مخاوف من انتشار مرض السل في سجون البحرين

مخاوف من انتشار مرض السل في سجون البحرين
السبت ٠٤ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٩:١٤ بتوقيت غرينتش

قال سجين سياسي بحريني مُصاب بمرض السل، إنه يخشى وفاته قريبا في حال واصلت السلطات منعه من الحصول على الرعاية الطبية، وقال سجينان آخران، إن أعراض المرض تظهر عليهما لكن لم يتم فحصهما أو علاجهما.

العالم - البحرين

وأكد المتحدث باسم معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، أن السجناء السياسيين الثلاث كانوا في سجن جو مع سجين رابع - خرج في أواخر فبراير/شباط لعلاج السل بعد شهور من المرض، وحصل ذلك فقط بعد أن احتج بقية السجناء من خلال الطرق على أبواب الزنازين، نقلا عن شهادة سجين.

وأضاف أن عوائل السجناء الذين يعتقد أنهم كانوا على احتكاك بجابر تطالب الآن بإجراء الفحوصات لأبنائها.

وقد أجبر هذا المعتقل، وهو أحمد جابر، على ارتداء جهاز لتثبيت رأسه وصدره في مكانهما، ومنع إصابة رقبته بعد انتشار مرض السل.

وقد تشارك السجناء الثلاثة الباقون الزنزانة معه في نقاط مختلفة. وتثير الحالات مخاوف من احتمال انتشار المرض المعدي المعروف بانتشاره في السجون.

وسأل معهد البحرين للحقوق والديمقراطية السفارة البحرينية في لندن عما إذا كانت على علم بالحالات، وما إذا كانت السلطات ستوفر الفحوصات والعلاج للسجناء، لكنه لم يتلق أي رد.

ويقول السجين المصاب بالسل حسن عبد الله حبيب إنه يعاني من مرضين خطيرين في الدم، وهما فقر الدم المنجلي والتلاسيميا، وكان يكافح للحصول على رعاية كافية خلال السنوات الثماني التي أمضاها في السجن. وبعد أن مرض بشكل خطير الأسبوع الماضي، تم إرساله إلى مستشفى السلمانية حيث أخبره الأطباء أنه مصاب بمرض السل، وهناك سوائل في رئتيه وخصيتيه، ومشاكل في القولون والنخاع الشوكي، وقد أزيلت إحدى عقده الليمفاوية، وأعيد إلى السجن .

ويقول حبيب إنه يعتقد أن هذه قد تكون آخر محاولة له للحصول على المساعدة "لأن حياتي معرضة لخطر جسيم". وقال في تسجيل له نشر على الإنترنت إنه "في ظروفي الحالية، إنه موت سريع، وليس موتا بطيئا. أناشد الجميع لضمان الإفراج عني حتى أتمكن من مواصلة علاجي".

وقال أفراد من عائلته إن سيد نزار الوداعي، المعتقل الذي يعاني أيضا من أعراض مشابهة لأعراض السل، احتجز في السجن الانفرادي على مدار الأيام الثلاثة الماضية بعد أن رفض العودة إلى زنزانته ما لم يتلق رعاية عاجلة.

وغرد سيد أحمد الوداعي، وهو مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، أن هاجر منصور، وهي والدة نزار، حضرت إلى السجن يوم الأربعاء في محاولة منها للمطالبة بإجراء فحوصات له، لكن تم تجاهلها من قبل مسؤولي السجن ثم هددوها بالاعتقال.

كما طالبت أسرة المعتقل السياسي الثالث مرتضى محمد عبد الرضا، المصاب أيضا بأعراض مشابهة، بإجراء فحص وعلاج فوري له.

وكان معهد البحرين للحقوق والديمقراطية نشر تقريرا في العام 2015 عن الأوضاع في السجن بعنوان "داخل سجن جو"، فصل فيه لائحة بالادعاءات ضد السلطات البحرينية، بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة والحرمان من النوم والحرمان من الطعام والضرب والاختفاء القسري.