وفي قرية النويدرات تظاهر البحرينيون تحت اسم جمعة الوفاء للشهداء .
وقامت قوات الامن المدعومة سعوديا والتي كثفت من انتشارها باطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والحي، في محاولة لتفريق المتظاهرين.
وبالرغم من القمع فقد استمرت التظاهرة في زحفها باتجاه منطقة الدراز، للمشاركة في اعتصام تقرير المصير المقرر في المنطقة.
وقد اصيب احد الشبان اصابة مباشرة في الراس جراء الاطلاق الكثيف للنيران من قبل عناصر الامن، فيما باشرت قوات الامن ملاحقة الشبان في عدد من المناطق.
هذا وانتقد عالم الدين البحريني اية الله الشيخ عيسى قاسم طريقة اجراء الحوار الذي دعت اليه الحكومة، مشيرا الى ان معظم المشاركين فيه اختيروا ليقولوا ان الوضع السياسي على احسن ما يرام.
واعتبر الشيخ قاسم وخلال خطبة الجمعة في مسجد الدراز قرب المنامة ان حل الازمة البحرينية يكون بالاصلاحات التي تتركز عليها مطالب الشعب.
واضاف الشيخ قاسم ان هذه المطالب هي اقل مما جاء في حركات الشعوب العربية الحالية، وانها ابسط ما يستحقه الشعب.
وتابع : اذا كان الحوار لإقناع الخارج، فالخارج إما داعم للوضع السياسي او محايد، وان الداعم للحكومة لا يحتاج لإقناع، والمحايد لا يمكن أن يغرر به.
وقال الشيخ قاسم: اذا كان الحوار لإقناع الموالاة في الداخل فهي لا تحتاج لإقناع، لأن فيهم من يرى أن تشدد الحكومة مع الشعب تساهل، مضيفا: وإن كان لإقناع المعارضة، فكيف يرجى له اقناعها وهو يواجه كل مطالبها المهمة بالرفض والإدانة وقد خطط من اجل إفشالها.
واشار الشيخ قاسم الى ان الحوار الذي اقامته الحكومة جاء ليبقى على الاوضاع كما هي ويرسخها.
وتابع: لا يتمشى أن يكون هدف الحوار الإصلاح مع فرض أن الوضع السياسي القائم هو أفضل وضع أو أكثر الأوضاع تقدما في هذا العالم.
واكد الشيخ قاسم ان هناك مطالب اصلاحية واضحة اعلنتها المعارضة، هي من أقل المطالب الإصلاحية في حركة الشعوب العربية هذه الأيام، مشيرا الى ان تلك المطالب الاصلاحية اصبحت ضرورة وان الحل فيها لا في غيرها.
الى ذلك، طالب مركز البحرين لحقوق الانسان نظام ال خليفة بالافراج عن المدرسة جليلة السلمان المعتقلة منذ اشهر في سجون النظام.
واكد المركز ان جليلة السلمان وغيرها من المعتقلات يتعرضن للتعذيب ولممارسات لا انسانية ولا اخلاقية كالضرب وعصب الاعين لفترات طويلة. كما يتم اجبارهن على توقيع اعترافات تحت التهديد بالقتل.
يذكر ان السلمان اقتيدت من داخل منزلها الى السجن بعد ان اقتحمته قوات السلطة في اذار/مارس الماضي.