إعتماد لبنان الخط 29 سيعيده عشر سنوات إلى الوراء + فيديو

الخميس ١٦ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٩:١٠ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 16‏/06‏/2022 – قال رئيس الوفد اللبناني المفاوض سابقا اللواء عبد الرحمن شحيتلي أن كيان الاحتلال وضع مختلف الأفخاخ في طريق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان وكان أولها الاتفاق مع قبرص والذي تم بموجبه وضع النقطة رقم واحد، مؤكداً أن اعتماد لبنان الخط 29 سيعيده إلى عشر سنوات جدد من المحادثات والمناكفات.

العالم - لبنان

وفي حديث مع قناة العالم لبرنامج "مع الحدث" قال شحيتلي: نحن نتخبط، و"إسرائيل" تصنع الأفخاخ منذ العام 2007 ونحن نقع في هذه الأفخاخ.

وأشار إلى أن: أولى هذه الأفخاخ كان الاتفاق الذي تم توقيعه مع قبرص، والذي كان فخا كبيرا للبنان، وقع فيه، وأعطى لبنان "تمريرة" إذا صح التعبير كما هو في كرة القدم.. "تمريرة" لهدف أساسي قاتل، عندما رسى الاتفاق مع قبرص، وتم وضع نقطة رقم واحد، عندها استفادت إسرائيل من هذا الفخ الذي وضعته.

وشدد على أن البصمات الإسرائيلية كانت موجودة في هذا الاتفاق، مضيفاً: من هنا بدأت الأفخاخ الإسرائيلية، وكل ما تقدمنا في الوقت كلما زادت الأهداف الإسرائيلية.. أي نحن ذاهبون إلى مباراة وإسرائيل سجلت في مرمانا ما لا يقل عن ستة أهداف قبل بدء المباراة.

ولفت إلى أن لبنان أعلن حدوده في خط 23، مبيناً أن هذا الخط: "هو في الحقيقة خط قانوني مئة بالمئة، ولكن يعطى إسرائيل أكثر ما يمكن أن تصل إليه في المحادثات، حيث كان يمكن لإسرائيل أن تصل اليوم وبعد 12 سنة من المحادثات إلى هذا الخط ولا يومها حين أعطينا هذا الخط، لا أريد أن أقولها ولكن ربما كان ذلك غباءا."

ولفت إلى أن لبنان لا يستطيع اعتماد الخط الرسمي 29 الآن، وقال: إن هذا الخط كان يجب أن يعتمد في عام 2011 وليس اليوم، إذا اعتمد لبنان اليوم الخط 29 يعني أننا دخلنا في عشر سنوات جدد من المحادثات والمناكفات.

وحذر من أن لبنان أمام مرحلة دقيقة جداً حيث بات العالم بحاجة إلى الغاز، وقال: إن أرادوا أن يسمحوا للبنان باستخراج الغاز فهو ليس بسبب منة وكرامة لبنان.. وإنما الأوروبيون يحتاجون إلى الغاز اليوم، الجميع اليوم بحاجة إلى الغاز اللبناني بالنسبة للوضع الاقتصادي الراهن، الأوروبيين بحاجة إلى الغاز قبل الشتاء.

وأضاف: اليوم وقع الأوروبيون مع إسرائيل ومصر اتفاقية تصدير الغاز إلى أوروبا، فهم يريدون الغاز ويريدون إعطاء السماح للبنان باستخراج الغاز.

ونوه أن المعادلة التي وضعت اليوم على الطاولة أمام لبنان هي الغاز مقابل الغاز، وليس الحدود مقابل الغاز كما كانت تسعى إسرائيل.

وخلص إلى القول: عندما وضعت إسرائيل الخط رقم واحد اعتدت على لبنان اعتداءاً واضحاً، ومنعت لبنان من سنة 2012 إلى 2022 أي لمدة عشر سنوات من استخراج الغاز، وذلك بسبب اعتماد إسرائيل على نقطة رقم واحد.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..