العالم - إيران
وأشار ليجيان في مؤتمر صحفي في بكين اليوم الخميس الى التقارير الواردة بشأن مسودة قرار قدمته اميركا ودول الترويكا الاوروبية بشأن البرنامج النووي الايراني قائلا ان الصين تعارض ممارسة الضغط على ايران عبر ممارسة الضغط على مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضاف ليجيان ان الحقائق أثبتت مرارا وتكرارا ان الضغط لايستطيع حل أية مشكلة بل تزيد التوتر فقط وتعقّد الاوضاع.
وأكد المتحدث الصيني ان بلاده تؤمن بأن الواجب الملح الآن هو تسهيل وصول المفاوضات الى النتيجة المرجوة بهدوء واعادة الاتفاق النووي الى المسار الصحيح، وان اعادة تنفيذ الاتفاق النووي كفيل بحل المواضيع المتبقية التي تخص نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع: على الولايات المتحدة ان تقوم باتخاذ القرارات السياسية في اسرع وقت وتجيب على الهواجس الايرانية بشكل فاعل وتعمل على حصول اجماع قريب فيما يتعلق بالمسائل المتبقية وعلى جميع الاطراف المعنية ان تهيئ الظروف المساعدة والشروط اللازمة لهذا الامر.
هذا وكان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان قد اكد اليوم الخميس ضرورة انهاء افتعال الاجواء المصطنعة وغير البناءة في الاجتماع القادم لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال: ان مسيرة التعاون التقني بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الطاقة الذرية الايرانية والتأكيد المكرر لسلمية البرنامج النووي الايراني من قبل الوكالة، لا يمكن قلبه فجأة الى فرض راي سياسي متسرع.
واضاف: خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائل غروسي الى طهران توصلنا الى مسيرة ايجابية لاتفاق مرض للطرفين. التدخلات السياسية في الشؤون التقنية للوكالة نعتبره امرا غير بناء تماما.
وحول مفاوضات فيينا اكد امير عبداللهيان جدية الجمهورية الاسلامية الايرانية للوصول الى اتفاق جيد ومستديم وقوي وقال: ان الاتفاق في متناول اليد لو التزامت جميع الاطراف، بواقعية، بالدبلوماسية والتعهدات وليس التهديد.
هذا ويؤكد المراقبون ان التدخلات الاميركية والغربية والصهيونية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعرقلة عملها تهدف الى ممارسة المزيد من الضغط على ايران لانتزاع النقاط منها في المفاوضات الجارية مع طهران واجبارها على قبول الشروط الاميركية.