الاعداء يسعون لاثارة الخلافات بين شعوب المنطقة

الإثنين ٢٥ يوليو ٢٠١١
١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش
الاعداء يسعون لاثارة الخلافات بين شعوب المنطقة قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال استقباله الاثنين رؤساء اللجان البرلمانية الافغانية، ان الاعداء ومن خلال ممارسة الدعاية السلبية يسعون لخلق التباعد واثارة الخلافات بين شعوب المنطقة.

ووصف الرئيس احمدي نجاد العلاقات بين بلاده وافغانستان بانها عقائدية وتاريخية وحضارية وقال، ان المستعمرين واعداء الشعبين يسعون اليوم للمساس بهذه العلاقات وجعلها هشة، ذلك لانهم يدركون جيدا بانه للسيطرة على العالم لابد من السيطرة على الشرق الاوسط.

واضاف، ان التقارب بين الشعبين على مر التاريخ وصل الى الدرجة التي لا يمكن الفصل بينهما من الناحية العقائدية والتاريخية والحضارية.

واشار الرئيس الايراني الى ان للبلدين اعداء مشتركين واضاف، ان المستعمرين او اصحاب العبيد انفسهم الذين نهبوا ثروات العالم على مدى مئات السنين ولازالت اثار نهبهم قائمة، هم اليوم يطمعون بالسيطرة على العالم ثانية وان تصبح جميع الشعوب تحت هيمنتهم كي يتمكنوا كذلك من نهب ثرواتها ومصادرها.

واوضح الرئيس احمدي نجاد بان الثروات المتراكمة في بعض الدول الغربية والسلطوية هي حصيلة لنهب ثروات ومصادر سائر الشعوب وقال، ان المستعمرين اليوم او اصحاب العبيد انفسهم الذين كانوا قبل مائة عام، ومن خلال الهجوم على مختلف الدول ومن ضمنها الدول الافريقية قد استغلوا الكوادر البشرية فيها لتشغيل مصانعهم ومزارعهم ولم يقدموا ازاء ذلك اي مرتبات لهم، ولو تقرر اليوم ان يقدم السلطويون ما استحق عليهم من مرتبات لجميع اولئك العمال فانه لن يبقى لهم من ثروتهم شيئا.

وتابع ، ان المستعمرين في الماضي ومن خلال اثارة الحربين العالميتين الاولى والثانية، واليوم باستخدام اساليب اقتصادية جديدة، يسعون لنهب ثروات الشعوب، اذ انهم ومن خلال فرض الدولار كعملة دولية قد اوجدوا اسلوبا لافراغ جيوب الشعوب وفرض العجز الذي يعانون منه في ميزانياتهم على سائر الشعوب.

واشار الرئيس احمدي نجاد الى وجود المعادن ومصادر الثروة الوفيرة في دول المنطقة لاسيما افغانستان وباكستان والدول العربية وقال، ان المستعمرين يدركون بان اساس ثروة العالم موجود في هذه المنطقة وان شعوب المنطقة يمكنها عبر الاستفادة منها توفير حاجاتها دون التبعية لهم، ومن هنا فان السلطويين ومن خلال مخطط تاريخي يسعون لخلق العقبات امام اعمار وازدهار دول المنطقة كي تكون هذه الدول على الدوام تابعة لهم وتحت هيمنتهم.

واوضح بان المستعمرين وبدعاياتهم الاعلامية السلبية يسعون لخلق التباعد واثارة الخلافات بين شعوب المنطقة واضاف، ان دول وشعوب المنطقة لا مشكلة لها مع بعضها البعض اطلاقا، لانها شعوب متحضرة وصانعة للتاريخ، حيث ان افغانستان على سبيل المثال كاحدى دول المنطقة قصمت ظهر قوتين عظميين على مر المائة عام الاخيرة.

واشار الرئيس احمدي نجاد الى ان في افغانستان افرادا اذكياء ومؤمنين واتقياء الى جانب الفرص الوفيرة جدا للتطور وقال، ان اعداء افغانستان لا يريدون لها ان تكون دولة مزدهرة وعامرة ومستقلة، لانهم يدركون بانه لو كان شعبها حرا فسوف لن يبقى هنالك مجال للاجانب لنهب ثرواتها.

وقال الرئيس الايراني ، ان اعداء ايران وافغانستان عندما يريدون اعطاء صورة عن هذين البلدين فانهم يصورون صحارى وعددا من البعير، وهدفهم من وراء ذلك هو الاساءة الى سمعة دول المنطقة وخداع الراي العام العالمي كي لا يسمحوا لهذه الدول بالتقدم لانه عندما يرى العالم التطور والاعمار في هذه الدول فانها تشعر بالامل في الانعتاق من هيمنة المستكبرين، وهو الامر الذي يؤدي الى الاطاحة بمخططاتهم الرامية للاستمرار في هيمنتهم على العالم.

واوضح الرئيس احمدي نجاد بان هنالك اليوم مسؤولية تاريخية ملقاة على عاتق الشعبين الايراني والافغاني وقال، ان المسؤولية التاريخية للشعبين تتمثل في كسر هذه المعادلة الخاطئة الموجودة لمصلحة المستكبرين وان نقف الى جانب بعضنا بعضا في مواجهة المستعمرين.

وقال ، ان اعداء البلدين وشعوب المنطقة يعانون اليوم من العديد من المشاكل، من ابرزها المشاكل الاقتصادية والسياسية، وهم اليوم يسعون كي تتواجه دول المنطقة في صراع مع بعضها بعضا ليوفروا ما يسمونه الصبغة القانونية لتواجدهم في المنطقة.

واضاف، لو اتحد شعب ما فبامكانه تخطي العقبات وتذوق طعم العزة والانتصار ولكن لو تغلبت المصالح الفردية والفئوية عليهم فانهم لا يمكنهم ان يخرجوا منتصرين من الساحة.

واشار الى اوضاع فلسطين المحتلة وقال، ان الكيان الصهيوني المزيف انموذج بارز للمستعمرين اليوم بحيث انه جمع في نفسه كل خبث السلطويين، ومادام هذا الكيان المزيف يحتل شبرا واحدا من ارض فلسطين فان الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة لن تري الامن والاستقرار.

واوضح الرئيس احمدي نجاد بان المستعمرين لاسيما الكيان الاسرائيلي لا يلتزمون باي عهد وقانون وقال، انه على دول المنطقة ان تكون متحدة اليوم، ذلك لان المستعمرين لا يريدون ان تكون هنالك دولة اسلامية عزيزة، لذا ينبغي على الدول الجارة ان تدرك بانها لو تعاونت مع المستعمرين فانها تكون قد ارتكبت اكبر اخطائها التاريخية.

وقال، اليوم مع وجود الحكومة والبرلمان الافغاني يمكن مشاهدة تطور هذا البلد، وفي هذا السياق فان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لاي تعاون مع الحكومة والبرلمان في هذا البلد.

وفي جانب اخر من حديثه اشار الرئيس احمدي نجاد الي المجازر المرتكبة بحق الشعب الليبي البريء وقال، ان المستعمرين اوجدوا مجلس الامن كي برتكبوا تحت لوائه اي عمل يريدون، انهم يسعون عبر هذا الطريق ونهب ثروات الشعوب للسيادة علي شعوب العالم. مؤكدا القول انه من غير المقبول ان يقوم الناتو في ظل قرار مجلس الامن بقتل الشعب الليبي الاعزل.

وقال، ان الاعداء التاريخيين للشعب الليبي يسعون اليوم باساليب جديدة لنهب ثورات هذا البلد، كي يتمكنوا عبر هذا الطريق من معالجة اقتصادهم المريض.

0% ...

آخرالاخبار

اقتحامات إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية ومواجهات في رام الله


واشنطن ترسل معدات عسكرية ثقيلة إلى سوريا


ويتكوف يعلق على المفاوضات التي جرت في ميامي بشأن التسوية في أوكرانيا


الشيخ قبلان: الحكومة اللبنانية تهجم على لبنان بدلا من الهجمة على اسرائيل


مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو


حاطوم: الجيش اللبناني مُقيّد سياسياً ولا يُسمح له بمواجهة الإحتلال!


الفصائل العراقية.. حصر السلاح رهن بخروج قوات الاحتلال


احتجاجات في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو


حصار نفطي أميركي يشتدّ: ناقلة فنزويلية ثالثة تقع بقبضة واشنطن!


مصر تتحدث عن شروط المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة