شاهد بالفيديو..

مفكر فلسطيني.. هكذا نجح الامام الخميني (قدس) بعولمة الثورة الاسلامية

الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث الاكاديمي وعضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني بالقدس راسم عبيدات ان الامام روح الله الخميني (قدس سره) بشخصيته الفريدة نجح بتحويل الثورة الاسلامية في ايران من ثورة محلية الى ثورة على مستوى المنطقة والعالم.

العالم - ضيف وحوار

وقال عبيدات في مقابلة مع قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار" في الذكرى الـ 33 لرحيل مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني (قدس سره)، انه رغم المحاولات العقيمة لمنع الامام عن مواصلة انشطته السياسية في منفاه في فرنسا إلا انه استطاع الاستمرار في عملية التوجيه للقوة الثورية والدينية في داخل ايران من باريس.

وفيما يلي نص المقابلة..

العالم: هل تعلم الامام الخميني العلوم والعلوم الاسلامية؟ وكيف كانت نشأته على يد هذه الاسرة الروحانية؟

عبيدات: الامام الخميني (رض) حتى عامه الـ19، أستمر في التعلم في مدارس "خمين" ودرس فيها، علوم الفقة والاخلاق، واللغة العربية والمنطق، ومن ثم ذهب الى مدينة اراك للتعلم في حوزتها العلمية، بالاضافة الى العلوم الروحانية والمنطق والاخلاق، والفلسفة، والهيئة والرياضيات، ومن ثم انتقل الى حوزة قم ليدرس فيها العلوم الاسلامية، والفلسفة والاخلاق، بالاضافة الى دراسة الجانب العرفاني والنظري والعملي، وكذلك الفقة الاسلامي واصول الفكر الاسلامي، والفلسفة الاسلامية.

هذه الدرسات التي درسها اولا في خمين ثم انتقل الى مدينة اراك حيث مكث فيه عام وبعد ذلك ذهب الى مدينة قم ليدرس في الحوزة العلمية العلوم، والجانب الروحاني والديني، كان يشارك في دروس الاخلاق والعرفان النظري والعملي، ودراسة الفلسفة الاسلامية واصول الفقة الاسلامي والى آخره.

وعندما اصبح عمره 24 عاما، انتقل الى عملية التدريس، بالاضافة الى حضور هذه الدروس والجانب الروحاني كان يقوم، بعملية التدريس والمشاركة في دروس الاخلاق والفلسفة، والجانب المعرفي والنظري والعملي لهذه العلوم.

العالم: كيف تشكلت شخصية الامام الخميني -قدس سره الشريف- في ظل اسرة روحانية وفي ظل تنقله ما بين ايران والعراق، حسب ما كان وضع ايران انذاك؟

عبيدات: كانت ايران دولة تحكمها القطاع والرأسمال؛ ولذلك كانت هناك الكثير من عمليات الاضطهاد والقمع والتنكيل بالشعب الايراني من قبل الاقطاعين والرأسماليين في ايران.

الامام الخميني (رض) بدأ عملية الجهاد مبكرا ضد النظام انذاك، العملية التي بدأها كانت النضال ضد المفاسد، والانحرافات الفكرية، والاخلاقية، ولذلك هو في ظل هذه النضالات المبكرة، والجهادية، تعرض إلى حملة شرسة من قبل النظام الايراني، حيث وجد النظام الايراني انه لا مناص من القيام بعملية نفي للامام الخميني (رض) الى خارج ايران.

وكانت الوجه في عام 1964 تم نفيه الى تركيا، حيث مكث في تركيا حتى عام 1965، وفي تركيا منع من ممارسة اي نشاط سياسي او اجتماعي وواصل، نظام الشاه بعملية قمع للمقاومين والمناضلين في ايران، وفي 1965 ذهب الامام الاخميني (رض) الى العراق حيث اقام في النجف الاشرف، واثناء مكوثه في تركيا قام بوضع الاسس لكتابه تحرير الوسيلة.

وهذا الكتاب الهام، عبارة عن الرسالة العملية للامام الخميني (رض) التي تحدث فيها عن الجهاد، والقضايا المعاصرة، والدفاع، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وبعد انتقال الامام الخميني (رض) الى النجف الاشرف ليستزيد من علومها، وفيها وضع الاسس لنظرية الجمهورية الاسلامية، والتي كانت تحمل عنوان ولاية الفقية، كان من الواضح الحكومة العراقية والقوى الشاهنشاهية في ايران بالاضافة، الى القوى الامبريالية والرأسمالية ان تخشى من نشاط الامام الخميني (رض) – وكانت تقول هذه بصراحة- الذي كان يرسل رسائله الى المجاهدين والى اتباعه من رجال الدين.

العالم: في الحديث عن ابعاد الثورة، الوضع في ايران كان له اثر كبير على تشكيل هذه الشخصية العظيمة، سواء من ناحية دينية، سواء من ناحية محاربته للاستبداد الذي كانت تتعرض له ايران انذاك، كل ذلك ادى الى تكوين هذه الشخصية والفكر لدى الامام الخميني؟

عبيدات: إن الامام الخميني (رض) جمع بين الجانب الروحي، والعملي حيث كان هناك تكامل في شخصيته بين الجانب الروحي والعلمي، بالاضفة الى الاطلالة الواسعة على الاوضاع السياسية، والاجتماعية، ليس في ايران فقط بل في البلدان الاسلامية؛ لذلك هو استطاع ان يشكل تلك الشخصية، خاصة انه قادم من اسرة لها دور كبير في حث الناس على الاتستزاد من العلوم الروحانية، والاصلاح، ودعوتهم الى الجهاد والوقوف ضد النظام (المستبد) في طهران.

ولذلك نحن عندما نتحدث عن هذه الثورة التي قادها الامام الخميني (رض)، نقول ان الحكومة الايرانية 1961 و1962، على وجه التحديد عملت حكومة "علم" على مشروع اتحاد الولايات والامارات، حيث ارادت ان تغيير في الشروط السابقة للعملية الانتخابية للمشرحين والمنتخبين، (بان ترفع شرط دين الاسلام والسقم على القران للمرشحين)، حيث كان من المشترط ان يكون المرشح مسلما وان يقسم على القران الكريم، واعطوا حق الترشيح للنساء لاهداف خبيثة.

وكان واضح هدف الحكومة الايرانية انذاك من هذا المشروع، وهو ان يتغلغل البهائيين في السلطات الثلاثة في دولة ايران، سواء في السلطة التشريعية أو القضائية، أو التنفيذية.

ودعم الشاهنشاه من اميركا كان مشترط بتطبيع العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي وتوثيقها الى علاقات استراتيجية؛ لهذا كانوا حريص جدا على ان تتغلغل البهائية في السلطات الثلاثة في ايران، ومن اجل هذا وقف الامام الخميني (رض) بشكل كبير جدا ضد هذه العمليات التي قامت بها الحكومة الايرانية انذاك بمشروع اتحاد الولايات والامارات.

ولذلك تعرض الامام الخميني (رض) في 1964 على اعقاب هذه الثورة تم نفيه الى تركيا.

العالم : كان واضح بشخصية الامام الخميني (رض) المعارضة لسياسية الشاه انذاك؟

عبيدات: إن الامام الخميني (رض) لم يكن فقط معارض انما كان يوجه الرسائل باستمرار الى رجال الدين سواء في قم او في طهران للثورة ضد هذا نظام الشاه (الديكتاتور).

العالم: وهنا كان مازال في ايران قبل النفي؟

عبيدات: قبل النفي، هو بقى في طهران حتى عام 1964، بعد ما تم نفيه الى تركيا، ومن بعد 11 شهرا تم نفيه الى العراق، حيث مكث في العراق حوالي 13 عاما، وبعد ان ارادت الحكومة العراقية طرده من البلاد بناء على تعليمات الحكومة الشاهنشاهية في طهران والاوامر الاميركية، توجه الى الكويت، ولكن الحكومة الكويتية في، 1978\10\04، لم تستطع ان تستضيف الامام الخميني (رض) بسبب الرفض الاميركي والرفض الحكومة والشاه الايراني؛ ولذلك اضطر التوجه الى باريس في 1978\10\06، وصل الى باريس وايضا، كان النظام الفرنسي في ذلك الوقت كان الرئيس الفرنسي "فاليري جيسكار ديستان" ايضا حاول منع اقامة الامام الخميني(رض) في باريس.

وقال الامام الخميني(رض) حتى لو اضطر من التنقل من مطار الى مطار وبلدة الى بلدة لم يثنيني هذا عن القيام بنشاطي السياسي، هم حاولوا ثنيه عن القيام بالانشطة السياسية ولكنه استمر في عملية التوجيه للقوة الثورية والدينية في داخل ايران من باريس.

العالم: تاثير الامام الخميني (رض) في ايران كان قبل نفيه، لذلك كان له قبل النفي اهتمامات وعلاقات شخصية، وثقافة في العلوم الروحانية، بالثقافة بشكل عام، وضد ليس فقط الاستبداد في ايران وانما الاستبداد الذي يقع في مختلف المنطقة والشعوب لذلك كان له هذا التأثير الكبير على الانسان في ايران وخارج ايران؟

عبيدات: إن الامام الخميني (رض) لم يكن قائد محلي، بل كان رجل دين ودولة، في الاساس هو كان لديه الغزارة كبيرة في الجانب الروحاني والجانب الديني، والعلوم، كان في قضايا العلوم والفلسفة له باع، والقضايا الاجتماعية والقضايا الاقتصادية، والقضايا الروحانية، وغير ذلك هو جمع بين العلوم والجانب الروحاني ولديه شخصية كاريزماتية كان هو بمثابة قائد؛ لذلك هو عندما قاد الثورة (الاسلامية) الايرانية ، لم تكن مسألة قيادة الثورة عندما تفجرت، تفجرت تحت رأية الامام الخميني(رض) قاد الثورة وقاد علماء الدين، وكانت هذه الثورة لها شعارات وابعاد واهداف اسلامية، ولم تكن محصورة الابعاد والشعارات في مايتعلق بالثورة داخل ايران، ولم تكن قضية شأن داخلي بل هي كانت خارج ايران في مايشمل العالم العربي والاسلامي ولذلك كانت بمثابة زلزال بالنسبة للعالم الغربي، لانه لم يكن متحمس بعودة الامام الخميني (رض) من باريس الى طهران، وحتى النظام الايراني انذاك بالتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية قام باغلاق المطارات، من اجل عدم استقبال الرحلات الخارجية ولكن الجماهير الشعبية التي كانت تؤمن بالامام الخميني (رض) وبفكره وثورته توجهت الى كل الساحات وقادوا مسيرات ومظاهرات مليونية، اضطر النظام الى اعادة فتح المطارات واستقبال الامام الخميني (رض)، الامام الكبير، في 1979\01\06، شكل الامام الخميني(رض) مجلس شورى، وخرج الشاه من ايران تحت ذريعة العلاج والراحة ولكنه غادر مكرها لان الثورة، كانت مشتعلة في طهران الاضرابات شلت المءسسات الحكومية، والثورة امتدت من مدينة الى مدينة والمسيرات تنتقل وبالتالي هو عندما وضع مجلس الشورى في 1/2/1979، عاد الى طهران والجماهير لم تتسع الساحات والمدن لعمليات الاستقبال الكبير للامام الخميني (رض) الذي عاد في 1/2/1979 الى طهران.

العالم: لهذا شكلت شخصية الامام الخميني(رض) لغز محير لقادة الغرب وايضا بعض العلماء وبعض قادة العرب؟

عبيدات: شخصية الامام الخميني (رض) شكلت لغزا، لانه قائد اولا لم يكن موجودا داخل ايران، و قاد الثورة من خارج ايران، عندما كان موجود في باريس كانت كل الخطب، والكثير من اللقاءات التي يجريها في باريس مع العديد من شخصيات من مختلف دول العالم، ويلقي المحاضرات ويبعث بالتوجيهات، والرسائل الى رجال الدين ورجال الثورة في طهران، ولذلك عندما هذه الخطب والرسائل والمحاضرات التي كان يقوم بها والندوات كانت تشعل الوضع في داخل ايران ضد نظام الحكم والشعب الايراني كان يعاني من الطغيان والظلم والاضطهاد والاقطاع وتأن رغم ان ايران دولة غنية بمواردها سواء النفطية والاقتصادية والبشرية والعقول والعلماء..ولكن هذه الدولة كانت يتم احتجاز طاقاتها لصالح المشروع الاميركي الصهيوني خوفا من ان تخرج ايران من تحت العباءة الاميركية وتتحول الى دولة مناهضة للمشروع الاميركي الصهويني في المنطقة.

العالم: كيف تمكن الامام الخميني – قدس الله سره الشريف- من حث الشعوب لمواجهة الهيمنة الغربية، والشرقية، والدعوة لانهاء التبعية للعالم الثالث والاستكبار العالمي في ظل محاصرته وفي ظل انه منفي خارج بلاده، وفي ظل المؤامرة التي كانت تحاك على بلاده وعليه كشخصية مؤثرة؟

عبيدات: البعض كان يعتقد ان الثورة الاسلامية التي قام بها الامام الخميني تقوم على اساس تصدير الثورة، وتصدير الثورة بمعنى العمل على بنقل قوات عسكرية للمساهمة بتغيير انظمة موجودة بالمنطقة وبالتالي المشاركة العسكرية، المسألة لها علاقة بالجانب الفكري والثقافي، نقل التجربة في مضامينها الفكرية والثقافية وليست في مسـألة التدخل العسكري، في دول مجاورة وحركات مقاومة وحثها على القيام بعمليات عسكرية وانقلاب ضد الانظمة القائمة.

لذلك الامام الخميني (رض) كان يمتلك رؤية وفكر وثقافة، هو كان يرسي قواعد هذه الثقافة والفكر وينقلها الى الحركات والاحزاب والدول في المناطق المجاورة، على سبيل المثال كان له التاثير الكبير في النجف الاشرف في العراق، عندما وقف ضد الحرب الايرانية العراقية(المفروضة) والتي كان يدرك تماما ان تفجير تلك الحرب كان من اجل اضعاف امكانية الامة العربية والاسلامية وبتورط من الولايات المتحدة الاميركية، و"اسرائيل" ودول الخليج (الفارسي) التي اوعزت للرئيس العراقي لتكون هذه الحرب لقتل الثورة الاسلامية الايرانية ومنع امتداها الى الدول العربية، ولكن وجدنا انه بعد هذه الحرب (المفروضة) التي استمرت 8 سنوات مابين ايران والعراق حيث كان الهدف واضح منها وجدنا ان اتلثورة الايرانية لم يتم اخمادها بل وجدنا ان هذه الثورة تركت لها مفاعيل كثيرة على المنطقة سواء في منطقة الشرق الاوسط وغير الشرق الاوسط.

اميركا كانت تتنبه جيدا الى ما يحدث في طهران من تحولات استراتيجية ستلقي بظلالها ليس فقط على الولايات المتحدة الاميركية بل على الاحتلال الاسرائيلي، لذلك رأينا ايران فرض عليها سلسة من العقوبات الاميركية الصارمة.

يعني دولة تعيش عقوبات 40 عاما كانت تهدف الى لعدم انهيار الدولة والتفكك وخلق حالة من القلاقل وعدم الاستقرار الامني من خلال اثارة النعرات الطائفية والمذهبية في طهران بالاضافة الى تحريض الجماعات الارهابية على شن الهجمات لزعزعة استقرار النظام وتنجح منها في كل الجوانب.

العالم: من هنا تكمن ابعاد ثورة الامام الخميني (رض) ونجاحها بهذه الصورة؟

عبيدات: هذه الثورة لم تحقق انجازات في طهران على المستوى الاقتصادي والعسكري، والفضائي، و العلمي والتكنولوجي، عندما تصل دولة ان تقوم بوضع اقمار صناعية في ظل رقابة اميركية مشددة وحصار اقتصادي ومالي، ووضع الحرس الثوري الاسلامي والشركات والمؤسسات تحت سلسة طويلة من العقوبات، وتسطيع ان تنجز مثل هذه المنجزات الكبيرة ليس فقط على صعيد ايران فقط، لذلك وجد ايران في اطار دعهما المستمر لحركات التحرر سواء كانت العربية او الفلسطينية واو غيرها نجحت بان توجد حزام وتشكل محور وهذا المحور يمتد من طهران الى سوريا ولبنان واليمن والعراق وفلسطين حيث يشكل درع حماية، وهذه بصمات ثورة الامام الخميني (رض).

العالم: وهذا يعد نجاج للامام الخميني (رض) في مزج الدولة والثورة بهذا لمفهوم؟

عبيدات: إن الامام الخميني (رض) نجح في مزج بين الدولة والثورة والجوانب الروحانية والعلمية، لوكانت ثورة الامام الخميني( رض) فقط ثورة روحية ومنعزلة عن الجانب العلمي لما وجدتها حققت كل هذه الانجازات.

عندما نتحدث عن طهران نتحدث عن دور اقليمي وازن في المنطقة، حتى اميركا التي تحاول ان تعيد طهران الى الاتفاق النووي التي خرجت منه بشكل اوحادي، ايران واضحة في موقفها حيث تقول يجب رفع الحظر بشكل كامل.

وايران تستطيع ان تنتج السلاح النووي لو ارادت ذلك، ولكن بسبب المحاذير الدينية تمنتنع عن انتاج السلاح النووي.

ايران اليوم قوة كبيرة جدا ولو كانت الولايات المتحدة الاميركية قادرة على مهاجمة ايران وتحمل التبعات العسكرية والاقتصادية التي ستنجم عن مثل هذا الهجوم لهاجمت ايران، منذ وقت طويل جدا.

وكذلك الاحتلال الاسرائيلي الذي دائما يتبجح بانه يقوم بمناورات وحشود وبانه قادر على مهاجمة ايران وحدها وتقوم بعملية اغتيال وتخريب لا تستطيع ان تفعل هذا.

العالم: أهمية القضية الفلسطينية والقدس بالنسبة للامام الخميني -قدس سره الشريف-؟

عبيدات: القضية الفلسطينية بالنسبة للامام الخميني (رض) كانت قضية مركزية سواء في فكر الامام الخميني (رض) في الاستراتيجية الايرانية. ايران تعاملت مع القضية الفلسطينية من منطلق مبدئ وحق الشعب الفلسطيني في التحرير واستعادة اراضيه.

العالم: وهذا ما رسخه الامام الخميني (رض) ..

عبيدات: الامام الخميني (رض)لا بعد عودته مباشرة السفارة التي كانت للكيان الصهويني تحولت الى سفارة فلسطين، وهذا يشكل انجاز كبير لصالح القضية الفلسطينية الامام الخميني (رض) له الفضل انه جعل الجمعة الاخيرة من شهر رمضان الفضيل من كل عام يوم القدس العالمي، وهذا كان في 8/7/1979، ورأينا في ذلك الوقت في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان الكثير من المظاهرات والمسيرات التي خرجت لنصرة القدس والمقدسيين.

الامام الخميني (رض) حرص دائما على ان تكون القدس والمسجد الاقصى القبلة لكل المسلمين بغض النظر عن الخلافات المذهبية سواء المسلم او الشيعي،و عن الطائفية، والمذهبية.

وهذا يحسب للامام الخميني (رض) بالاضافة الى الدعم العسكري والمالي والسياسي الذي يقدم للشعب الفلسطيني والمقاومة سواء في قطاع غزة او غير قطاع غزة.

وبشكل واضح يوم القدس الذي كان في عام 79 لم تشارك فيه الا القليل من الحركات والدول اليوم هناك طيف بشري واسع في مختلف دول العالم، من الدول العربية والاسلامية والعالمية تخرج في يوم القدس نصرة القدس والمقدسين وهذه تدلل على ان الامام الخميني (رض) نجح في تحويل الثورة الاسلامية في ايران من ثورة محلية الى ثورة على مستوى المنطقة والاقليم والعالم، ولذلك لم تعد الثورة الايرانية قضية محلية او داخلية ايرانية.

لذا المسألة ليست فقط في الجانب التسليحي والسياسي والاقتصادي هي في الجانب الفكري والثقافي والتي نجحت في ان تستنهض الهمم لابناء كل هذه الامة، ولذلك نحن اليوم نجد ان هناك محور كامل في هذه المنطقة يصطف الى جانب ايران ويتم الحساب لهذا المحور سواء من قبل الكيان الصهيوني او من الولايات المتحدة الاميركية او الدول المطبعة والمهرولة للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.