المغرب وامريكا يطلقان مناورات الأسد الإفريقي بالقرب من الصحراء الغربية

المغرب وامريكا يطلقان مناورات الأسد الإفريقي بالقرب من الصحراء الغربية
الإثنين ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

يطلق الجيشان المغربي والأمريكي اليوم مناورات “الأسد الأفريقي 22” العسكرية، مع تدريبات في مناطق متفرقة من البلاد وبالقرب من الصحراء الغربية.

العالم - المغرب

وسيشارك حوالي 7500 جندي من المغرب والولايات المتحدة والعديد من الدول الحليفة في هذه المناورات، والتي ستجرى أيضًا جزئيًا في تونس والسنغال وغانا، والتي لن تشارك فيها إسبانيا.

وفي المغرب، ستجرى المناورات في مناطق التدريب بالقنيطرة (شمال) وجنوب البلاد في أكادير وطانطان وتارودانت وغرير البوهي – وهي بلدة تقع فوق الحدود مع الصحراء الغربية – حيث يتم تنظيم هذه المناورات للسنة الثانية على التوالي فيها.

وأثار اختيار مناطق التدريب الكثير من التوقعات في النسخة السابقة من “African Lion 21” بسبب حالة عدم اليقين حتى اللحظة الأخيرة حول ما إذا كانت ستشمل الصحراء الغربية لأول مرة، حيث أن تلك المناورات حدثت بعد أشهر قليلة من إعلان، الرئيس الأمريكي آنذاك ، دونالد ترامب، في كانون الأول/ ديسمبر 2020، الذي يعترف بالسيادة المغربية على المستعمرة الإسبانية السابقة.

وأعلن الجيش الأمريكي بعد ذلك أن المناورات ستجرى في غرير البوهي، الواقعة على بعد خمسين كيلومترا غربي مخيمات تندوف (في الأراضي الجزائرية) التي يسكنها الصحراويين وتديرها جبهة البوليساريو.

وأوضحت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) أن النسخة الحالية من “الأسد الإفريقي” ستشمل مناورات مشتركة بين الجيش في مناطق عمليات برية وجوية وبحرية مختلفة، إلى جانب عمليات إزالة التلوث (النووي والإشعاعي، والبيولوجي والكيميائي).

وتشكل مناورات “الأسد الأفريقي”، بحسب الخبراء، عرضا للقوة في التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمغرب، المغرب الذي قام في السنوات الأخيرة بوضع خارطة طريق لتحديث معدات جيشها، مع فرنسا والولايات المتحدة، كموردين رئيسيين.

سينظم تمرين “الأسد الإفريقي” خلال الفترة ما بين 20 حزيران/ يونيو وفاتح تموز/ يوليو 2022 على مستوى مناطق أكادير، بنجرير ، القنيطرة، المحبس، تارودانت وطانطان، ومن بينها، “أسلوب التخطيط العملياتي المشترك بين القوات، والجوانب القانونية، والتخطيط الطبي، والأمن السيبراني وتقنيات تقييم تمرين مشترك بين القوات”.