وقال المسقطي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان ابرز التوثيقات التي رصدتها جمعيتنا هي ما يتعلق بتعذيب المعتقلين، وخلال الايام الماضية قمنا بكشف أسماء الضباط الذين قاموا بممارسة التعذيب الجسدي والنفسي والاعتداءات اللاخلاقية او استخدموا الالفاظ البذيئة ضد الطائفة الشيعية.
واضاف: اراد الكثير من الضباط ومن خلال التعذيب ان يصلوا بالمعتقلين الى اقصى درجات الانهيار النفسي والعصبي مما اضطر البعض منهم الى محاولة الانتحار بسبب ما يعانوه من سوء المعاملة والتعذيب بالكهرباء او غيرها من وسائل التعذيب المختلفة.
وتابع: لقد بدأت فضائح التعذيب تظهر خصوصا في الايام القليلة الماضية، وان خوف المعتقلين والمفرج عنهم بدأ يتلاشى والكثير من المفرج عنهم بدأوا بتقديم شهاداتهم حول ما تعرضوا له، مشيرا الى ان الكثير من المفرج عنهم يعانون من امراض نفسية بسبب ما تعرضوا له من تعذيب.
واشار رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الانسان الى وضع المعتقل الاول بعد انطلاق ثورة 14 فبراير وهو "محمد البو فلاسة"، منوها الى انه قبل فترة انتهت محكوميته ولكن جددت الفترة لمدة 45 يوم، مضيفا ان هناك مصادر عائلية لالبو فلاسة قالت بانه تعرض لضغوط كبيرة خلال فترة اعتقاله ولحد الان لا توجد اخبار دقيقة عن وضعه، وايضا ذكرت مصادر اخرى انه حاول الانتحار، قبلها اضرب عن الطعام لفترة نتيجة التعذيب الذي تعرض له، ومن الجدير بالذكر ان "محمد البو فلاسة" ليس من ابناء الطائفة الشيعية.
واعتبر المسقطي ان اعتقال وتعذيب "محمد البو فلاسة" هو يراد منه ارسال رسالة الى ابناء الشعب باكمله مفادها بان من يحاول من ابناء الطائفة السنية ان يتحد مع الشيعة ويقف الى جانب الثورة فانه سيتعرض للاعتقال والتعذيب وسوء المعاملة.
ونوه المسقطي الى ان السلطة في البحرين تتخوف من اي عمل مشترك بين السنة والشيعة ودائما تحاول ان تبين بان هذه الاحتجاجات هي طائفية وتزعم انها مدعومة من ايران وتروج لهذه الامور من اجل ان تكسب دعم الدول الغربية لها.
FF-23-14:42