شاهد.. توتر جديد يسود العلاقات السودانية الإثيوبية

الإثنين ٣٠ مايو ٢٠٢٢ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

أثارت تصريحات مدير سد النهضة الاثيوبي مؤخرا بشأن تأثير التعبئة الثالثة للسد على السودان ومصر، المخاوف السودانية لمآلات هذه التصريحات على العلاقات السودانية الأثيوبية المتوترة أصلا بسبب النزاعات الحدودية بين الدولتين.

العالم - مراسلون

مع اقتراب فصل الأمطار في الهضبة الاثيوبية تبرز مرحلة ملء خزان سد النهضة الاثيوبي في مرحلته الثالثة، لتشكل نقطة خلاف بين السودان، وأثيوبيا علي ضوء تصريحات مدير سد النهضة الاثيوبي، التي اوضح فيها ان عملية الملء الثالثة ربما تؤثر علي السودان ومصر، ما استدعي الخارجية السودانية لإصدار بيان تشجب فيه هذه التصريحات باعتبارها لا تتماهي مع القوانين الدولية للسدود، ورغم ذلك قللت وزارة الري السودانية من تأثير الملء الثالث للسد علي السودان.

وقال رئيس وفد التفاوض السوداني لسد النهضة "مصطفى حسين" لمراسل قناة العالم: "حديث مدير سد النهضة هذا قد لا يتحقق على الأرض، لأن هناك معطيات تعتمد على نوع الخريف وكمية الأمطار ومتى استعداد السد من ناحية مساحة التخزين خلال الشهور القادمة".

ولکن يعتمد خزان "الروصيرص" بولاية النيل الأزرق جنوب السودان علي كمية المياه التي ستأتيه من بحيرة سد النهضة الاثيوبي والتي تبعد عنه خمسة عشر كيلو مترًا فقط ما يثير المخاوف من تأثير الملء الثالث علي خزان الروصيرص.

وقال وزير الري السابق في السودان عثمان التوم: "السودان يحتاج لبرنامج مفصل دقيق لكل يوم، كمية المياه التي ستطلق من سد النهضة لأن تدخل مباشرة بحيرة خزان الروصيرص، وهذا الخزان تشغيله يعتمد اعتماد اساسي على هذه، السودان يتأثر بغياب المعلومة".

توتر العلاقات مؤخرا بين السودان وأثيوبيا بسبب النزاعات الحدودية بينهما، ربما أثرت بشكل سلبي علي تبادل المعلومات بين الدولتين فيما يتعلق بسد النهضة الاثيوبي.

وقال المحلل السياسي: "من الطبيعي تكون هذه المعلومات غائبة لأن اثيوبيا لم توقع الى أي اتفاق يلزمها بتقديم معلومات حول تشغيل السد للجانبين السودان ومصر".

ويؤكد السودان علي حق أثيوبيا في التنمية، لكن دون إحداث إضرار ذات شأن بالسودان.

فی غیاب المعلوم من قبل اثیوبیا فی ما یتعلق بعملیة الملء الثالثة لبحيرية سد النهضة، لا يبقى للسودان ومصر سوى الانتظار او تحريك هذا الملف دوليا.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق...