أصحاب 'مركبات النار' يخشون قمصان الفلسطينيين

أصحاب 'مركبات النار' يخشون قمصان الفلسطينيين
الأحد ٢٢ مايو ٢٠٢٢ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي اقام الكيان الاسرائيلي الدنيا ولم يقعدها، وهو يتحدث عن أكبر مناورة في تاريخه المشؤوم، وتستمر شهرا كاملا، وتشارك فيها امريكا، والتي تحاكي حربا على مختلف الجبهات وهجوما على ايران، فاذا بهذا الكيان يرتعد خوفا من "قمصان" يرتديها الفلسطينيون.

العالم كشكول

خبر الخوف من قمصان الفلسطينيين، لا يندرج في سياق الحرب النفسية القائمة بين المحتل واصحاب الارض، بل هو خبر حقيقي، فهناك قرار "إسرائيلي" يقضي بمطاردة واعتقال كل من يرتدي قميصا أسود يحمل صورة بندقية "ام16".

حالة الخوف والرعب التي تسود جيش الاحتلال من قمصان يرتديها فلسطينيون، دفعت حتى بعض الصحفيين في هذا الكيان الى السخرية من قرار سلطات الاحتلال بمصادرة هذه القمصان ومطاردة كل من يرتديها، فقد كتب جدعون ليفي يقول، ان قوة من الشرطة اقتحمت حوانيت وصادرت قمصانا مطبوعا عليها صور بنادق (إم 16)، فمن سخرية القدر، بندقية أمريكية قتل الجيش بها آلاف الفلسطينيين على مدى سنوات، تتحول الى شعار محظور من قبل "اسرائيل".

رغم ان البعض سخر من قرار سلطات الاحتلال بمنع الفلسطينيين من ارتداء هذه القمصان، الا ان الامر هو ابعد من كونه قرارا خاطئا، أثار سخرية حتى الاسرائيليين انفسهم، فهذا القرار يعكس في الحقيقة، حالة من التخبط والخوف والهلع، التي تعتري الكيان الإسرائيلي، ولا يمكن ان تغطي عليها مناورة "مركبات النار"، التي اعتبرها الكثيرون، محاولة لإعاة ثقة المستوطنين بـ"جيشهم" الذي بات "ملطشة" لمحور المقاومة، الذي تمكن ان يفرض معادلة ردع على هذا "الجيش" من كل جنب، حتى بات يفكر الف مرة قبل ان يُقدم على اي حماقة، ضد أصغر فصيل من فصائل المقاومة، فـ"الجيش" الذي يخشى من قمصان الفلسطينيين، بالتأكيد سيكون أكثر خشية من سلاح المقاومة.