الحدود البحرية وموقف لبنان الموحد

الجمعة ١٧ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

أكد د. زياد ناصر الدين الباحث بالشؤون الاقتصادية والسياسية أن العدو الاسرائيلي استفاد من الوقت حيث تم اغراق لبنان بمكان، كان هو يحضّر في أوروبا اتفاقية شراكة اوروبية فيما يتعلق بتوريد الغاز عبره، واصبح اليوم فاتحا لأفق الصراع متضحة الصورة في الاعتداء على البلوكات اللبنانية وصولا الى النقطة رقم1.

العالم استوديو بيروت

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" استوديو بيروت "، اعتبر ناصر الدين ان اليوم توجد معادلة مهمة في كسر محظور، فقد كان ممنوع الحديث عنه في أن لبنان كان ممنوعا من استخراج النفط والغاز ليس من عام 2009 بل من عام 1938 اي من أول امتياز عن التنقيب الذي حصل برا في خمس مدن اساسية في لبنان حيث تم الحفر فيها حيث تم في 1958 و1960و 1961 التأكد من وجود مصادر مهمة وثقيلة ومفيدة بالطاقة وتم ردمها في ذلك الوقت.

ونوه ناصر الدين الى ان التصرفات التي تحدث اليوم من المبعوث الأمريكي الاسرائيلي الى لبنان تؤكد ان الفيتو الأمريكي منذ ذالك الوقت حتى اليوم لمصلحة المشروع الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وببدائل الغاز لمحاصرة روسيا ومن أجل الوصول الى الأسواق الأوروبية بالطريقة التي تراها الولايات المتحدة مناسبة.

وأضاف ناصر الدين أن الموقف اللبناني جاء بعد موقفا هاما بعد خطاب المقاومة التي كانت قد أكدت فيه أمرين أساسيين حيث أن خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أحدث التفافا شعبيا وطني على موضوع النفط والغاز في وقت كان الحديث في هذا الموضوع النفط والغاز يدخل في الخلاف الداخلي فقد أحرج من يريد تقديم تنازلات في الداخل اللبناني الى العدو الاسرائيلي.

وبحث البرنامج في التطورات في عرض البحر دفعت الوسيط الأمريكي لتلبية الدعوة اللبنانية على وجه السرعة قدم هوكشتاين وفي جعبته المطالب الاسرائيلية التي تنكر على لبنان حقوقه .

وتطرق البرنامج الى الخط 29 الذي تمركزت بمحاذاته منصة اينيرجي باور غاب عن جدول مباحثات بينه وبين الرؤساء الثلاثة والرد اللبناني جاء موحدا، الخط23 مع كامل حقل قانا وحقل كاريش خارج الحسابات.

حيث غادر هوكشتاين الى تل أبيب حاملا معه الرد اللبناني فهل تسير الأمور نحو التسوية أم انها تتجه نحو التصعيد لاسيما أن موقف المقاومة كان حاسما باتجاه ضرورة توقف الجانب الاسرائيلي حتى تنجلي نتيجة المفاوضات فما الذي يحمله عرض البحر من مفاجآت وأين سترسو منصة هوكشتاين التفاوضية.

واستعرض البرنامج تأكيد الوسيط الأميركي في ملف الترسيم البحري بين لبنان والكيان الإسرائيلي آموس هوكتشاين قائلا: أن المسؤولين اللبنانيين «قدّموا بعض الأفكار التي تشكل أسس مواصلة المفاوضات والتقدم بها»، لافتاً إلى «أن ما جرى كان محاولة جدية تقضي بالنظر إلى الخيارات المتاحة للمضي قدماً، من غير أن تغفل عن بالنا فكرة أن علينا أن نقدم تنازلات والتفكير بشكل بنّاء".

وحين سئل الوسيط الأميركي: هل ناقش لبنان معكم الخط 29؟ وفريق الجيش اللبناني الفني واللوجستي أفاد أنه يعد ملفاً متيناً في ما يخص الخط 29؟ أجاب: «أعتقد أن أمتن الملفات الذي يفترض بالجانب اللبناني إعداده هو ما قد ينجح ".

\وسئل الوسيط الأميركي ما الذي ينجح؟ فردّ: «أعتقد أن الحلّ الناجح يقضي بالإقلاع عن التفكير هل أملك أفضل قضيّة قانونية، هل أنا في أفضل موقع لي، هل أريد أن أكون أنا المُحِق لأن أحياناً عندما تكونين أنت المُحِقّة، لا تستطيعين أن تثبتي ذلك. ثمة طرفان هنا وعلى الجانبين أن يتوصلا إلى شيء من هذا. لذا بدل التركيز على ما هو حق لي مقابل الطرف الآخر الذي يرى ما هو حق له، يجب أن يكون التفكير قائماً على الطاقة التي يفترض بذلها في التفكير، ما هي الأفكار الخلاقة التي يمكننا كلّنا أن نتفق عليها. قد لا أحصل على كل ما أردته، لكنني حصلت على ما هو أكثر بكثير مما لدي الآن، وفي حالة لبنان، هو لا شيء".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...