واضاف القاضي في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان المهمة الصعبة الان امام الشعب اليمني هي مواجهة القمع والتجويع معا وهذا لن يتم الا بالاستعداد لمواجهة اسوأ الاحتمالات.
واكد القاضي ان النظام وخصومه المنشقين عنه يسعون الى تفجير الحرب في اليمن ومن هنا فان على الشباب وعلى كافة الثوريين في اليمن الاستعداد لحمل السلاح في اقرب وقت لان هؤلاء يريدون اخضاع الشعب لاحد خيارين اما علي عبد الله صالح واما خصومه المنشقين عنه الذين كانوا في خدمته على مدى ثلاثة وثلاثين عاما من الجرائم والنهب والفساد والارهاب التكفيري الوهابي .
من جانب اخر اشار الى ان استمرار التظاهرات في المدن اليمنية هو عملية تأكيد لتجذر الفعل الثوري في اليمن واستقطاب المزيد من المترددين الى صفوف الثورة .
واضاف ان الحراك الشعبي المتواصل هو دليل على النضج السياسي للشعب اليمني موضحا ان التصعيد سيتواصل وان شهر رمضان المبارك ربما يشهد تطورات خطيرة وقد تندلع حرب شرسة ضد هذا النظام المتهاوي الذي لا يريد ان يقر بحق الشعب في تقرير مصيره .
وحول من يقف وراء سياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها الشعب اليمني قال القاضي ان بقايا نظام صالح لاعبون رئيسيون في هذه الجريمة النكراء لكن هناك بالتأكيد اطراف خارجية تريد ان تسير المصير اليمني وفقا لاتجاهات وحسابات النظام السعودي ، وبالتالي هناك من يجوع الشعب اليمني من اجل الابقاء على علي صالح وهناك من يحاصره حتى على مستوى المخيمات بالفرقة المدرعة الاولى التي تهيمن عليها اللجنة السعودية الخاصة ووزير الدفاع السعودي .
وعن التلكؤ في تشكيل المجلس الانتقالي الذي يطالب به الشعب اليمني قال الناشط السياسي اليمني ان الاسباب الحقيقية وراء ذلك تعود الى ان الذين يريدون الاستيلاء على الثورة والذين اعلنوا قبل اسبوع عن تشكيلهم لمثل هذا المجلس دون التشاور حتى مع اصدقائهم ، هؤلاء يحاولون ان يخترقوا المشهد السياسي اليمني وتطوراته اللاحقة .
وتابع القاضي قائلا: ان المجلس الانتقالي لن يتشكل في اليمن في ظل عدم وجود اجماع بين كافة القوى السياسية والثورية والمعارضة في الداخل والخارج .
واعرب القاضي عن اعتقاده في ان ثقل الثورة اليمنية قد انتقل الان من ساحة التغيير المحاصرة بقوات علي محسن الاحمر وقوات بقايا النظام الى مدينة تعز حيث هناك ائتلافات كبيرة قادرة على التحرك وقادرة على التأثير على كافة الساحات اليمنية شمالا وجنوبا .
Ma.21:30-26