عشرات الاف المعتقلين بالسعودية دون محاكمة

الجمعة ٢٢ يوليو ٢٠١١
٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش
عشرات الاف المعتقلين بالسعودية دون محاكمة اكد محامون سعوديون وجود عشرات الاف المعتقلين بالمملكة دون تقديمهم للمحاكم الشرعية، معتبرين ذلك مخالفة صريحة لنظام الاجراءات الجزائية.

وعلل المحامون ذلك بعدم تمكن الجهات الامنية من السيطرة على مجريات التحقيق مع الموقوفين كلما اتسعت دائرتها واضيفت في سياقها اسماء جديدة، مؤكدين ان ذلك يعد مخالفة صريحة لنظام الاجراءات الجزائية وخاصة في المادة 114 من الفصل الثامن الخاص بالتوقيف.

وتشير المادة الى ان التوقيف ينتهي بمضي خمسة ايام، واذا راى المحقق تمديد المدة فعليه ان يعرض الاوراق على رئيس فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالمنطقة قبل انقضاء المدة، على ان لا تزيد على اربعين يوما من تاريخ القبض عليه، او الافراج عنه.

وفي الحالات التي يتطلب التوقيف مدة اطول يرفع الامر الى رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام بطلب مدة او مدد متعاقبة لا تزيد اي منها عن ثلاثين يوما، ولا يزيد مجموعها على ستة اشهر من تاريخ القبض على المتهم، ويتعين بعدها مباشرة احالته الى المحكمة المختصة، او الافراج عنه.

ويدور جدل بالسعودية حول ملف المعتقلين امنيا دون محاكمة، والذي اثير بعد نفي السلطات وجود موقوف باسم فهد السعيد المعتقل منذ تسع سنوات، وبعد الاعتقال الاخير للناشط الاسلامي الدكتور يوسف الاحمد الذي طالب الملك عبد الله بن عبد العزيز عبر الانترنيت بانهاء الاحتجاز الطويل للمعتقلين.

كما طالب بالافراج عن النساء الموقوفات على خلفية احتجاجهن السلمي امام وزارة الداخلية في يوليو الماضي على احتجاز ذويهن منذ سنوات.

وناشد الاحمد الملك الافراج عن الف و200 موقوف.

وياتي تصعيد الملف ايضا بعد نفي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي وجود اي موقوف لدى الجهات الامنية باسم فهد السعيد، وذلك عقب تداول نشطاء على الانترنت رسالة مؤثرة ذيلت باسم ام فهد، تحدثت فيها عن معاناتها بسبب اعتقال ابنها منذ تسع سنوات دون محاكمة.

ونقلت شبكة 703 -وهي وسيلة اخبارية عن مراقبين شرعيين قولهم ان على الوزارة ان تدرك ان هناك الاف الحالات المشابهة التي لا تخفى والتي لو اتيح لها المجال لكتبت ما كتبته ام فهد.

واصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم 14 يوليو/تموز الحالي بيانا تدعو فيه للافراج عن الاحمد، كما طالبت السلطات السعودية بالسماح للمراقبين الدوليين بتفتيش السجون ومراقبة المحاكمات الخاصة بالمشتبه فيهم الامنيين.

وسبق ان اصدرت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الانسان تقريرين عن اوضاع التوقيف الامني في المملكة، وجاء اولهما عام 2008 تحت عنوان عدالة غير امنة: الاحتجاز التعسفي والمحاكمات غير العادلة في ظل القصور الذي يعتري نظام العدالة الجنائية السعودي.

وفي العام التالي، صدر التقرير الثاني بعنوان حقوق الانسان وسياسات مكافحة الارهاب السعودية، وانتهت المنظمة في كل منهما الى ان هناك كثيرين ما زالوا رهن الاحتجاز منذ سنوات دون توجيه اتهامات اليهم او محاكمتهم.

0% ...

آخرالاخبار

'قسد' تتهم القوات السورية باستخدام الدبابات والمدافع ضد أحياء حلب


مادورو يدعو حكومات وشعوب 194 دولة إلى وقف العدوان الأمريكي


وزير الخارجية البلجيكي: قرار إسرائيل إنشاء مستوطنات جديدة غير مقبول


استشهاد 411 فلسطينيا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة


أوليانوف: المفاوضات مع طهران يجب أن تقتصر على القضايا النووية فقط


البنتاغون: الصين ربما حمّلت نحو 100 صاروخ باليستي عابر للقارات


الإطار التنسيقي يدعو إلى الإسراع بتسمية رئيس وزراء للعراق


مستوطنون إسرائيليون يتسللون مرتين إلى سوريا خلال 24 ساعة


نتنياهو يستضيف قمة ثلاثية بالقدس هروبا من أزماته الداخلية والخارجية


صراع البقاء غرب جنين: قلع مئات الأشجار ومصادرة الأراضي