شاهد:المحكمة العليا في بريطانيا تخون أمال طالبي اللجوء

الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠٢٢ - ١٠:٠٦ بتوقيت غرينتش

أقرّت المحكمة العليا في بريطانيا قرار حزب المحافظين ترحيل بعض طالبي اللجوء الى رواندا وسط انتقادات وجّهتها منظمات حقوقية للقرار، خاصة بعد تأكيد لندن أنّ تلك الخطة لا تشمل طالبي اللجوء الأوكرانيين.

العالم - أوروبا

تقلع الثلاثاء اول رحلة من بريطانيا لرواندا، تعيد أول دفعة من طالبي اللجوء الى الاخيرة في إطار صفقة أولية بقيمة مئة و ثمانية و اربعين مليون دولار مع كيجالي، وسترسل بريطانيا بعض المهاجرين الذين وصلوا بشكل غيرقانوني عن طريق عبور القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة من أوروبا. وذلك بعد ان ايدت المحكمة العليا في لندن سياسة حكومة حزب المحافظين المثيرة للجدل والتي تقول انها تهدف لتقويض شبكات تهريب البشر.

وقال رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون:"من المهم للغاية أن تفهم العصابات الإجرامية التي تعرض حياة الناس للخطر في القناة أن نموذج أعمالها سوف ينهار وإنهم يبيعون الناس بأمل كاذب".

وترفض الجماعات حقوقية السياسة الجديدة لبريطانيا ووصفتها بالكارثية وغيرالإنسانية. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن رواندا، التي يخضع سجلها في مجال حقوق الإنسان للتدقيق، لا تملك القدرة على معالجة طلبات اللجوء، وثمة خطر من احتمال إعادة المهاجرين إلى البلدان التي فروا منها.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي:"بريطانيا تدعي انها اتخذت هذه الاجراءات لحماية المهاجرين من الرحلات الخطرة للهجرة لكني اشك في ان هذه الاجراءات هي الطريق الصحيح لحماية المهاجرين".

ويقول محللون ان رفض المحكمة العليا في لندن محاولات جماعات حقوق الإنسان لوقف ترحيل طالبي اللجوء يعني ان هذه السياسة يمكن أن تمضي قدما. وسيغادر ستة اشخاص في الرحلة الى رواندا بعد ان كان من المقرر إبعاد نحو سبعة و ثلاثين شخصا.

وقالت كلير موسيلي وهي مسؤولة في منظمة كير فور كالي الخيرية:"يقول احدهم ان خيار الذي يعرض عليّ هو الذهاب إلى رواندا أو إعادتي إلى وطني. لا يمكنني العودة. إذا عدت إلى هناك، فسوف أتعرض للقتل أو التعذيب. ليس لدي مستقبل. أريد أن أموت، كنت أسمع ذلك مراراً وتكراراً".