الاحزاب الداعمة للرئيس التونسي تطالب بتنقيح المرسوم الرئاسي المتعلق بالحوار

الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠٢٢ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) ‏24‏/05‏/2022 - رفض اتحاد الشغل المشاركة في الحوار بالصيغة التي جاءت في المرسوم الرئاسي معتبرا انه حوار شكلي ومتعجل ويقصي القوى السياسية الوطنية هذا ودعت أحزاب مساندة لقيس سعيد على غرار حزب تونس إلى الأمام والتحالف من أجل تونس دعت إلى تنقيح المرسوم الرئاسي ليشمل الحوار مع الأحزاب أيضا باعتبار ان المرسوم اقصاها من المشاركة.

العالم - خاص بالعالم

فمعارضة الخيارات الأخيرة للرئيس قيس سعيد تأتي هذه المرة من داخل خط المساندة له، مطالبة بتنقيح المرسوم الرئاسي المتعلق بإنشاء الهيئة الاستشارية من أجل جمهورية جديدة المتضمن لاحداث لجنة للحوار الوطني، تقتصر المشاركة فيه على المنظمات دون الأحزاب حتى الداعمة منها لمسار 25 تموز/ يوليو.

وقال رئيس حركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي لقناة العالم: الأول مشاركة الاحزاب والتنصيص عليها صراحة، والثاني مشاركة القوى التقدمية والتنصيص عليها صراحة، اي الداعمة لمسار 25 يوليو، والشرط الثاني يتعلق بعبارة الاستشارة، اي هيكل الحوار او اطار الحوار، الرئيس يقول هذا هيكل استشاري وهذا حدث فيه لبس.

الاتحاد العام التونسي للشغل أقوى المنظمات التونسية واكثرها تأثيرا في القرار السياسي رفع سقف التفاعل مع خيارات الرئيس قيس سعيد عاليا بإعلانه رفض المشاركة في الحوار بصيغته الحالية، معتبرا انه حوار شكلي ومتعجل ويقصي القوى السياسية الوطنية ولن يساهم في إنقاذ البلاد نظرا لصبغته الاستشارية.

ومع ضيق الآجال المخصصة لفتح النقاشات في مجمل الملفات الكبرى في البلاد، يقلل خبراء ومراقبون من جدوى اي حوار وطني ونتائجه إذا تمسك قيس سعيد بعدم فتح المشاركة فيه أمام جميع الفاعلين دون استثناء.

وقال المحلل السياسي بولبابة سالم لقناة العالم: اعتبر ان الحوار بصيغته الحالية هي تكريس لرؤية فردية، ليست رؤية تشاركية، والحوار يأتي دائما بعد أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية تعيشها البلاد، بكل تأكيد عندما نتحدث عن أزمة ويلتقون فيه المتحاورون الذين يتماهون في التوجه تقريبا مع بعضهم البعض هذا لا يؤدي الى حلول مطلقا.

تعديل وجهة نظر الرئيس سعيد قد يساهم في إيجاد الحلول للوضع القائم في تونس.