شاهد بالفيديو..

لبنان يحذر الاحتلال من عواقب افتعال أزمة مائية

الأحد ٠٥ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

أكّد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أنّ المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية لا تزال مستمرة وأي عمل او نشاط في المنطقة المتنازع عليها يشكل استفزازاً وعملاً عدائياً.

العالم - لبنان

فور شيوع خبر دخول سفينة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه الى المنطقة البحرية المتنازع عليها مع فلسطين المحتلة، تداعى رئيسا الجمهورية والحكومة اللبنانيين ميشال عون ونجيب ميقاتي للاجتماع والتشاور والبحث.

الرئاسة اللبنانية أصدرت بياناً أشارت فيه الى استمرار المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية ناقلة عن عون تأكيده أن أي عمل أو نشاط في المنطقة المتنازع عليها يشكل استفزازاً وعملاً عدائياً وطلب عون من قيادة الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية ليبني على الشيء مقتضاه.

من جهته رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حذر من محاولات كيان الاحتلال الإسرائيلي افتعال أزمة جديدة من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها، معتبراً أنه أمر في منتهى الخطورة ومن شأنه إحداث توترات لا أحد يمكنه التكهن بتداعياتها ودعا ميقاتي الأمم المتحدة وجميع المعنيين إلى تدارك الوضع وإلزام الكيان بوقف استفزازاته.

وكانت مصادر صحافية أكدت أن سفينة واحدة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه تابعة لـ'إنيرجيان باور' دخلت حقل كاريش وقطعت الخط 29 وأصبحت على بعد خمسة كلمترات من الخط 23 قبالة السواحل اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة وذلك بعد انطلاقها في طريقها من ميناء سنغافورة إلى شاطىء قرية الطنطورة الفلسطينية.

بدورها أعلنت هيئة قناة السويس عما وصفته بنجاح أول عملية عبور من نوعها في تاريخ القناة لوحدة عائمة لإنتاج وتصنيع وتخزين الغاز الطبيعي المسال (FPSO) بعبور الوحدة الأحدث في العالم Energean Power ضمن قافلة الجنوب.

خبيرة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتايان قالت إنه وبعد اربعة وثلاثين يوما على انطلاق المنصة العائمة دقت ساعة الحقيقة ومواجهة ما أسمته واقعا مريرا موضحة أنه وبعد شبك المنصة بالبنى التحتية ستحتاج السفينة الى شهرين أو ثلاثة اشهر لبدء الانتاج وبالتالي خسارة اكبر ورقة للتفاوض.

وكانت شركة "إنيرجيان" اليونانية استحصلت من كيان الاحتلال الاسرائيلي على حق التنقيب عن الغاز في حقل "كاريش" المتداخل مع المياه الاقتصادية للبنان وأعلنت كذلك وصول سفينة حفر إلى الحقل تمهيداً للبدء في حفر أولى الآبار فيه.