شاهد بالفيديو..

محاولات لاستعادة ملايين الهكتارات من الأراضي المدمّرة

السبت ١٤ مايو ٢٠٢٢ - ٠٨:٣٤ بتوقيت غرينتش

بدأ في أبيدجان مؤتمر الأطراف كوب خمسة عشر ضدّ إزالة الغابات بحضور رؤساء دول عدة ويُحاول المشاركون العمل بشكل ملموس على مواجهة التدمير السريع للأراضي وعواقبه الفتّاكة على التنوع البيولوجي وسكان الأرض.

العالم - افريقيا

الأراضي، الحياة، التراث؛ من عالم غير مستقر إلى مستقبل مزدهر.. عنوان وموضوع مؤتمر الأطراف كوب15 المنعقد في أبيدجان أكبر مدينة في ساحل العاج والعاصمة السابقة لها.

هذا المؤتمر المماثل لمؤتمر الأطراف حول المناخ يولي اهتماماً خاصاً لاستعادة ملايين الهكتارات من الأراضي المدمّرة بحلول العام الفين وثلاثين متناولا سبل استدامة استخدام الأراضي لمواجهة آثار تغير المناخ ومخاطر الكوارث مثل الجفاف والرمل والعواصف الترابية وحرائق الغابات.

وقال رئيس ساحل العاج الحسن واتارا:"تُقام قمّتنا في سياق كارثة مناخية تؤثّر بقساوة على سياساتنا لإدارة الأراضي وتفاقم ظاهرة الجفاف. تضع شعوبنا الكثير من الأمل فينا فلنتحرّك بسرعة، ولنتحرّك معاً لإعطاء حياة جديدة لأراضينا".

وقدمت أبيدجان مبادرة مشروع كبير يسعى إلى استخدام مليار ونصف المليار دولار على مدى خمس سنوات لترميم الأنظمة البيئية في الغابات المدمّرة في ساحل العاج. ومن المتوقّع أن يبحث المشاركون في المؤتمر مسألة السور الأخضر العظيم وهو مشروع ضخم يهدف إلى استعادة مئة مليون هكتار من الأراضي القاحلة في إفريقيا بحلول العام الفين وثلاثين على شريط يبلغ ثمانية آلاف كيلومتر من السنغال إلى جيبوتي.

وقال وزير البيئة والتنمية المستدامة الأبيدجاني جان لوك أسي:"نعيد تأكيد التزامنا بمكافحة التصحر والجفاف ووقف فقدان التنوع البيولوجي والتخفيف من تغير المناخ بطريقة متكاملة".

ويحضر المؤتمر المستمرّ حتى العشرين من أيار/مايو الحالي تسعة رؤساء دول إفريقية بينما يُشارك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في النقاشات عبر الفيديو.

وفي وقت تقدّر الأمم المتحدة نسبة الأراضي المدمّرة في العالم بنحو أربعين بالمئة سيحاول المشاركون في المؤتمر الاتفاق على خطوات ملموسة لوقف توسّع التصحّر ومواجهة التدمير السريع للأراضي وعواقبه الفتّاكة على التنوع البيولوجي وسكان الأرض.