خطیب زادة : قرار مجلس حكام الوكالة الذرية ضد ایران مسيّس

خطیب زادة : قرار مجلس حكام الوكالة الذرية ضد ایران مسيّس
الإثنين ١٣ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة ان قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران كان قرارا سياسيا بحتًا ومخطط له مسبقا، لافتا الى ان الکیان الصهیوني يستغل الوكالة لتحقيق مصالحها بدعم من الولايات المتحدة الامريكية.

العالم - ايران

وقال خطيب زادة اليوم الاثنين في مؤتمره الاسبوعي ان مدير الوكالة الذرية الدولية وضع الوكالة رهن اشارة الكيان الصهيوني وان قرارات الوكالة باتت صورية بسبب هذا الكيان الذي يستغل القوانين والأدوات الدولية لتحقيق مآربها بدعم من الولايات المتحدة ونحن نواجه كيانا محتلا ظالما يتحلى بسلوك اجرامي ويحاول ان يستهزئ بالقوانين الدولية.

واضاف ان الوكالة تخضع لسيطرة اميركا والترويكا الاوروبية واتخذت قراراتها طبقا لاملاءات هذه الدول، مؤکدا : كانت لدينا ردود صارمة تجاه تصرف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، وقرارات الوكالة المسيسة.

الاجواء التي يثيرها غروسي نابعة من تاثره بالاعلام المغرض

واوضح ان الاجواء التي يثيرها غروسي نابعة من تاثره بالاعلام المغرض، مضیفا ان ما تنفذه ايران ياتي طبقا للالتزامات التي وقعت عليها.

واكد ان الخطوات التي قامت بها ايران ردا على قرار مجلس محافظي الوكالة لا تنتهك اتفاق الضمانات الشاملة، داعيا مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ان يركز على الاطراف التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي.

وردا على سؤال آخر حول زيارة غروسي للأراضي الفلسطينية المحتلة، قال خطيب زادة: "من المؤسف أن غروسي بصفته مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، دفع الکیان الصهيوني إلى استغلال المنظمة.

زيار غروسي للكيان الصهيوني وجهت ضربة سيئة لسمعة الوكالة

واعتبر إن رسالة هذه الزیارة واضحة مثل أي عمل دبلوماسي آخر وهي لزوم سعي المدير العام للوكالة ملتزم إلى استقلالية هذه المنظمة وحيادها، لكن غروسي قام بزیارة شخصيات خاطئة في زمان ومكان خاطئين وبذلك وجه ضربة سيئة لسمعة الوكالة، بينما لم يوقع الكيان الصهيوني حتى الان على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

وصرح المتحدث باسم الخارجية: لم نتمكن من ترك العمل السياسي وغير الفني للوكالة دون رد، لذلك اتخذنا إجراءات حاسمة ومتناسبة، مضیفا: يقولون إن القرار صدر بهدف التوصية فقط، لكن لم يكن هناك حاجة لتقديم قرار.

الضغوط التي فرضت على الشعب الإيراني غير قابلة للتعويض

وبخصوص تقليص التزامات إيران بموجب الاتفاق النووي الإيراني، قال: ما فعلته الجمهورية الإسلامية الایرانیة كان ردًا على تصرفات الجانب الآخر، لافتا الى انه في حال التوصل إلى اتفاق في فيينا مستقبلا، ستكون جميع تصرفات إيران قابلة للتراجع، لكن الضغوط التي فرضت على الشعب الإيراني غير قابلة للتعويض.

وبخصوص تصريحات مسؤول تركي حول عدم مشاركة إيران في المؤتمر الذي انعقد في ساحل العاج حول ازمة الغبار، قال خطيب زادة: ان ايران تعتبر من الدول المؤسسة لفريق العمل لمكافحة الغبار الذي يجتاح المنطقة وكانت حاضرة في كل الاجتماعات التي عقدت في السنوات الماضية وفي الاجتماعات التي عقدت في اللجنة التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (منظمة الفاو) و حاولت حل هذه المشكلة من خلال اتباع نهج إقليمي.

وأضاف : ان سوء إدارة المياه والسدود في دول المنطقة تسبب في هذه المشكلة ويجب متابعة القضية في اجواء غير سياسية.

وعن الاقتراح الذي قدمه مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية "مهدي صفري"، حول احلال عملة جديدة محل الدولار، قائلا: أن القيام بالتبادل التجاري باستخدام عملات غير الدولار طالما کان مطروحا علی جدول اعمالنا ووافقت الصين وروسيا على هذا الاقتراح.

وقال خطيب زادة حول الزیارات الدبلوماسية المرتقبة إلى طهران: ان وزير الخارجية الباكستاني شهباز شريف سيزور طهران غدا الثلاثاء کما سیزور رئيس جمهورية تركمانستان سردار بردي محمدوف طهران قريبا.

کما اعلن عن الزیارة المرتقبة لوزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان إلى إفريقيا قريبا.

المقاومة هي الجواب الصحيح لعدوان الکیان الصهيوني

وبشأن العدوان الصهيوني على سوريا قال: إن الشعب السوري ودول أخرى في المنطقة تعلم أن الرد على المعتدي هو توجیه صفعة لوجهه، مضیفا، لا يمكن لسوريا أن تكون ساحة خلفية للعدوان الصهيوني، فالمقاومة هي الجواب الصحيح لعدوان الکیان الصهيوني.

وأضاف: نحن فخورون بأن الحرس الثوري الإسلامي هو كابوس للمتمردین والمعتدين في المنطقة وإن هؤلاء المعتدون یکرهون الحرس الثوري بسبب قیامه بارساء الامن في المنطقة.

الهجوم الاخير ( اربيل ) على عناصر الكيان الصهيوني كان عملية جراحية صغيرة

وحول مقتل عنصرين في الموساد الصهيوني، في هجوم بطائرة مسيرة استهدف عدة سيارات على الطريق السريع الرئيس في مدينة أربيل، شمالي العراق اوضح خطيب زادة : لا ارد على هذا الموضوع، لكن الهجوم الاخير على عناصر الكيان الصهيوني كان عملية جراحية صغيرة وأصاب الهدف.

وعن اعتقال الدبلوماسي الإيراني السابق أسد الله أسدي في بلجيكا قال ، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر اعتقال اسدي انتهاكا سافرا للاسس والمعايير الدولية واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961.

وتابع : تم رفع دعوى قضائية للإفراج عن أسدي في المحافل الدولية بأيعاز من رئيس الجمهورية السيد "ابراهيم رئيسي"، داعيا الی الإفراج عن أسدي دون قيد أو شرط.