في لبنان والجولان السوري المحتل..

قوات الاحتلال مرتعبة وتتنمر على مزارعين مدنيين

قوات الاحتلال مرتعبة وتتنمر على مزارعين مدنيين
الثلاثاء ٠٧ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

يقال ان دورية لقوات الاحتلال الاسرائيلي هددت اليوم الثلاثاء مزارعين لبنانيين في سهل مرجعيون بإطلاق النار عليهم، في وقت تعمد فيه قوات الاحتلال استهداف أبناء الجولان السوري المحتل في لقمة عيشهم ومصدر رزقهم.

العالم - يقال ان

الاستهداف الصهيوني للمدنيين من المزارعين اللبنانيين في سهل مرجعيون واستهداف المزارعين السوريين من ابناء الجولان السوري المحتل بمنعهم بيع محاصيلهم الزراعية ووضع العراقيل أمام تسويقها، وخاصة الكرز في الأراضي الفلسطينية المحتلة، انما هي سياسة خنق متعمد للحريات المدنية، انما يأتي لإحكام خناقهم في محاولة للنيل من صمودهم في أرضهم وتشبثهم بها.

جاء في الاخبار، ان احد جنود قوات الاحتلال الاسرائيلي ترجل من آلية الجيب العسكري الخاص بدوريّة للقوات الصهيونية أقدمت على مضايقة المزارعين اللّبنانيّين الّذين يعملون في أرضهم في سهل مرجعيون، المحاذية للسياج التقني المحيط بمستعمرة المطلة، وقام الجندي بإشهار سلاحه بوجه المزارعين، طالبا منهم مغادرة المكان.

لم يكتف الجندي الاسرائيلي على اشهار سلاحه بوجه المزارعين المدنيين، انما هددهم ايضا بإطلاق النّار في حال عدم الاستجابة.

التحركات الصهيونية انما تشير الى توجس حذر ورعب ينتاب جنود الاحتلال الاسرائيلي، ففي وقت سابق، قامت ّ قوة إسرائيلية مدعومة بسيارتين عسكريتين، بتمشيط الطريق العسكري المحاذي للسياج الحدودي ما بين مستعمرة المطلة وسهل مرجعيون وصولا حتى جسر نبع الخرار.

عناصر الدورية كانوا يتوقفون بمحاذاة السياج الحدودي لتفقد أجهزة المراقبة المثبتة عليه، في وقت تم تسجيل دوريات إسرائيلية مماثلة على الطرقات الزراعية في البساتين المحيطة بالمطلة وصولا حتى موقع تلة الرياق.

وفي الجولان استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أبناء الجولان السوري المحتل بمنعهم منعهم التصرف بمحاصيلهم الزراعية ووضع العراقيل أمام تسويقها وخاصة الكرز في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي يشكل مصدر رزق قسم كبير من أبناء الجولان الذين يعانون من جراء تضييق الاحتلال الإسرائيلي الخناق عليهم في محاولة للنيل من صمودهم في أرضهم وتشبثهم بها.

رغما عن وجود قوات المراقبة الأممية في الجولان السوري المحتل، يواصل الاحتلال ومنذ 27 آب 2014، إغلاق معبر القنيطرة الذي يعد المعبر الوحيد لتواصل أهالي الجولان المحتل مع وطنهم سوريا وزيارة أهاليهم بعد أن فرقهم الاحتلال منذ عام 1967، كما ويمنع استجرار ثمار الكرز والتفاح إلى أسواق الوطن رغم مطالبات سوريا المستمرة المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الإسرائيلي لفتح وتشغيل المعبر الذي يمثل الشريان الذي يربط أهلنا في الجولان المحتل بوطنهم والرئة التي يتنفسون منها.

وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالكرز في الجولان نحو 4500 دونم ممتدة من بقعاتا حتى مجدل شمس، يواجه 4200 دونم منها خطر التوربينات الهوائية التي تعد من أخطر مخططات الاحتلال الاستعمارية التهويدية التي تستهدف الجولان السوري المحتل لأنها تهدد بالاستيلاء على أكثر من ستة آلاف دونم من أخصب أراضيه.

نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري بشار الجعفري بحث مؤخرا (29 أيار/مايو الماضي) مع خالد خياري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام، ضرورة استعادة قوات الإندوف (قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك) للدور المهم المنوط بها في ولايتها واستعادتها لمواقعها التي خسرتها بفعل الإرهابيين المدعومين من كيان الاحتلال الإسرائيلي.

الجعفري شدد على ضرورة رصد جميع الخروقات الإسرائيلية لاتفاقية فصل القوات لعام 1974 والتي تشكل خطرا على حياة السوريين وعلى قوات الإندوف وعكس هذه الخروقات في التقارير المقدمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن وذلك استنادا إلى البيانات التي تقوم قوات الإندوف برصدها مشيرا إلى أن عدم ذكر هذه الخروقات في تلك التقارير أسبابه سياسية وتتناقض مع الولاية التي أنيطت بعمل هذه القوات الدولية.

وفي لبنان، فالشواهد الدولية السابقة تؤكد الذعر والاضطراب اللذين ينتابان جنود الاحتلال مع اي تصعيد تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي، فقد جاء في تقرير دولي في 2006 تضمن وثائق عن انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي (قوانين الحرب) على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان بين 12 و27 يوليو/تموز 2006، إضافة إلى هجوم تم في 30 يوليو/تموز على قانا، ان قوات الاحتلال قتلت في هذه الفترة حوالى 500 شخص معظمهم من المدنيين، حيث شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية وقصفا مدفعيا متواصلين أديا إلى خسائر كبيرة بين المدنيين دون تحقيق كسب عسكري يذكر.

وقد استهدفت عشرات الغارات الإسرائيلية مناطق من الواضح أنها لا تضم أهدافا عسكرية، وفي بعض الحالات، دل توقيت الغارات وشدتها، وغياب الأهداف العسكرية، فضلاً عن الغارات المتكررة على عمال الإنقاذ، على أن القوات الإسرائيلية تتعمد استهداف المدنيين.

التحركات الاسرائيلية الجبانة الاخيرة المشار اليها والتي تستهدف المدنيين لم تأت من فراغ، انما جاءت في وقت تحاول فيه ومن خلاله جس النبض اللبناني والسوري اثر التصعيد البحري الاسرائيلي على الخط 29 وتحريك سفينة استخراج غاز نحو حقل كاريش البحري، وتوعد المقاومة الاسلامية فيما لو تطاول الكيان اللقيط على الغاز اللبناني ومحاولة نهبه، واثر مناورت الاحتلال الفاشلة الاخيرة التي جاءت تحت عنوان (مركبات النار)، التي اقام الكيان الصهيوني الدنيا ولم يقعدها، وهو يتحدث عن أكبر مناورة في تاريخه المشؤوم، تشارك فيها امريكا، والتي تحاكي حربا على مختلف الجبهات وهجوما على ايران، فاذا بهذا الكيان يرتعد خوفا من "قمصان" يرتديها فلسطينيون مدنيون، حيث بات جنود قوات الاحتلال يرتجفون حتى من خيالهم.

من سخرية القدر، ان قوات من شرطة الاحتلال اقتحمت حوانيت وصادرت قمصانا مطبوعا عليها صور بنادق (إم 16)، بعد انن تحولت هذه القمصان الى شعار محظور بسبب الرعب الذي خلفته في قلوب جنود الاحتلال.

السيد ابو ايمان