ونقلا عن شبكة راصد الاخبارية السبت، أرجع الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرقي السعودية ثورات الشعوب العربية إلى وطأة المشاكل والضغوط الاجتماعية والاقتصادية عليها إضافة إلى التطلع نحو الحرية والمشاركة السياسية.
وأضاف أمام مئات المصلين بمسجد الرضا بأن تغافل الحكومات عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية لشعوبها قد يفجر اضطرابات خاصة في البلدان التي تمتلك وفرة اقتصادية.
ودعا حكومات المنطقة إلى وضع استراتيجيات تعالج المشكلات الاجتماعية والاقتصادية لشعوبها على نحو عاجل "فلم يعد الناس يتحملون مزيدا من الضغوط".
وقال إن وجود نسبة 31 % من البطالة وسط قوة العمل الشابة في السعودية و71% من البطالة وسط الإناث حسب تقارير معتمدة نشرتها الصحف المحلية يستدعي إعادة النظر في الاستراتيجيات القائمة.
وتابع بأن وجود هذه النسبة الهائلة من الشباب العاطل عن العمل جعلهم عرضة لممارسات طائشة وأمراض نفسية وجعل بعضهم صيدا سهلا للتنظيمات الإرهابية.
كما دعا إلى إعادة النظر في القوانين وأنظمة العمل المحلية، مستغربا تنامي معدلات البطالة وسط المواطنين في بلد يعج بـ 8. 5 مليون عامل أجنبي بلغت تحويلاتهم المالية 98 مليار ريال في العام الماضي وحده.
وفي حين حمل رجال الأعمال وأصحاب الشركات في القطاع الخاص مسؤولية خاصة في إتاحة الفرص لأبناء البلد دعا الشباب في مقابل ذلك إلى عدم حصر خياراتهم في الحصول على وظيفة مريحة.
كما دعا المجتمع إلى تشجيع الشباب على الاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة في سوق العمل المحلي التي تدر الملايين من الريالات ويتسابق العاملون الأجانب على اقتناصها.