وقد رفضت المعارضة اليمنية الاثنين خطة الحكومة لإجراء محادثات وذلك بعد شهور من اندلاع احتجاجات حاشدة تطالب بالإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح قائلة إنها لم تسمع حتى عن خريطة الطريق هذه لإقرار السلام.
وقال محمد باسندوة "أحد زعماء ائتلاف المعارضة في اليمن"، إن المعارضة ليست على علم بأي خريطة طريق وإنه لا وجود لمثل هذا الأمر، وإن المعارضة قررت عدم الدخول في أي حوار حتى يتم التوقيع على مبادرة الدول العربية في الخليج الفارسي، أو نقل السلطة إلى نائب الرئيس.
ويحاول صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما التمسك بالسلطة على الرغم من تعرضه لهجوم بقنبلة في حزيران/يونيو الماضي أصيب فيه بجروح خطيرة، ما أجبره على الانتقال إلى الرياض للعلاج.
وقال عبد ربه هادي منصور نائب الرئيس اليمني والقائم بأعماله الاحد، إن خريطة الطريق ستصدر خلال أسبوع، فيما قال قال طارق الشامي المتحدث باسم الحكومة لـ رويترز ، إن خريطة الطريق ستتركز على إجراء محادثات مع المعارضة.
وأضاف الشامي، أنها تستند إلى مشاركة جميع الأطراف في حوار ومناقشة جميع القضايا.
غير ان المعارضة أكدت مجددا رفضها لأي محادثات مع الحكومة حتى يوقع صالح على خطة لنقل السلطة توسطت فيها دول عربية في الخليج الفارسي، وتراجع الرئيس عن توقيعها ثلاث مرات من قبل.
وقد خرجت يوم امس الاثنين مسيرات حاشدة في العاصمة اليمنية صنعاء تنديدا بسياسات العقاب الجماعي وتضامنا مع مناطق تعز وارحب التي تتعرض للقصف من قبل القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح.
وفي تعز خرج الاف اليمنيين في مسيرة جابت شوارع المدينة مرددين شعارات مؤيدة لتشكيل المجلس الانتقالي ورافضة للوصاية الخارجية على الثورة اليمنية.