طهران: قدمنا حزمة جديدة في المحادثات وأمريكا أصرت على تمرير قرار ضدنا

الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏14‏/06‏/2022 - أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان أن بلاده لم تترك طاولة المحادثات في فيينا داعيا خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الباكستاني إلى اعتماد الدبلوماسية للتوصل الى نتيجة في المحادثات. وأشار أمير عبداللهيان إلى أن إيران طرحت حزمة سياسية جديدة على طاولة المحادثات إلا أن الولايات المتحدة أصرت على تمرير القرار المعادي لها عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

العالم - خاص بالعالم

إيران تؤكد مرة أخرى وعلى لسان وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان أنها لم تترك طاولة المحادثات في فيينا، مشيرة إلى إنها طرحت حزمة سياسية جديدة على طاولة المحادثات، إلا أن الولايات المتحدة أصرت على تمرير القرار المعادي لها عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أمير عبد اللهيان دعا خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الباكستاني إلى اعتماد الدبلوماسية للتوصل الى نتيجة في محادثات فيينا.

وقال: إيران لم تنسحب أبدا من طاولة المحادثات وهي على اعتقاد بأن الحوار والدبلوماسية هي أفضل الطرق للوصول إلى نتائج حقيقية.. إن حوارنا مع الولايات المتحدة يعتمد على المنطق ويجب أن يقوم على أساس الوصول إلى إتفاق محدد فرغم استمرار المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن إلا أن الولايات المتحدة ومن أجل ممارسة المزيد من الضغوط على إيران أصدرت قرارا معاديا إلى إيران من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي قال إن علاقة إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لها أطر واضحة ومحددة، نافيا أن تكون لدى إيران نشاطات غير معلنة في المجال النووي خاصة وأن الوكالة مشرفة على هذه النشاطات من خلال الكاميرات التابعة التي قامت بتركيبها في المنشآت الإيرانية، معربا عن أسفه للتصريحات التي أطلقها مدير الوكالة رافائيل غروسي والتي تتناغم من المزاعم الإسرائيلية.

وقال إسلامي: أنا آسف كثيرا للتصريحات التي أطلقها السيد غروسي والتي تعتبر متناقضة تماما مع الضوابط التي تؤطر علاقتنا بالوكالة.. وهي تكرار لمزاعم صهيونية في هذا المجال، حيث إن مثل هذه المزاعم قد تم تجاوزها من خلال وثيقة الإتفاق النووي.. وليس من المعقول أن يتم بحثها مرة أخرى.

من جانبها رجحت منظمة الطاقة الذرية الايرانية في بيان فرضية تورط عناصر أجنبية بتلويث المواقع الثلاثة التي أثارت قضيتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بجزيئات اليورانيوم، مؤكدة أنه لا يوجد أي موقع نووي في ايران لم يكشف عنه في اطار اتفاق الضمانات.

المنظمة أشارت إلى أن ما ورد في تقرير الوكالة الدولية بشأن وجود جزيئات اليورانيوم في المواقع الثلاثة أثاره الكيان الإسرائيلي، ولا يستند إلى أدلة، لافتة إلى أن جهودا حثيثة بذلت للكشف عن مصدر جزيئات اليورانيوم، لكن لم يتم التوصل الى سبب هذا التلوث.

المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي بهادري جهرمي دعا الوكالة الذرية إلى الحفاظ على استقلالها وعدم التأثر بالكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن إيران احدى الدول التي لديها نشاط نووي شفاف جدا.