واستكمالاً لعملية سهام الشرق السابقة، خاصة بعد سيطرة الانتقالي على حضرموت والمهرة في الـ2 والـ4 من مطلع ديسمبر الجاري والاستيلاء على الحقول النفطية الحيوية.
وتكشف هذه العملية طموحاً انفصالياً يتجاوز مكافحة الإرهاب الذي يدعيه الانتقالي، حسب مراقبين.
وقال حسن الوريث وهو محلل سياسي :"ما يجري في المحافظة الجنوبية بشكل عام هو في إطار مخطط لتفتيت اليمن والسيطرة عليه من قبل الإمارات والسعودية. ما يجري الآن ليس خلافاً إماراتياً سعودياً، بل اتفاق بينهما على تقسيم الثروات والمناطق، بحيث تتبع كل محافظة أو منطقة طرفاً معيناً أو جهة محددة، وهذا هو المخطط لاستمرار اليمن مقسماً ومفتتاً لتحقيق مصالحهما".
العملية العسكرية للمجلس الانتقالي تواجه محور أبين ورموز الولاء لهادي في المحافظة، وتأتي في سياق محاولات الإمارات لبسط السيطرة على البوابة الشرقية لمدينة عدن، على غرار ما حدث في حضرموت والمهرة بعد طرد مرتزقة الرياض رافضا التراجع أو الانسحاب رغم لقاء الزبيدي مع وفد سعودي إماراتي في عدن قبل أيام، ما يشير إلى انهيار اتفاق الرياض وتصاعد الأزمة بين الطرفين لتقاسم ثروات الجنوب والمحافظات الشرقية.
شاهد أيضا.. أنصار الله: اليمن سيبقى إلى جانب فلسطين ومقاومتها
وقال أحمد العليي رئيس الهيئة الشعبية لمقاومة الغزو والاحتلال:"ما حصل في حضرموت اليوم ربما انتقل إلى أبين ليقول للعالم أن مشروع الاقتتال وتقسيم وتمزيق الوطن اليمني ومحاولة نهب ثرواته جارية على قدم وساق، وما هذه إلا مؤشرات لعمل تخريبي تقوده الإمارات والسعودية نيابة عن أمريكا وبريطانيا و"إسرائيل".
مراقبون يؤكدون أن اتساع نطاق الصراع المكتوم يبرز حقيقة الأجندات الخارجية التي تسعى إلى تمزيق اليمن والسعي لتفعيل التشظي بين أبناء الجنوب كقنبلة موقوتة لتفجير الموارد والأوضاع في الجنوب، وتحويل أبين إلى جبهة استراتيجية حاسمة قد تعيد رسم خريطة اليمن إذا تصاعد الدعم الإقليمي لتفتح فصلاً جديداً في البلاد.
تشير التوقعات إلى أن هذه العملية ستزيد من حدة التوتر بين الانتقالي والسعودية، خاصة بعد تراجع الأول عن تفاهمات الانسحاب من الهضبة النفطية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...