تمت ازالة ملفك.. تركيا تصدم طالبي الجنسية السوريين!

تمت ازالة ملفك.. تركيا تصدم طالبي الجنسية السوريين!
الجمعة ١٣ مايو ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٦ بتوقيت غرينتش

تناول لاجئون سوريون من مسجلي طلبات الجنسية في تركيا معلومات تفيد بتعرض ملفات تجنسيهم في البلاد لإجراءات "إزالة وإلغاء"، في حين قالت وسائل اعلام تركيا اليوم الجمعة ان العدد بلغ أكثر 15 الف ملف، في حين سارعت وزارة الداخلية التركية الى اصدار بيان.

العالم - يقال ان

وتحدث العديد من اللاجئين السوريين عن أن ملفات تجنيسهم أزيلت بعد ظهر الخميس، بعدما تأكدوا من ذلك عبر رابط تتبع مباشر لمراحل الحصول على الجنسية، حيث وصلتهم رسالة مفادها: "تمت إزالة ملفك للحصول على الجنسية التركية بشكل استثنائي".

وكشفت "صحيفة تركيا"، يوم الجمعة إن العدد يقارب 15 ألف ملف، لكن وزارة الداخلية التركية سارعت لاصدار بيان قالت فيه أن "الحديث المتعلق بذلك "مفبرك وملفق"، موضحة انه يتم أخذ الأمن القومي والنظام العام والارتباط الإرهابي في الاعتبار في كل مرحلة من مراحل إجراءات الجنسية، وأنه في حالة إلغاء الجنسية يتم التقييم الفردي ولا يوجد إلغاء جماعي"، لكنها لم تذكر عددا محددا لم ألغيت طلباتهم.

وكان غالبية السوريين الذين وصلتهم رسائل بإلغاء ملفاتهم هم ممن تجاوزا المراحل الأربعة الأولى للحصول على الجنسية، بينما وصلوا إلى مرحلة تعرف باسم "التدقيق الأمني" (دوام، أرشيف)، والتي تمثل المحطة الأساسية لانتقال مقدم الطلب إلى مراحل روتينية سريعة، قبل استلام قرار التجنيس بشكل فوري.

وكشف التقرير الذي كتبه الصحفي، يلماز بيلغين ، الجمعة، في "صحيفة تركيا" انه، "بينما تم إرسال هذا التحذير (الإزالة) إلى 1400 لاجئ من غازي عنتاب وحدها، فقد علم أن هذا العدد تجاوز 15 ألفاً إلى جانب إسطنبول وأنقرة وإزمير وهاتاي وكيليس وشانلي أورفا وأضنة ومرسين".

لكن رئيس دائرة الاندماج في دائرة الهجرة التركية غوكشة أوك نفى "أعداد ملفات الإزالة للجنسية الاستثنائية والتحقيق في ملفات من منح الجنسية، وأنه تبين أنهم يهددون السلم الاجتماعي ويدعمون المنظمات الإرهابية".

جاء ذلك بعدما تضمن تقرير الصحيفة التركية تصريحات للمسؤول المذكور، حيث نقل عنه قوله: "الأفراد الذين تم منحهم الجنسية من قبل والذين تبين أنهم يهددون الضمان الاجتماعي أو يدعمون المنظمات الإرهابية من خلال عدد من أحداث التحريض سيخضعون أيضاً للتحقيق في نفس النطاق". وهو ما نفاه صاحب هذه الكلمات.

ومع تضارب المعلومات والاخبار حول أعداد من حرمتهم سلطات أنقرة من التجنيس فإن الأمر يتضمن ، بحسب مراقبين، شقا سياسيا، خاصة من حيث التوقيت وذلك لتخفيف الضغط الذي تقوم به المعارضة على أردوغان من خلال استغلال ورقة السوريين، مع العلم ان الملف أصبح عائدا بشكل مطلق لرئاسة الجمهورية، وبالتالي هو الجهة الوحيدة المخولة لتعديل هذه المواقف والشروط والترتيبات، وهو ما يؤكد استخدام اردوغان لهذه الورقة في الانتخابات خاصة مع إطلاق عملية إعادة بعض اللاجئين السوريين لتوطينهم في تل أبيض.