بالفيديو..

السودان يعيش أزمة قمح وصعوبة تصريف الإنتاج

الإثنين ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

شهران مضيا على جمع هذا المزارع محصوله من القمح، لكن هذه الشوالات لم تخرج حتى الان من منزله الصغير الواقع قرب حقله في اللعوتة بولاية الجزيرة جنوب الخرطوم، والسبب إحجام السلطات هذا العام عن شراء كميات كاملة من القمح تاركة المزارعين يتدافعون لإخلاء مخازنهم.

العالم - خاص بالعالم

حال هذا المزارع حال الاف المزارعين السودانيين الذين لا زالت أكياس القمح تتكدس في منازلهم ويتخوفون من فسادها وضياع تعبهم وخسارة مصدر رزقهم..

فوسط الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد وصل المطاف الى القمح ولكن ليس بسبب انقطاعه هذه المرة بل في تصريفه وبيعه.

وفي حين صرحت وزارة المالية السودانية في وقت سابق هذا الشهر أنها ملتزمة تشكيل احتياطي استراتيجي من القمح يصل إلى ثلاثمئة ألف طن.

لكن مسؤولين بالبنك الزراعي أكدوا عدم وجود أموال لشراء القمح هذا العام مشيرين الى عدم استجابة وزارة المالية وبنك السودان المركزي لطلبات البنك الزراعي بتأمين الأموال اللازمة.

ويزرع الاف المزارعين السودانيين القمح كجزء من مشروع الجزيرة الزراعي الأكبر نطاقا في السودان. وساهم المشروع على مدى عقود في تغطية جزء من إجمالي احتياجات السودان من القمح البالغة مليونين ومئتي ألف طن سنويا.

وفيما تشكل واردات الخرطوم من القمح من موسكو وكييف معا بين سبعين الى ثمانين بالمئة من احتياجات السودان توقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن يغطي إنتاج القمح المحلي هذا العام ربع احتياجات القمح في السودان فقط.

هذا ويتعرض السودانيون إلى موجة قاسية من ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة شملت الوقود والكهرباء والسلع الأساسية الأخرى وبلغ معدل التضخم حوالى 200 بالمئة.

وحذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من ثمانية عشر مليون شخص أي ما يقرب من نصف سكان السودان، سيعانون من الجوع الحاد بحلول أيلول/سبتمبر المقبل.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...