

كلمات دليلية :