ماهي التحديات الكبرى امام مجلس النواب اللبناني الجديد؟

ماهي التحديات الكبرى امام مجلس النواب اللبناني الجديد؟
الأربعاء ١٨ مايو ٢٠٢٢ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

يرى خبراء ومراقبون أن قوى خارجية سعت الى ايجاد انقسام في البرلمان اللبناني من خلال نتائج الانتخابات النيابية.

العالم - مارأيكم

ويقول باحثون سياسيون، إن بعض القوى الخارجية حاولت ايجاد انقسام بين مجموعة 8 آذر و17 تشرين، من اجل حشر كل من شارك في 17 تشرين في ضفة واحدة تنتمي الى اميركيا، وجعل مجموعة 8 آذر في الضفة الثانية.

ويضيف، أن هذا المشروع فشل لان ليس كل من شارك في 17 تشرين ينمتي الى الولايات المتحدة الاميركية، وهناك الكثير من القوى السياسية واحزاب وناشطين من الذين شاركوا في 17 تشرين دخلوا مجلس النواب اللبناني لم ينتموا الى الولايات المتحدة.

ويوضح الباحثون السياسيون أن البرلمان اللبناني سيواجه سجال بين من يغض النظر عن ازمة لبنان المعيشية والاقتصادية والاجتماعية ويصب اهتماهه الى سحب سلاح المقاومة اللبنانية وبين من يحاول ان ينقذ لبنان من ازمته الحالية والخروج به الى بر الأمان، مشيرين الى ان هذا السجال سيعيق البرامج الاساسية للبرلمان اللبناني.

وويبين الباحثون، أن الانقسام السياسي داخل مجلس النواب اللبناني، امامه ثلاث استحقاقات، الاول انتخاب رئيس المجلس والثاني تشكيل الحكومة، وانتخاب رئيس الجمهورية، وتوقع حلبي ان حكومة نجيب ميقاتي حسب المعطيات ستبقى خلال الفترة الحالية.

ويلفت الباحثون السياسيون، الى ان التوازنات داخل مجلس النواب اللبناني واضحة، هناك الخيار الاكثرية (حركة امل التيار الوطني الحر حزب الله واخرين) وهم يشكلون 65 بالمئة من نواب المجلس، لذا هذه النسبة بحكم الاغلبية هي من تقرر من سيكون رئيس مجلس النواب.

ويشدد الباحثون على ان النواب الجدد من المستقلين وما المعارضة في مجلس النواب اللبناني لن يصبحوا تكتل واحد لانهم لم يتفقوا على خيار سياسي موحد في مابينهم.

ويرى الباحثون، ان خطاب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رسم خارطة طريق و حول قانون الانتخابات بان تكون خارج الاطار الطائفي حتى توزع الخيارت بشكل عادل بين اللبنانيين.

ويؤكدون، أن التحدي الاساسي للنواب اللبنانيين هو باستطاعتهم في تطرح القضايا التي تهم اللبنانيين دون اي تفرقة طائفية او حزبية وانقاذ البلد من الازمة التي غارق فيها.

ويقول محللون سياسيون، إن النظام اللبناني قائم على الدستور وهناك تفسيرات مترابطة حول هذا الدستور وعرف وطني ما يعرف بالديمقراطية التوافقية ويلزم الجميع بالاعتراف.

ويضيف، أن القوى السياسية في البنان قلبت بان تكون الية مركبة في النظام اللبناني؛ لذلك لبنان لايستطيع ان ينتقل من نظام قائم على التوافق الى نظام اخر، لانه سيواجه مشاكل لا تحمد عقباها.

ويوضح المحللون السياسيون، أن تركيبة مجلس النواب اللبناني قائمة على ثلاث تكتلات، مجموعة 8 آذار و المقاومة وحلفائها ولديها ما يقارب النصف تقريبا في المجلس، وما تبقى من مجموعة 14 آذار والحزب الاشتراكي وغيره وهناك كتلة متنوعة من المستقلين والمجتمع المدني ولكنها غير متفقة في مابينها، مشيرين الى ان المجموعة الثالثة متنوع ومتعددة ولا يوجد جامع مشترك فيما بينها، لان البعض اقرب الى محور المقاومة والبعض اقرب الى القوات اللبنانية و14 آذار وهناك فريق ليس له علاقة مع الفريقين.

ويشير المحللون، الى ان هناك مجموعة تحديات بالنسبة لانتخاب رئيس مجلس النواب اللبناني، والتشاور من اجل انتخاب رئيس الحكومة.

ويبين اللمحللون السياسيون، أن الخطاب المتشنج الذي ترفع القوات اللبنانية يدل بانه يرفض التوافقية الديمقراطية، وعندما يرفض فريق هذا المبدأ عليه أما ان يكون خارج الية النظام السياسي في لبنان واما الذهاب الى مؤتمر وطني للاتفاق حول الالية الموحدة التي يجب ان تدار بها امور البلد.

ويكشف المحللون، أن هناك مشاريع دولية خطيرة من قبل بعض النواب اللبنانيين من اجل تقسيم لبنان، جعل المقاومة اللبنانية خارج اللعبة السياسية، مؤكدين على ان مجلس النواب اللبناني سيكون امام تحديات جديدة.

مارأيكم..

كيف تبدو صورة المجلس النيابي اللبناني الجديد بعد صدور النتائج النهائية؟

ماذا عن شكل التحالفات والتفاهمات والاختلافات بين الكتل الوازنة والنواب الجدد؟

ما تأثير غياب الأكثرية النيابية داخل المجلس الجديد بدخول نواب خارج الأحزاب؟

هل قراءة النتائج تؤكد حجم التحديات التي تنتظر المجلس في القضايا الكبرى؟