الخارجية الكويتية تستدعي القائم بأعمال السفارة الأمريكية بسبب "دعم المثلية"

الخارجية الكويتية تستدعي القائم بأعمال السفارة الأمريكية بسبب
الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٩:٢١ بتوقيت غرينتش

استدعت وزارة الخارجية الكويتية، القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالإنابة، على خلفية منشورات على حساب السفارة على وسائل التواصل الاجتماعي تدعم المثلية والشذوذ.

العالم - الكويت

وذكرت الوزارة في بيان لها أن دولة الكويت سلمت القائم بأعمال السفارة بالإنابة مذكرة ترفض فيها ما نشرته السفارة، ودعت إلى عدم نشر مثل تلك التغريدات التزاما باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وقالت الخارجية الكويتية في بيان، إن مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمريكيتين بالإنابة نواف عبداللطيف الأحمد، التقى القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الكويت بالإنابة جيم هولتسنايدر، وذلك على خلفية نشر السفارة في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي إشارات وتغريدات تدعم المثلية.

ووفقاً للبيان سلم الأحمد لهولتسنايدر، مذكرة تؤكد رفض دولة الكويت لما تم نشره على موقع السفارة في الكويت وتشدد على ضرورة احترام السفارة للقوانين والنظم السارية في دولة الكويت.

كما دعا الأحمد سفارة الكويت إلى "الالتزام بعدم نشر مثل تلك التغريدات التزاماً بما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961".

وأثارت تلك الخطوة غضب في الشارع الكويتي، حيث أعرب عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي عن غضبهم الشديد بسبب التهنئة التي نشرتها السفارة الأمريكية عبر حسابيها في موقعي التواصل الاجتماعي "إنستغرام" و"تويتر".

وطالب عدد من النواب الخارجية الكويتية أن تطلب من السفارة الأمريكية في الكويت، الاعتذار لكونها تجاوزت ما نصت عليه الاتفاقيات الدبلوماسية من احترام قوانين الدول التي تستضيفها.

واعتبر النائب أسامة الشاهين، ما قامت به السفارة الأمريكية: "سلوك مرفوض ومكرر"، مشيراً إلى أن على السفارات في بلاده "احترام النظام العام للكويت ودينها الرسمية.

كما رأى النائب خالد المونس، أن أخطاء السفارة الأمريكية "فيما روجت له كارثية وعليها أن تمارس عملها وفق الأطر الدبلوماسية وتدرك أن ثوابتنا الشرعية لن نتهاون بها".

أما المحامي أحمد المسيطير، فقد اعتبر من جانبه أن التغريدة "تحدي صارخ لطبيعة مجتمعنا المحافظ ومحاولة فرض أمر واقع"، مؤكداً أن ما قامت به خارجية بلاده "استجابة لنبض الشارع الكويتي الذي رفض هذا الاستفزاز لدينه وثوابته".

وكانت السفارتان الأمريكيتان في الكويت والسعودية قد نشرتا في أول يونيو حزيران تغريدة تدعم مجتمع المثليين والشواذ.

والمثلية محظورة بحكم القانون في عدد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة ومنها الكويت.