واضاف الخوالدة في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان الحراك الشعبي في هذه الجمعة ركزعلى الاحتجاج على ما جرى في الجمعة الماضية حيث شاهد المواطن الاردني تصعيدا نوعيا من قبل السلطات في التراجع عن الحريات العامة والاعتداء على الصحفيين بشكل غير مبرر وغير لائق بالشكل الذي يعيد البلاد عصورا الى الوراء وبالتالي اتفقت القوى الشبابية والشعبية على ان تكون هذه الجمعة هي جمعة رد اعتبار للاعلاميين والصحفيين ولحرية الرأي فسميت جمعة الكرامة والاعلام الحر .
وحول محدودية الحراك الشعبي في الاردن وعدم اتساعه كما يحدث في بلدان عربية اخرى قال الخوالدة ان المتابع للساحة الاردنية خلال الاشهر الماضية يجد ان هناك تغيرا ملحوظا على مجريات الساحة السياسية الاردنية ففي كانون الثاني الماضي كانت التحركات المطالبة بالاصلاح تتركز في عمان اما اليوم فان الشعب الاردني في كل مكان ينادي بالاصلاح .
وتابع المتحدث باسم شباب 24 اذار قائلا : ان جمعة الكرامة شهدت عدة مسيرات واعتصامات في كل المحافظات العشائرية وغيرها رافضا المزاعم التي تصف هذه الاحتجات بانها غير مجدية ولن تؤثر بالشكل المطلوب على النظام لان المشاركة فيها ليست واسعة .
واعتبر ان تعامل النظام بقسوة مع هذه الاحتجاجات دليل على تأثيرها واهميتها اضافة الى ان الجهزة الامنية تحاول من خلال اساليب معينة ان ترهب الشارع الاردني كي لا يخرج الى الشارع وينادي بحرية بمطالبه الاصلاحية .
واكد الخوالدة ان الشعب الاردني كله متفق على الاصلاح اليوم لكن هناك بعض الحواجز لم يتمكن الشارع من كسرها بسبب الاساليب القمعية والوحشية التي تتبعها اجهزة النظام لوقف الحراك الاصلاحي الشعبي .
وحول التلكؤ في انطلاقة شعبية واسعة تدعمعها جميع القوى السياسية قال الخوالدة ان المشكلة هنا ذات شقين الاول يتعلق بالنخب السياسية والفكرية والاخر يتعلق بالجانب الشعبي ، فعلى المستوى النخبوي لم تصل النخبة الى مستوى الطموح في الجدية بالمطالبة بالاصلاح ، مضيفا ان دور الاحزاب السياسية المعارضة والتيارات الفكرية لاينكر في الحراك السياسي في الاردن لكن على هذه القوى ان تكون لها وقفة من نوع اخر في هذه المرحلة الحساسة .
Ma.18:36-23